ترجمة: حسونة الطيب
يخفي ظاهر النظام المالي العالمي، مشكلة يقدر حجمها بتريليونات الدولارات، ربما تقف عثرة أمام نمو اقتصادات الدول المتقدمة لسنوات عدة مقبلة. وتتمثل المشكلة في كم هائل من القروض، يعاني العديد من الشركات والأفراد حول العالم في الإيفاء بها. وظلت القروض المتعثرة، تشكل عبئاً ثقيلاً على كاهل الاقتصاد العالمي منذ الأزمة المالية في 2008، بيد أن المخاطر الناجمة عن فيض القروض السيئة، بدأت في التصاعد خلال الأشهر القليلة الماضية.
وفي غضون ذلك، تعتبر الصين أكبر مصادر القلق، حيث يقدر بعض المحللين، قروضها المتعثرة بما يزيد على 5 تريليونات دولار، ما يساوي نصف العائد الاقتصادي السنوي للبلاد.
![]() |
|
![]() |
والصين ليست الوحيدة، إذ حيثما أطلقت الدول أو البنوك المركزية العنان لسياسات التحفيز خلال السنوات القليلة الماضية، تبع ذلك بروز موجة من القروض المتعثرة. وفي أميركا انخفضت نسبة العجز عن سداد الرهن العقاري، بعد شهور عدة في أعقاب أخر حقبة ركود عقاري في البلاد، في حين عانت الشركات العاملة في النفط الصخري، من سداد القروض الميسرة التي حصلت عليها للاستفادة من طفرة القطاع الصخري.
![]() |
|
![]() |