السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«معلقة امرئ القيس» للعزاوي من ضمن اللوحات والتحف النادرة

«معلقة امرئ القيس» للعزاوي من ضمن اللوحات والتحف النادرة
27 أكتوبر 2013 00:55
تفتتح دار “المصب” للمزادات موسمها الثالث، للمقتنيات الفنية والتحف النادرة يومي الأول والثاني من نوفمبر المقبل بفندق مينا السلام في جميرة بدبي. يتضمن العرض مجموعة من اللوحات الفنية، من أبرزها، مخطوطة للكتاب المقدس تعود إلى عام 1613، ولوحتا “النافذة” و”وقصيدة امرئ القيس” للفنان العراقي ضياء العزاوي وهي من ضمن مجموعة “المعلقات” التشكيلية الشهيرة التي أبدعها العزاوي. كذلك يتضمن المعرض لوحات أخرى، لكل من الفنانين العراقيين جبر علوان ووليد ستي والفنان البنغالي جاميني روي. بالإضافة إلى تحف مصنوعة من العنبر، ومجوهرات مميزة، وأخرى فضية وبرونزية من العصرين الفكتوري والعثماني، ومجموعة من الزجاج البوهيمي تعود إلى القرن التاسع عشر، فضلاً عن مفروشات من السجاد الإيراني. شارك العزاوي منذ مطلع السبعينيات الماضية بمعارض في الولايات المتحدة، وأوروبا، والهند، والبرازيل، ومعظم بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ولعل آخر مشاركاته الدولية كانت في مهرجان باريس للفنون خلال أبريل الماضي، حيث صدر كتاب، أو “كاتالوغ” خاص عنه بالفرنسية والإنجليزية، بمبادرة من كلود ليمان، صاحب صالة العرض التي تحمل اسمه وجامع أعمال عدد من كبار الفنانين العرب، الذين دأب، منذ سنوات على الترويج لفنهم في العاصمة الفرنسية. عنوان الكتاب الذي صدر عن العزاوي، بعنوان “بلاد السواد وأعمال أخرى”، ويتوقف عند أبرز مجموعات الفنان العراقي بين عامي 1978 و2011، وهي “المعلقات” و”جلجامش” و”بلاد السواد”، وهي تسمية عربية قديمة، كانت تطلق على العراق، نسبة إلى كثافة بساتين النخيل في البلاد. تصدرت الكتاب دراسة للناقد والكاتب الفرنسي باسكال آميل بعنوان “ضياء العزاوي أو ثورة الأشكال”، استعرض فيها مسيرة الفنان منذ ولادته في بغداد، عام 1939، ودراسته للآثار واهتمامه بالفنون القديمة وحساسيته لتراجيديات التاريخ التي جعلت من المنطقة العربية ميدانا لنكبات كبرى، من احتلال فلسطين إلى غزو العراق. ولاحظ الناقد أن الفنان نجح في أن يؤسس، بصبر وأناة، إنجازا متفردا نصف تشخيصي، نصف تجريدي، مرجعي وزخرفي، تعبيري ومتفتح، يمتلك نظاما بصريا وحسيا في آن، أي العين واللمس، مع وحدة في الفكرة والحساسية والرؤية. تتألف مجموعة “المعلقات” من 12 رسما على الورق بأحجام 92 في 64 سنتمترا، أنجزها الفنان أواخر السبعينيات وتستلهم تلك القصائد المطولة التي كتبت في الجاهلية وتعتبر من عيون الشعر العربي الكلاسيكي. وقد سعى العزاوي إلى تقديم رؤيته الخاصة لما ورد من معان وصور في أبيات شهيرة لشعراء من أمثال امرئ القيس وزهير وطرفة والحارث بن حلزة ولبيد وعمرو بن كلثوم. ومن يطالع هذه الرسوم، اليوم، يلاحظ أنها كانت وليدة مرحلتها الفنية، حيث تتشابك الحروف والخطوط العربية مع حمحمة الخيول وقرع السيوف وغزل العشاق واتساع الصحراء. وهي رسوم منفذة بالحبر الأسود مع تقشف واضح ومتعمد في الألوان حيث لا يدخل عليها سوى الأحمر وبأقل الحدود. ويضم الكتاب ثلاث لوحات من مجموعة “جلجامش” التي رسمها ضياء العزاوي مستعيدا الملحمة السومرية التي كتبت بالخط المسماري على 12 لوحا طينيا. وكان الفن الرافديني منبعا أساسيا نهل منه جل الفنانين العراقيين من جيل العزاوي والأجيال اللاحقة. فقد سبق للفنان أن رسم، في بداياته، تخطيطات ورسوما كثيرة مستوحاة من جلجامش وفكرة الخلود، كما رسم 40 لوحة بالأكواريل بعنوان “ألف ليلة وليلة”. أما مجموعة “بلاد السواد” فهي 9 رسوم ولوحات مختلفة تم إنجازها خلال حقبة التسعينيات المحتدمة في العراق، استخدم الفنان فيها تقنيات مختلطة وخامات متباينة. وبالإضافة إلى اللوحات ذات الألوان الصارخة والمتصادمة التي عرف بها العزاوي، تلفت النظر في هذه المجموعة أعمال تتداخل في فضائها أقنعة سومرية متعددة، متقابلة ومتعاكسة، تغلب عليها الألوان القاتمة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©