إيهاب شعبان (الكويت)
أرسل اتحاد الكرة الكويتي ظهر أمس الخطاب الموقع من الأندية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم، وفيه تطالب برفع الإيقاف المفروض على الكرة الكويتية، والتأكيد على احترامها القوانين المحلية وأنها تعيش في استقلالية تامة، وأن الجهات الحكومية تقدم الدعم المادي وتوفر المنشآت الرياضية دون أي تدخل بشؤونها إدارياً أو فنيا أو أي شكل آخر باستثناء الرقابة المالية على ما يتم صرفه من أموال الدولة، وقد تم إخطار الأندية بهذه الخطوة التي تأتي ضمن المتفق عليه خلال الاجتماع التشاوري الذي جرى بينها ومسؤولي اتحاد الكرة.
وقد وقعت على هذه المطالب الأندية كلها بلا استثناء، فبعد أن وقع 11 فقط في اجتماع دعا إليه نادي السالمية وامتنعت خمسة أندية عن الحضور والتوقيع، عادت هذه الأندية الخمسة وهي القادسية وخيطان والتضامن وفتيات العيون وسلوى الصباح بتقديم خطابات بشكل فردي إلى اتحاد كرة القدم خلال اليومين الماضيين، من أجل إرسالها إلى الاتحاد الدولي الفيفا، لتكون جميعها قد التزمت تماما.
![]() |
|
![]() |
وكان ناديا الكويت والقادسية قد دفعا الثمن الفوري لقرار الإيقاف الدولي بحرمانهما من اللعب في إياب نصف نهائي كأس الاتحاد الآسيوي، وكان علي مقربة من الوصول إلى النهائي بعد فوزهما في الذهاب، حيث فاز العميد على استقلال طاجيكستان والقادسية علي جوهور الماليزي بثلاثية مقابل هدف، وقد حاول الكويت اللجوء إلى محكمة التحكيم الرياضية الدولية (كاس) لإنصافه ومنحه فرصة اللعب، إلا أن مسؤوليه تلقوا مساء أمس الأول قرارا برفض الشق المستعجل في الشكوى المقدمة من النادي بعد صدور قرار الإيقاف الدولي بحق كرة القدم الكويتية.هذا عن الأزمة الكروية، أما عن المشكلة الأكبر فهي قرب صدور إيقاف النشاط الدولي لكل اللعبات من جانب الأولمبية الدولية التي حددت يوم 27 أكتوبر موعدا لتنفيذ قرار سريان الإيقاف مالم يتم تعديل القانون الكويتي المتعارض مع الميثاق الأولمبي، حيث اجتمع مجلس إدارة اللجنة الأولمبية عصر أمس برئاسة الشيخ طلال الفهد لبحث آخر المستجدات في الساحة الرياضية والعمل علي تفادي الإيقاف الدولي.وتطلب الاتحادات المحلية مقابلة وزير الشباب الشيخ سلمان الحمود، من أجل الحصول على دعم حكومي للتحركات التي ستقوم بها الاتحادات، على أمل إقناع الأولمبية الدولية بتمديد مهلة الإيقاف، والعقبة تتمثل في إصرار الأولمبية الدولية على إيقاف العمل بالقوانين المحلية الجديدة، التي أكد الوفد الحكومي خلال اجتماع لوزان الأخير بأنها لا تتعارض مع الميثاق الأولمبي الدولي ولن يوقفها.ومن المقرر أن تسير الاتحادات على نهج الأندية المحلية بإرسال خطابات تؤكد على احترامها القوانين المحلية وتمتعها بالاستقلالية في إدارة شؤونها دون أي تدخل من الحكومة سواء إداريا أو فنيا، إلى جانب المطالبة برفع الإيقاف المفروض على بعض الاتحادات، وهي القدم واليد والجمباز وألعاب القوى.
![]() |
|
![]() |