«أبوظبي للتعليم» يؤكد الاهتمام بتأهيل الأحداث علمياً

أكد محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بمجلس أبوظبي للتعليم، اهتمام مجلس أبوظبي للتعليم بتأهيل الأحداث الجانحين والمعرضين للجنوح. كما أكد خلال زيارته والعميد أحمد محمد نخيرة المحرمي مدير إدارة حقوق الإنسان رئيس اللجنة المشرفة على مركز أحداث المفرق، اهتمام المجلس برعاية وتأهيل النشء وإرشادهم بما يمكنهم من أن يصبحوا عناصر إيجابية فاعلة في أوساط المجتمع، وبما يؤهلهم نحو الإسهام في الحفاظ على مكتسبات الوطن والسعي نحو رقيه وازدهاره. واطلع الظاهري على سير الدراسة في مركز الرعاية التربوية التابع لمجلس أبوظبي للتعليم، والتقى الإدارة والمعلمين والطلبة، واستمع منهم إلى شرح حول الأنشطة والبرامج المعدة للنزلاء الأحداث. وقال الظاهري إن عملية إلحاق الأحداث الجانحين والمعرضين للجنوح بمركز الرعاية التربوية لاستكمال مشوراهم التعليمي تعد ركيزة أساسية لإعادتهم إلى جادة الصواب وتحويل أفكارهم تجاه ما هو إيجابي وبناء، بالإضافة إلى صقل مواهبهم وتنمية مواهبهم وإبداعاتهم وتعزيز روح الولاء والانتماء لبلادهم. وقال العميد أحمد محمد نخيرة المحرمي إن مركز رعاية الأحداث يسعى دائماً إلى النجاح في تقديم مفاهيم الإصلاح والتأهيل كافة، وذلك بفضل دعم ومتابعة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، الذي يولي رعاية الأحداث وتوجيههم اهتماماً وحرصاً كبيرين في سبيل تبصيرهم بعواقب الجنوح والتسيب والعمل على تهذيب سلوكياتهم وتصويب أفكارهم واتجاهاتهم. من جانبه، قال وليد حمود العبري مدير مركز الرعاية التربوية إن المركز يضم جميع المراحل التدريسية، ابتداء من الصف الأول التأسيسي وحتى الثاني عشر بفرعيه العلمي والأدبي، حيث يتم ضم الطلبة إلى المركز على اختلاف أعمارهم وجنسياتهم منذ بداية فترة محكوميتهم وحتى مغادرتهم. وينقسم الطلبة المنتمون إلى المركز ما بين مسجلين رسمياً في الصفوف الدراسية وآخرين يحضرون كمستمعين، وعادة ما يكونون من الذين أنهوا المرحلة الثانوية ويودون استغلال أوقاتهم وتحقيق مزيد من الاستفادة العلمية، حيث تعتبر الدراسة إلزامية لجميع الأحداث الموجودين في قسم أحداث المركز. وأضاف العبري أن الهيئة التعليمية بالمركز تتكون من مدير و19 معلماً لمختلف المواد الدراسية ومعلمين منتدبين ليوم واحد في الأسبوع لمادتي الجيولوجيا وعلم النفس لقلة عدد الحصص في هاتين المادتين. أما بالنسبة لنظام الدراسة، فيتكون العام الدراسي من ثلاثة فصول دراسية، يخصص 30% من الدرجات للفصل الأول و35% من الدرجات للفصل الثاني و35% من الدرجات للفصل الثالث في جميع المراحل الدراسية. وفي نهاية العام الدراسي يتم تأمين الامتحانات بإشراف مجلس أبوظبي للتعليم، حيث تستخرج نتائجهم النهائية مع طلبة المدارس الحكومية التي تتم موافاتها بأوراقهم الامتحانية. وأضاف أن المركز ينظم أنشطة صفية ولا صفية، مثل حصص التربية الرياضة والفنية وحصص للمكتبة المدرسية، بالإضافة إلى تنظيم المحاضرات والندوات والاحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية، ويبلغ عدد الطلبة الدارسين في المركز للعام الدراسي الحالي 354 بواقع 242 مواطناً و112 غير مواطن. وقال النقيب حمد المحرزي مدير فرع شؤون التأهيل بمركز أحداث المفرق إن النزلاء الأحداث يحظون بمجموعة واسعة من الأنشطة المتنوعة والتي تعالج الجوانب الاجتماعية والنفسية والتربوية للنزلاء، ويتم ذلك بالتعاون ما بين القيادة العامة لشرطة أبوظبي ومركز الرعاية التربوية التابع لمنطقة أبوظبي التعليمية ودار التربية للفتيان التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية. وأضاف أن التحدي الأكبر في مسألة تأهيل وتعليم النزلاء يكمن في التعامل مع نفسياتهم واتجاهاتهم، ومع ذلك، فإن مسألة التعامل مع الأحداث تشكل حافزاً لتخطي جميع الصعاب التي تواجهنا في عملية تأهيلهم وإعادتهم للمجتمع كأفراد منتجين. وقال المعلم عثمان رجب عثمان، وهو أحد المعلمين في المركز، إن أهم إنجاز تم تحقيقه خلال الفترة الماضية هو إعادة النزلاء الذين انقطعوا فترة طويلة عن الدراسة لاستكمال تعليمهم من جديد، فقد لاحظنا تجواباً كبيراً منهم مع الدروس وحرصاً في التفوق ومنافسة أقرانهم، حيث تمكن المركز من تخريج نماذج متفوقة دراسياً، ساهم اهتمامهم وحرصهم على التحصيل العلمي في إعادتهم إلى المجتمع أكثر نضجاً. من جهته، قال النزيل (ز.ج) إنني وجدت نفسي متفاعلاً مع زملائي الطلبة والدارسين، حيث هيأت إدارة المركز الجو المناسب لنا ووفرت التسهيلات اللازمة لمواصلة تعليمنا.