الإمارات..الوجهة السياحية المفضلة

نسرين درزي (أبوظبي) تتربع الإمارات على قائمة أفضل الوجهات السياحية على مستوى العالم. ولا تقتصر مواطن الجذب فيها على ملامح الصحراء، ومنتجعاتها الفاخرة، بل تصل إلى تنوع الخدمات الترفيهية واحتوائها على أضخم الأيقونات المعمارية، التي حصدت الجوائز الدولية. ويأتي ذلك بموازاة الشمولية التي تتبناها الإمارات السبع ما جعلها الأكثر حظاً على خريطة الاستجمام. الأكثر استقطاباً انعكاساً لمظاهر النمو السياحي الذي تشهده العاصمة، تحصد أبوظبي مع كل استفتاء دولي باقة من الجوائز. أحدثها فوز جامع الشيخ زايد الكبير بالمرتبة الرابعة في قائمة أكثر الوجهات استقطاباً للزوار في العالم من الموقع الإلكتروني «تريب آدفايزر» الأضخم عالمياً لقطاع السياحة والسفر، ضمن جوائز اختيار المسافرين، التي صنفت المسجد مع أهم الصروح القديمة والمعاصرة في العالم مثل تاج محل في الهند، ووضعته في مرتبة متقدمة على برج إيفل وسور الصين العظيم. وتوافد عام 2014 إلى جامع الشيخ زايد الكبير 4,3 مليون زائر، ما جعله الوجهة الأكثر استقطاباً. جزيرة التشويق توسع منشآت الضيافة بجزيرة ياس، يجعلها تتصدر المواقع السياحية. فهي تجمع مرافق حيوية تتفرد بالشكل والمضمون، سواء كانت زيارتها بهدف التشويق أو التسوق والاستجمام. وأول عوامل الجذب إلى الجزيرة مدينة عالم فيراري - أبوظبي، التي تعد من أكثر المرافق تعبيراً عن النمو في الإمارة. وتستحوذ حلبة مرسى ياس على شهرة عالمية لاسيما مع انطلاق أسبوع السرعة لجائزة الاتحاد الكبرى. أنماط عصرية يضم وسط مدينة دبي أيقونة العمارة الخارقة المتمثلة ببرج خليفة أعلى ناطحة سحاب في العالم، تتوسطه النافورة الراقصة التي أوجدت مفهوماً للجلسات الخارجية التي يقصدها زوار الإمارة للاستمتاع والتقاط الصور التذكارية. وتنتشر في المكان منشآت خدماتية وفنادق ومراكز تجارية تمثل عنواناً مغايراً لمرافق الضيافة من حيث البناء والتصاميم، فضلا عن المشاريع السكنية والتجارية والمرافق الترفيهية ومراكز التسوق والمساحات الخضراء المفتوحة والمسطحات المائية. معايير الجودة شكل تطوير جزيرة النخلة سابقة معمارية، وهي تحتضن منتجع أتلانتس، الذي استحق عن مبناه المستوحى من قصص «والت ديزني» أكثر من 10 جوائز، مع احتوائه على حديقة مغامرات مائية، لعل أكثر فقراتها إثارة السباحة مع الدلافين. وتضم جزيرة النخلة أفضل معايير السياحة الراقية التي على تفردها لا تقتصر على فئة النخبة، وإنما تفسح المجال أمام الجميع لزيارتها والتجول في ربوعها، أما الإجازة على جزيرة النخلة فتعني تنوع خيارات الإقامة ما بين المنتجعات الشاطئية والفنادق العائلية والشقق الفندقية. 10 ملايين سائح إمارة الشارقة التي توجت عاصمة السياحة العربية لعام 2015، تهدف في رؤيتها لعام 2021 إلى استقطاب 10 ملايين سائح. وهي تتألق بطلة عصرية عبر واجهة المجاز المائية ونافورتها الراقصة. ومن معالمها الدالة، حديقة المجاز الترفيهية على كورنيش بحيرة خالد، المقصد السياحي الرئيس في الإمارة لما تقدمه من معايير الترفيه العائلي، وتتحول مع كل حدث إلى أرض للكرنفالات المفتوحة تشارك فيها فرق عالمية على غرار المهرجانات الشتوية والصيفية والتصاميم الضوئية والعروض الموسيقية الحية. وتستفيد الشارقة من موقعها الجغرافي الممتد حتى الساحل الشرقي ومدينة خورفكان، حيث تكثر الرحلات البحرية على متن القوارب والسفن السياحية. 18 حصناً وقلعة تحتفظ إمارة رأس الخيمة بنوع خاص من السياحة الطبيعية. إذ تضم أعلى سلسلة مرتفعات في البلاد عبر جبل جيس الشامخ حتى 1910 أمتار فوق سطح البحر، ما يتيح ممارسة رياضات التسلق وركوب الدراجات الجبلية. أما الجزيرة الحمراء، وهي قرية الصيد التاريخية التي تقع على أطراف مدينة رأس الخيمة، فتحتفي بالفن المعماري التقليدي. وتتميز رأس الخيمة بشواطئها الرملية البيضاء ومياهها الصافية التي تتيح ممارسة مختلف الأنشطة المائية. وتشتهر الإمارة بمواقعها الأثرية واحتوائها على 18 حصناً وقلعة تاريخية لا تزال قائمة. الورقة البيضاء وسط قائمة من الإنجازات السياحية التي تتبناها الدولة، فهي تفخر ببدء تنفيذ مبادرة «الورقة البيضاء»، التي يتم تطبيقها في الشرق الأوسط للمرة الأولى، بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية. بالتزامن مع الترويج للإمارات السبع كوجهة واحدة تحظى بمنتج سياحي متميز ومتكامل. الأسرع نمواً تبوأت أبوظبي بحسب مؤشر «ماستر كارد» لوجهات المدن العالمية المرتبة الثالثة بين أسرع الوجهات السياحية نمواً بين عامي 2009- 2015، بعد العاصمة السريلانكية كولومبو، ومدينة تشنغدو عاصمة مقاطعة سيشوان الصينية. وضمت القائمة عددا من المدن الآسيوية الرائدة كالصين وتايوان وفيتنام. مطارات وطائرات مطارات الدولة، التي تم تصنيفها من بين أفضل المطارات العالمية من حيث السعة وجودة الخدمات وسرعة التطبيق، تلعب دوراً مهماً في التأكيد على مسيرة النجاح التي ترافق صناعة السياحة في البلاد. وهي تأتي جنباً إلى جنب مع تميز شركات الطيران الرسمية وعلى رأسها «طيران الاتحاد» و«طيران الإمارات»، والتي تغطي أسطولاً واسعاً يعلن دورياً عن المزيد من الخطوط الجديدة الداخلية ومن حول العالم. وكلها مقومات تعمل على جذب تصنيفات إضافية إلى السياحة الترفيهية والصحراوية والشاطئية في البلاد. ومثلها سياحة المهرجانات والغوص والسياحة الرياضية، وسياحة المؤتمرات التي جعلت من الإمارات المركز الرئيس لانطلاق الاجتماعات الدولية والموسمية.