رفض وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بعد استقباله رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني في طهران أمس عرض الحوار من جانب وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، منددا بـ”تناقض” موقف الولايات المتحدة التي تقترح حسب رأيه إجراء حوار ثم تهدد طهران. فيما أكد بارزاني أن الحدود بين إيران وإقليم كردستان العراق ستشهد مرحلة جديدة من الأمن.
وقال صالحي بعد لقائه بارزاني أمس في مؤتمر صحفي مشترك “لقد سمعنا الكثير من هذه التصريحات المليئة بالتناقضات، فمن جهة يبدون رغبتهم باستئناف العلاقات، ومن جهة أخرى تطلق تصريحات لا تتناسق مع التصريحات السابقة”.
وأوضح أنه ما دامت مثل هذه التناقضات موجودة، فإن النوايا تكون غير صادقة. وأردف أن إقامة علاقات تكون ذات معنى حينما يدخل الجانبان الحوار دون أي شروط مسبقة ويبدو أنه لم يحن أوانه بعد.
ونقلت وكالة مهر للأنباء الإيرانية عن صالحي قوله “إن امريكا مازالت تتصرف بتكبر واستعلاء انطلاقا من منطق القوة، وسوف تدرك الحقيقة عاجلا أم آجلا بأن إيران ليست بلدا يمكن لأحد أن يتحدث معه بتكبر واستعلاء”. وأعرب صالحي عن أمله بأن يصل الوقت الذي يسود فيه التعقل والمنطق على السياسة الخارجية الأميركية، متابعا “لو اعتمدت أميركا المنطق فستختلف الكثير من القضايا”.
وأكد أن “عليهم أن يسعوا لحل القضايا الدولية عبر المنطق والنوايا الصادقة”. ولفت إلى “أن الأميركيين استخدموا حتى الآن منطق القوة والتزوير فقط في تعاملهم مع القضايا الدولية”. وأضاف أن طهران تقيم علاقات مع جميع دول العالم باستثناء إسرائيل”.
من جهته قال بارزاني الذي وصل إيران أمس في زيارة تستمر ثلاثة أيام، أن الحدود بين إيران وإقليم كردستان العراق ستشهد مرحلة جديدة من الأمن، معربا عن أمله بتعزيز العلاقات مع إيران. وقال إن زيارته جاءت لتطوير العلاقات بين الإقليم وإيران.
وبشأن الانسحاب الأميركي من العراق قال بارزاني أن بقاء قوات أميركية في اعراق يعد نهاية العام الحلاي أمر غير وارد، مضيفا أن “القوات العراقية مستعدة لتسلم الملف الأمني ولانتوقع حدوث أي خرق بعد الانسحاب”.
عدد اليوم
