الرياضيات.. "حب عمر" في الغربة

هناء الحمادي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة

«التربية»: اختباران للطالب المواطن لمعادلة شهادة التعليم الخاص

حلم تحول إلى حقيقة بعد التفوق بالمرحلة الثانوية، رغم أن الحصول على مقعد دراسي في أرقى الجامعات خارج الدولة ليس بالأمر السهل، لكن عمر جمال الظاهري، المبتعث من قبل جهاز أبوظبي للاستثمار، الطالب في مجال المحاسبة والتمويل في كلية إدارة الأعمال، استطاع أن يلتحق بجامعة ليدز، التي تعتبر أقدم وأعرق الجامعات في المملكة المتحدة، وأكثرها تقدماً.
حب عمر لعلوم الرياضيات منذ الصغر دفعه لدراسة المحاسبة والتمويل، وهي من التخصصات التي لها مستقبل مميز في الأعمال، فهو يرى أن هذا التخصص يتناسب مع رؤية الدولة ومخططاتها في تنويع مصادر الدخل والصناعة والاستثمار.
تميز ونجاح الظاهري يرجع إلى والديه ودعمهما المستمر في مرحلة الدراسة خارج الوطن، فالمتابعة المستمرة والتشجيع على التميز في هذا المجال أحد الدوافع التي ساهمت في صقل مهاراته وبناء شخصيته، وزرع القيم والأخلاق في حياته، والوصول به إلى طريق التقدم والنجاح.
طموحاته ليس فقط الحصول على الشهادة الأكاديمية في مجال المحاسبة والتمويل، إنما التفوق وإكمال الدراسات العليا الماجستير والدكتوراه، وقبل ذلك السعي للحصول على فرصة عمل في أحد المصارف المشهورة لاكتساب الخبرة، وصقل القدرات المهنية في هذا المجال.
وبين الظاهري أن هدفه من الدراسة في الخارج يرجع إلى تنمية قدراته العلمية والشخصية وتطوير أفكاره للعودة إلى خدمة الوطن، مبيناً أنه يعيش مع الطلبة في جامعة ليدز في تجانس برغم اختلاف ألوانهم وألسنتهم وأجناسهم، فالمجتمع يؤمن بتعدد الثقافات والجنسيات، وهذه التجربة ثرية للغاية لم يؤرقها سوى افتقاده الشديد للوطن والأهل والأصدقاء.
ويضيف أن الدراسة في الخارج لها العديد من الفوائد التي تعود على الطالب بالنفع مثل التطور الأكاديمي والثقافي والتعليمي، بالإضافة إلى الميزات التي يكتسبها الطالب المبتعث من تجربة دراسية جديدة.