الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

3 قتلى بهجوم انتحاري بسيارة مفخخة في أبين

17 أكتوبر 2012
عقيل الحلالي (صنعاء) - قُتل ثلاثة مسلحين، أحدهم انتحاري، في هجوم بسيارة مفخخة استهدف، الليلة الماضية، نقطة تفتيش تابعة لمليشيات قبلية في محافظة أبين جنوبي اليمن. وقال زعيم قبلي في محافظة أبين لـ”الاتحاد” إن سيارة من طراز هايلكس، كان يقودها انتحاري، يُشتبه انتمائه لتنظيم القاعدة، “انفجرت لدى مرورها بنقطة تفتيش تابعة لمليشيات اللجان الشعبية”، في بلدة “مودية” شمال المحافظة، التي شهدت منتصف العام الجاري، معارك عنيفة بين الجيش اليمني ومقاتلي التنظيم المتطرف.وأضاف الشيخ منصور محمد علي، :” أسفر الانفجار عن مقتل اثنين من مسلحي اللجان الشعبية” التي ساندت القوات الحكومية في حربها ضد تنظيم القاعدة، خلال الفترة ما بين أبريل ويونيو الماضيين.وأوضح أن الهجوم الانتحاري وقع بعد حوالي ساعة من هجوم شنه متطرفون على نقطة التفتيش، ما أدى إلى إصابة اثنين من المسلحين القبليين. يشار إلى أن الجيش اليمني أعلن تحرير محافظة أبين الساحلية، منتصف يونيو، بعد عام كامل من سقوطها بأيدي مقاتلي تنظيم القاعدة، الذي كان قد استغل انتفاضة العام الماضي ضد الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في توسيع نفوذه على مناطق جديدة خصوصا في جنوب البلاد. من جانب آخر، اغتال مجهولون في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الثلاثاء، ضابطا عراقيا كبيرا، يعمل مستشارا ومدربا عسكريا بالجيش اليمني منذ العام 2004، فيما أحبطت السلطات الأمنية في مدينة عدن (جنوب) “عملية إرهابية” كان يخطط لها تنظيم القاعدة، حسب بيان أصدرته وزارة الدفاع. وقال مصدر أمني يمني، لوكالة فرانس برس، إن “شخصين كانا يستقلان دراجة نارية اغتالا العراقي خالد حاتم الهاشمي الذي يعمل مستشارا لوزارة الدفاع اليمنية”، موضحا أن أحد المهاجمين أطلق النار على الهاشمي بينما كان مارا في سيارته في وسط صنعاء.وفيما ذكر المصدر الأمني أن المهاجمين لاذا بالفرار، أشار تقرير للبحث الجنائي إلى أن القتيل أُصيب بطلقتين في رأسه، كما أصيبت سيارته بالرصاص أيضا. من جهته، قال مصدر عسكري يمني لـ”الاتحاد” إن الهاشمي، ورتبته لواء ركن، يعمل في الجيش اليمني مستشارا ومدربا عسكريا منذ العام 2004، مشيرا إلى أن الهاشمي كان “قائدا للفرقة السادسة مدرع في الجيش العراقي” إبان حكم الرئيس السابق صدام حسين.وأوضح أن اللواء الهاشمي و”مجموعة كبيرة” من ضباط الجيش العراقي “فروا” إلى اليمن، بعد سقوط نظام الرئيس صدام حسين، في العام 2003.ولفت المصدر العسكري إلى أن الهاشمي، الذي كان يسكن مع أسرته في المدينة السياحية بحي “سعوان” شرقي العاصمة صنعاء، عمل مدربا عسكريا في “الفرقة الأولى مدرع”، التي يقودها اللواء علي محسن الأحمر، الذي تمرد، العام الماضي، على الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، عندما أعلن دعم انتفاضة شعبية مناهضة للأخير. وقال إن الهاشمي “ترك العمل في (الفرقة الأولى مدرع) بعد انشقاق اللواء الأحمر على صالح” أواخر مارس 2011، مشيرا إلى أن الهاشمي التحق بعد ذلك بالعمل لدى “الحرس الجمهوري” والقوات الخاصة، وهما فصيلان بارزان في الجيش اليمني يقودهما نجل الرئيس السابق، العميد ركن أحمد علي صالح.وتحمل عملية اغتيال الهاشمي بصمات تنظيم القاعدة الذي أقدم، منذ يونيو الماضي، على اغتيال ضباط كبار في الجيش اليمني، في خضم الحملة الواسعة التي تشنها السلطات اليمنية عليه، خصوصا في جنوب البلاد.وأبدى مراقبون يمنيون، تحدثوا لـ”الاتحاد”، مخاوفهم من أن تُشكل عملية اغتيال اللواء العراقي “بداية لمسلسل اغتيالات متبادلة بين فصائل الجيش اليمني” المقسوم. وهاجم مجهولون، الليلة قبل الماضية، منزل قائد الشرطة العسكرية، العميد ركن مجلي مجيديع، في شمال العاصمة صنعاء، ما أدى إلى مقتل شخص، حسب بيان لوزارة الدفاع اليمنية.وأوضح البيان أن مجهولين ألقوا قنبلة يدوية أمام منزل قائد الشرطة العسكرية، أعقبه “إطلاق نار من عدة جهات” ما أدى إلى مقتل سائق سيارة أجرة “لم يُعرف بعد” ما إذا كان مدنيا أو “من ضمن العناصر التي ألقت القنبلة أو شاركت في إطلاق النار”. وذكر العميد مجديع أن الأجهزة الأمنية “تجري تحقيقاتها حول الحادث وملاحقة الجناة لضبطهم”.وعلى صعيد أمني متصل، كشفت السلطات اليمنية، أمس الثلاثاء، عن إحباط “عملية إرهابية” كان يخطط لها تنظيم القاعدة في مدينة عدن (جنوب)، التي يزورها حاليا وزير الدفاع اليمني، اللواء ركن محمد ناصر أحمد. وقال مصدر أمني يمني إن “أجهزة الأمن داهمت منزلا في حي ريمي” في منطقة “المنصورة”، التي تعد مركز تجمع لجماعات مسلحة متشددة وانفصالية. وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية عثرت داخل المنزل على “سيارة مفخخة كان عناصر تنظيم القاعدة يعدونها لتنفيذ عملية إرهابية”، موضحا أن عناصر التنظيم “لاذت بالفرار”، حسب موقع وزارة الدفاع. وعززت الأجهزة الأمنية انتشارها في مختلف شوارع مدينة عدن، تحسبا لهجوم قد يستهدف وزير الدفاع الذي التقى، صباح الثلاثاء، قيادات السلطة المحلية والتنفيذية في المدينة، التي تعد كبرى بلدات جنوب اليمن.ومنذ مطلع العام الماضي، نجا وزير الدفاع من محاولات اغتيال عدة كان آخرها التفجير الانتحاري الذي استهدف موكبه في صنعاء، في 11 سبتمبر الماضي، موقعا العديد من القتلى، أغلبهم جنود. ووجه وزير الدفاع اليمني السلطات الأمنية في عدن بـ”التعامل مع الخلايا (الإرهابية) المتبقية، والتصدي لكل الأعمال الإجرامية”، مطالبا الشباب عدم الانجرار “وراء هذه الثلة الظلامية التي ليس لها من هدف إلا القتل والدمار للوطن”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©