الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

من؟ أين وماذا؟

17 أكتوبر 2012
كانت زيارتنا إلى مصر الحبيبة تاريخية، لا لأنها أول زيارة نتعرف فيها على حضارتها وحياة شعبها، ولم تكن زيارة لحضور اجتماع دوري نناقش فيه أجندات العمل في أحد المجالات المتخصصة، وإنما كانت زيارة ذات أبعاد عربية تحمل في طياتها حب العرب لمصر وتقدير الإمارات لشعبها وقيادتها، مستلهمة من مبادئ المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حكيم العرب، الذي كان دائماً وأبدا يسعى إلى التلاحم العربي بمبادراته المشهودة في ذلك، وعلى نهجه يسير صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه. التقينا خلال الزيارة بقامات إعلامية ورياضية تقود العمل في مرحلة ما بعد الثورة لتتبوأ مصر دورها القيادي عربياً وأفريقياً وعالمياً وتعيد لها دورها الطليعي في كل القضايا الإقليمية والدولية، وعلى النهج نفسه يسير قادة إعلامها ورياضتها لتعود مصر إلى موقع الصدارة في مختلف المواقع الرياضية. والعامري فاروق وزير الرياضة المصري الذي يقود رياضة مصر في هذه المرحلة، والذي حرص على استقبالنا في خضم مسؤولياته وفي يوم إجازته منذ تكليفه بالمهمة الصعبة والمسؤولية الجسيمة التي يتولاها متنقلاً بين مدن وقرى وأقاليم مصر ليقف عن قرب على متطلبات الرياضة المصرية في المرحلة المقبلة للنهوض بها ووضعها على الخريطة القارية والدولية التي ابتعدت عنها طواعية. ولأنه رياضي وتمرس العمل في مواقع مختلفة آخرها عضويته لمجلس إدارة النادي الأهلي القاهري أعرق الأندية العربية والمصرية، فهو مدرك تماماً لمتطلباتها، وتشكلت قناعاته في أسئلة ثلاثة هي من نحن؟، وإلى أين،؟ وماذا نريد؟، فمن نحن؟، فنحن مصر العراقة والتاريخ والإرث الحضاري الإنساني منذ آلاف السنين، وأين نحن؟ فقد حددها بأين نحن من التنظيمات العربية والقارية والدولية في الشأن الرياضي، أما ماذا فقصد ماذا تريد مصر من هذه التنظيمات وكيف لها أن تتفاعل معها ويكون لها تأثيرها القوى ومكانتها الريادية فمنظومة العمل الرياضي متكاملة تؤثر وتتأثر تفيد وتستفيد، فاللجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الدولية والقارية والعربية هي من نفتح لها قلوبنا وأبوابنا وخبراتنا وارثنا التراكمي عبر السنين منذ أن حظينا بعضويتها. تساؤلات معالي الوزير تنم على أنه مدرك لحقيقة الواقع الرياضي المصري ومدرك لدورها والتزاماتها تجاه الأشقاء والأصدقاء، ومنذ الأيام الأولى لتسلمه مسؤولية الوزارة بادر هو أولاً بالاتصال بنظرائه في الوطن العربي والتنظيمات الرياضية في العالم، معرباً عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة من العمل الرياضي العربي والنقلة النوعية له لتتبوأ الرياضة العربية والمصرية مكانتها وتواصل تقدمها في زمن الاحتراف الرياضي والكروي ويعيد للرياضة المصرية مكانتها الطليعية بين أقرانها في الوطن العربي والقارة والعالم. زيارة كانت ناجحة بفضل تفهم قادة العمل الرياضي والأشقاء في رابطة النقاد الرياضيين المصرية وكل الإعلاميين الذين حظينا بالالتقاء بهم والتواصل معهم قبل وبعد الزيارة، وها نحن ننتظر الأيام القليلة القادمة لصدور القرار التاريخي لعودة مصر إلى حضن الصحافة الرياضية العربية كما تعود الصحافة العربية إليها فلا يمكن للأبناء الابتعاد أكثر مما مضى فمصلحتنا في تعاضدنا وتكاتفنا وتلاحمنا كما كنا وكما ينبغي. فمرحباً بمصر في بيت الصحفيين الرياضيين العرب ومرحباً بالعرب في حضن مصر الأم والعروبة والتاريخ والحضارة بعد مبادرتنا التاريخية. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©