الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
صحة

كشف علمي مثير.. مريضات السرطان يستطعن الحمل بعد التعافي

كشف علمي مثير.. مريضات السرطان يستطعن الحمل بعد التعافي
22 أكتوبر 2015 19:43

أصبح هناك أمل لمريضات السرطان اللاتي أثر العلاج الكيماوي على خصوبتهن بعد أن نجح علماء عرب وأميركيون في محو الآثار المدمرة للعلاج الكيماوي على البويضات للمرة الأولى.

وقالت صحيفة "تليجراف" إنه في اكتشاف تاريخي توصل إليه خبراء الخصوبة أظهر باحثون من مصر والولايات المتحدة بأن حقن المبيضين بخلايا جذعية يمكن أن تجعلهما ينشطان مرة أخرى.

وللعلاج الكيماوي أثر مدمر على المبيضين إذ يقضي على البويضات وأنسجة المبيضين ويسبب بدء سن اليأس مبكرا لدى بعض النساء.

ويُنصح الكثير من الشابات المصابات بالسرطان بتجميد بويضاتهن قبل الخضوع للعلاج. لكن في بعض الأحيان وبسبب خطورة الحالة، لا يتاح وقت لهذا.

وتوصل العلماء لإمكانية استعادة الخصوبة من خلال حقن المبيضين مباشرة بالخلايا الجذعية. ورغم أن هذا الإجراء لم تتم تجربته إلا على فئران التجارب، فإن النتائج حتى الآن كانت إيجابية جدا لدرجة أن الباحثين يقولون إنهم مستعدون للتجارب على البشر.

هذا العلاج يمثل أملا لأكثر من 20 ألف امرأة في سن الخصوبة يجري تشخيصهن بالسرطان كل عام كما يمكن أن يساعد من يعانين من سن اليأس المبكر وفشل وظائف المبيضين.

وقالت الدكتورة سارة محمد الباحثة الأساسية لهذا الاكتشاف بكلية الطب جامعة المنصورة إن هذه الفكرة طرأت لها بعد أن قابلت مريضة سرطان عمرها 22 عاما من الممكن أن تعاني من انعدام الخصوبة بعد العلاج الكيماوي.

وأضافت "نحقن الخلايا الجذعية في المبايض لدى أثنى الفئران التي خضعت للعلاج الكيماوي والتي أصيبت مبايضها بالتلف وحصلنا على نتائج رائعة فيما يخص استعادة نشاط المبايض من حيث عدد المسام وإفرار الهرمون والحمل في نهاية الأمر وإنجاب الصغار وهذا هو هدفنا الأساسي".

وتابعت "نحن الآن نعمل على الانتقال إلى مرحلة التجارب الإكلينيكية (على البشر). هذا الأسلوب واعد جدا للنساء اللاتي خضعن للعلاج الكيماوي والنساء اللاتي تعانين من فشل وظائف المبيضين لأسباب أخرى".

وفي التجربة التي شملت 18 فأرا، تم إعطاء العلاج الكيماوي لمجموعة ثم حُقنت المبايض بخلايا جذعية من النخاع في حين حُقنت مجموعة أخرى بمحلول ملحي. وحُقنت المجموعة الثالثة بمحلول ملحي دون أن تتلقى العلاج الكيماوي.

وخلال أسبوع، وجد الباحثون ارتفاعا في نسبة هرمون الاستروجن وهو ضروري جدا للتبويض في المجموعة التي تم حقنها بالخلايا الجذعية وأعقب ذلك تشكل أنسجة جديدة للمبايض بعد اسبوعين وزيادة في عدد المسام.

تنتج المسام هرمون الاستروجن والبروجستيرون وتحمل كل منها بويضة تُخرجها وقت التبويض. وتمكنت الفئران التي كانت تعاني من فشل في وظائف المبايض من إنجاب الصغار بينما المجموعة التي حُقنت بمحلول ملحي وجدت صعوبة في ذلك.

وقال الدكتور ستيوارت لافيري من امبريكال كوليدج "هذا بحث شيق للغاية يضيف إلى فهمنا للطريقة التي تتنوع بها الخلايا لتصبح خلايا جذعية في المبيضين".

وأضاف "من الواضح بالطبع أنه ما زال هناك قدر كبير من العمل لمعرفة ما إذا كانت هذه النتائج يمكن أن تنطبق على البشر".

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©