أعرب نائب وزير الخارجية الكيني اليوم الجمعة عن استعداد بلاده، للتفاوض مع حركة شباب المجاهدين الصومالية، ولكن فقط في حال موافقتها على نبذ العنف وإلقاء اسلحتها. وقال المسؤول الكيني ريتشارد اونيونكا للإذاعة الكينية: “الحقيقة هي أن حركة الشباب على اتصال بشكل متكرر، وثابت مع الحكومة الكينية. موقفنا الثابت هو أنه يتعين علينا استخدام الأسلوب العسكري، إذا دعت الضرورة، والقنوات الدبلوماسية لنحاول ونتفاوض ونناقش”.
وأضاف “إذا كان لدى حركة الشباب الرغبة في الدخول في مناقشات وإجراء اتصالات مع الحكومة الكينية، فقنواتنا مفتوحة.. وإذا لم ينبذوا العنف، فإن الحكومة الكينية لن تدخل في مناقشات معهم في أي شأن”. غير أن المتحدث باسم الحكومة الفريد موتوا استبعد إجراء أي محادثات مع الجماعة المتشددة وقال “كينيا لا تتفاوض مع جماعات محظورة أو عصابات إجرامية”.
من جانب آخر حكم على كيني بالسجن مدى الحياة في نيروبي أمس، بعد اعترافه بالانخراط في هجوم بقنابل يدوية والانتماء لحركة الشباب الصومالية. وقالت القاضية غريس ماشاريا إنها فرضت عقوبة قاسية على الجيفا بويري اولياتشا لأن “الشرطة قدمت أدلة تثبت انه كان يريد الإضرار بالعامة”. واعتقلت الشرطة اولياتشا البالغ من العمر 28 عاما الثلاثاء في منطقة بالعاصمة نيروبي في اعقاب هجومين بقنابل يدوية. واحتجز المتهم وسط تعزيز للإجراءات الأمنية في اعقاب تهديدات حركة الشباب بمهاجمة كينيا انتقاماً للعملية العسكرية الكينية في جنوب الصومال.
وعثرت الشرطة على أسلحة تضم 13 قنبلة يدوية، فضلًا عن ذخائر وبنادق كان اولياتشا يخفيها. وقال اولياتشا “أنا سعيد جداً، ولن استأنف الحكم”. واولياتشا من غرب كينيا ومثله محام وقد اعتلت وجهه ابتسامة عريضة، عندما اقتادته قوات الأمن. وكان شخص قتل الاثنين في هجوم بقنبلة يدوية على موقف حافلات بنيروبي بعد ساعات من اصابة عدة اشخاص، حينما انفجرت قنبلة يدوية في حانة.
وكانت القوات والدبابات الكينية توغلت في جنوب الصومال الذي تسيطر عليه حركة الشباب في 16 اكتوبر لقتال المتمردين المتهمين بسلسلة عمليات خطف وهجمات على الاراضي الكينية. ودعا الشباب أمس الأول المتعاطفين معهم داخل كينيا لشن هجمات ضد الكينيين، دون ان يعلن زعماء الشباب مسؤوليتهم المباشرة عن التفجيرات بالقنابل اليدوية. وجاءت الحملة الكينية بعد خطف اربع نساء اوروبيات من على الاراضي الكينية، يعتقد انه جرى اقتيادهن جميعاً إلى الصومال. ووجهت اتهامات في وقت سابق الجمعة لرجلين بالانتماء لميليشيا الشباب المتشددة التي شنت نيروبي هجومها ضدها قبل نحو اسبوعين في جنوب الصومال المضطرب..
واشنطن تنفي تمركز طائرات بلا طيار في أثيوبيا
واشنطن (د ب أ) - نفى البيت الأبيض ما ذكره تقرير صحفي عن وجود طائرات أميركية بلا طيار في أثيوبيا، لإطلاقها سرا في طلعات هجومية على مواقع الإرهاب في القرن الأفريقي حسب الرؤية الأميركية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إن هناك فعلا طائرات أميركية بلا طيار في أثيوبيا إلا أنها ليست مزودة بأسلحة ولا تقوم إلا بعمليات استطلاعية، وأضاف أن مهمة هذه الطائرات تأتي جزءا من الشراكة الأميركية مع الحكومة في مقديشو «لتشجيع الاستقرار في القرن الأفريقي». وكانت صحيفة «واشنطن بوست» ذكرت أمس استنادا إلى موظفين بالحكومة الأميركية أن طائرات قتالية بلا طيار من طراز «ريبر» أقلعت من أثيوبيا للقيام بمهام قتالية في الصومال المجاورة. وواصلت الصحيفة القول بأن القاعدة الرئيسية لهذه الطائرات تقع في ميناء «أربا مينش» المدني الذي يقع في مكان بعيد عن العمران»، مبينة أن الولايات المتحدة استثمرت ملايين الدولارات من أجل توسعته.
عدد اليوم
