الإثنين 27 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سليم عساف: سرقة الألحان والجمل الشعرية آفة تهدد الوسط الغنائي

سليم عساف: سرقة الألحان والجمل الشعرية آفة تهدد الوسط الغنائي
29 يناير 2012
(بيروت) - يقول الملحن والشاعر سليم عساف، إن دراسته لإدارة الأعمال ساعدته على إدارة أعماله الفنية بشكل صحيح، أما مشواره الفني، فقد بدأ منذ دخوله إلى الكونسيرفتوار الوطني، حيث كان يلحن للعديد من الشعراء وشعر أن هناك ميلا للكتابة يسكنه، فجاهد لينمي هذه الموهبة التي كانت كامدة في داخله. ويعد الشاعر والملحن سليم عساف، أفضل ملحن وشاعر في لبنان، والثاني في الوطن العربي لهذا العام، حسب استفتاء أجرته «زهرة الخليج» إلا أنه يؤكد قائلاً: لا أسعى وراء الألقاب، المهم في حياتي لا أن أكون الأفضل، بل أن أكون متميزاً بما أقدمه وان أتمكن من تطوير موهبتي للاستمرار. فالتّميز بالخط واللّون والأسلوب والنمط سيبقى موجودا ومتألقا، ويتابع: خطي المهني هو «البساطة» المبنية على قاعدة العمق، كلمات نابعة من القلب وتصل إلى القلب بسرعة والأهم أنها تحاكي كل فرد باسلوب راق. سرقة الألحان وعن كيفية تنمية موهبته الشعرية يقول: قراءاتي متعددة ومتنوعة وأعشق سماع وقراءة الفن الزجلي وقرأت أشعار المتنبي ونزار قباني وتأثرت بهما؟! ... وعن أعماله الجديدة يقول: نجوى كرم» لو بس تعرف»، صابر رباعي»عسل»، نادر الأثاث «بوست ثيابك»، رامي عياش «مجنون». إضافة الى أعمال تصدر قريباً لإليسا وكارول سماحة وماجدة رومي وفارس كرم. أما لو كان من الضروري أن يملك الملحن والشاعر صوتاً جميلاً يقول سليم: عندما يمتلك الملحن أو الشاعر صوتاً جميلاً يستطيع الفنان أن يتذوق ويشعر بشكل أكبر ولكن الإحساس والمعنى هما الأساس أكثر من الصوت. وعن سرقة الألحان والجمل الشعرية يقول عساف: اليوم لا أحد يضمن الحق كاملاً ولكن نحن ننتمي إلى جمعية المؤلفين والملحنين وناشري الموسيقى «ساسيم» التي تضمن جزءا من الحقوق ويتابع: لكن الشاعر والملحن الحقيقي يجب أن يكون نبعاً من العطاءات والإبداعات فيبقى هو السباق، وخصوصاً من جانب الكثيرين ممن يصفون أنفسهم بـ»الملحنين» و»الشعراء» وهم ليسوا سوى ناسخين لما قدمه غيرهم. أمر غير مقبول ويؤكد عساف أنه لا يمكن أن يحدد من هو مصدر إلهامه ويقول: لو عرفته لما فارقته ولكن مع الوقت يستطيع الشاعر أن يتقمص العديد من الحالات ويغوص بها إلى أبعد الحدود، فإحساس الشاعر يفوق الخيال حيث يستطيع أن يدخل نفسه في حالات لم يمر بها ولم يسمع عنها، أما الفنان فهو كتلة من الإحساس وخيال واسع لا حدود له. عن طموحه الأكبر يقول سليم: أطمح أن تكون الأغنية اللبنانية صامدة وراسخة في المكتبة الموسيقية العربية فهي انعكاس شعب وارض، لكن مشكلة بعض شعراء الاغنية اليوم أنهم لا يفرقون بين الأغنية «المونولوج» والشعر الغنائي. فالأغنية «المونولوج» حالة خاصة شعبية اجتماعية في غالب الاحيان ساخرة، ولكن انتشار المونولوج على انه أغنية تحاكي الواقع بنوع من الاستهتار لدرجة التشويه، أراه أمرا غير مقبول. إحساس الفنان أما من هو المطرب الذي يتميز مع كلمات وألحان سليم يجيب: أعطي كل مطرب حسب إمكاناته الصوتية وحسب هويته الفنية ولم أقدم لأي فنان عملاً لم أقتنع به. إلا أنّ الجمهور هو الحكم الاول. وبرأيي هناك فنانون يمتلكون قدرات صوتية هائلة لكن الإحساس لديهم قليل والعكس صحيح، وأنا من الفنانين الذين يؤدون أعمالهم بإحساسهم وليس بقدراتهم الصوتية العالية، وأهم الفنانين في الوطن العربي يصلون إلى الجمهور من خلال الأحاسيس، فالعندليب الأسمر عبد الحليم حافظ لم يمتلك بصوته «أوكاتافات» عالية ولكنه وصل إلى العالم من خلال إحساسه المرهف والغناء الصحيح. فالمهم ليس صف الكلام، إنما وضع كل كلمة في مكانها المناسب مع الحفاظ على الاسلوب اللائق المحترم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©