دبي (الاتحاد) - أعلنت «دو» تعاونها مع شركة هليوسنتريس، المتخصصة في حلول تعزيز كفاءة استخدام الطاقة النظيفة وتخزينها، لزيادة حلول الطاقة الخاصة بخفض انبعاثات الكربون ضمن شبكتها للهاتف المتحرك.
وتوفر شركة هليوسنتريس مجموعة متكاملة من حلول ’جنست إفشنسي‘ لتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، ونظم إدارة ومراقبة الطاقة في محطات الاتصال ضمن شبكة دو.
وأعلن الطرفان ذلك خلال مشاركتهما في معرض جيتيكس 2012 بحضور فريد فريدوني الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في دو وإياد أبوالعلا الرئيس التنفيذي لـ شركة هليوسنتريس بالإضافة إلى جاسم المرزوقي مدير إدارة أول للشبكة ومايكل كتشنريوتر المدير العالم لـ شركة (هليوسنتريس) في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقال فريد فريدوني في بيان صحفي أمس: “لقد اخترنا حلول هليوسنتريس لخبرتهم في مجال الحلول الصديقة للبيئة لشبكات الاتصال، وتأتي الخطوة ترجمة لاستراتيجية عملنا التي يعتبر تحقيق التنمية المستدامة من أهم محاورها، ونحن فخورون بالنتائج التي حققناها حتى الآن نتيجة استخدام هذه التقنية حيث خفضنا انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنسبة تزيد على 60% سنويا حتى الآن، ويُسعدنا توسعة استخدام الحلول في شبكتنا”.
من جانبه، قال إياد أبوالعلا الرئيس التنفيذي لـ شركة هليوسنتريس: “دولة الإمارات معروفة بتبنيها لأحدث التقنيات، خاصة الصديقة للبيئة. ولقد تشرفنا بهذا التعاون مع دو الذي يعتبر اعترافا بالاعتمادية العالية لحلولنا الصديقة للبيئة لمشغلي الاتصال، ونحن ملتزمون بتوفير كافة الدعم للشركة لتتمكن من تحقيق أفضل نتائج التنمية المستدامة”.
وتعمل حلول ’جنست إفشنسي‘ على تعزيز كفاءة مولدات الديزل في محطات الاتصالات المتنقلة وتتحكم في تشغيلها . وهي تستند إلى تقنية تشبه تلك المستخدمة في محركات السيارات الهجينة، تتألف من مولد ديزل مع بطارية، ويشرف عليها نظام ذكي لإدارة الطاقة بهدف زيادة الكفاءة والتقليل من استهلاك الوقود إلى حد كبير وخفض انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة تزيد على 60%.
بالإضافة إلى ذلك، تتيح هذه الحلول زيادة مستويات شفافية المهام التنفيذية من خلال رصد البنية التحتية للشبكة، وبالتالي تقليل وقت توقف الأبراج عن العمل، وخفض الحاجة إلى الصيانة.
ويسهم تثبيت ’هليوسنتريز‘ لهذه الحلول في محطات الإرسال والاستقبال التابعة لشركة دو في تحقيق خفض كبير في كميات الطاقة التي تستهلكها، وجعل مواقعها صديقة للبيئة قدر الإمكان. ويأتي هذا انسجاماً مع مبادرات دو الرامية لدعم توازن النظام البيئي.
وقد مكنت حلول ’هليوسنتريس‘ شركة دو من تحقيق العديد من الإنجازات في مجال توفير الطاقة:
• أكثر من 60% توفيرا سنويا في استهلاك الطاقة وخفضا من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.
• خفض ساعات عمل مولدات الطاقة بمقدار 70% والتقليل من الحاجة لصيانة المولدات والتلوث الصوتي.
• منذ ديسمبر 2012 قبل عامين وحتى أغسطس 2012 ساهمت الحلول في خفض استهلاك الوقود بمقدار 420000 لتر وخفض في انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بمقدار 1050 طنا. ومع استمرارية تطبيق دو لهذه الحلول الخضراء (الصديقة للبيئة) يتوقع أن تحقق دو توفيرا في الطاقة يبلغ 6?8 مليون لتر و17 ألف طن مع نهاية 2014.
وتتم إدارة هذا المشروع من قبل المكتب الإقليمي لـ هليوسنتريس الواقع في واحة دبي للسيليكون. وقد أطلقت الشركة مكتبها لخدمة الشرق الأوسط وإفريقيا في إمارة دبي أواخر العام 2011.
ويأتي هذا الإعلان من دو متزامنا مع شراكتها مع منتدى الطاقة العالمي المرتقب في دبي، حيث تدعم انعقاده الأسبوع المقبل كراع رئيسي، وذلك ينسجم مع حرص دو الدائم على تبني أفضل معايير التنمية المستدامة في عملياتها.
إلى ذلك، ألقى عثمان سلطان، الرئيس التنفيذي لشركة دو، كلمة خلال حلقة نقاش للرؤساء التنفيذيين عقدت في اليوم الأول من مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات 2012، تحت عنوان (بناء المستقبل).
وقد حثّ سلطان شركات الاتصال الإقليمية والعالمية على حسن التخطيط لمواكبة التطورات المتسارعة، وقال: “أنا متفائل للغاية بمستقبل قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ولكن منطقي أيضا في توقعاتي، لأن الحدود تلاشت في العصر الرقمي، وانتقلنا من اليقين المنفرد إلى التساؤلات الجماعية”. وأضاف: “إن الفشل في التخطيط الجيد هو بحد ذاته تخطيط للفشل”.
وذكر سلطان أن قطاع الاتصالات بشكله الحالي الذي نعرفه اليوم لم يجرِ تصوره من قبل شركات الاتصالات، وخير مثال على ذلك شبكات التواصل الاجتماعي.
وأضاف: “حدث ذلك من قبيل الصدفة، ولكن يتوجب علينا في يومنا هذا أن نحاول الاستعداد للأمور قبل حدوثها، حتى لو كنا لا نستطيع أن نتكهن بالمستقبل”.
عدد اليوم
