الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زواج في السر!

29 يناير 2012
المشكلة: عزيزي الدكتور: توفى زوجي منذ سنين عديدة، وكرست حياتي لرعاية ابنتي الوحيدة حتى تزوجت وأنا في بداية العقد الرابع، فتقدم لي شخص في الخمسين من عمره، عرف بأخلاقه الكريمة وحسن سيرته، ووافقت على الزواج منه بعد أن اقتنعت بظروفه، فكان قد طلق زوجته، واتفقا على البقاء معا من أجل أولادها فقط، ارتبطت به، وأحببته، فكان لي الدعم والسند في هذه الحياة، إلا أنه تصالح مع زوجته بضغوط من أهله، وخضع لرغبة زوجته في طلاقي، ولم يقطع صلته بي، ويودني من حين لآخر. لكنه يحرص على أن يكون ذلك سراً. وعندما أتبرم وأطالبه بإعادتي، يقول لي «اصبري» للوقت المناسب، إنني في حيرة كبيرة من أمري، ولا أعرف، هل أقطع علاقتي به، وكيف أواجه الحياة دونه؟ أم أنتظر حتى يفي بوعده ويعود إليّ ثانية؟ ش. م. ص النصيحة أنت تزوجت هذا الشخص في سن عقل ونضوج، فكيف حكمت عليه، واقتنعت به؟ وهل قبلت الزواج في السر في البداية أم كان الزواج علنياً؟ هل كنت تعلمين أنه يعيش مع زوجته التي طلقها تحت سقف واحد من أجل أولاده؟ وكيف لرجل في الخمسين من عمره يخضع لضغوط أهله أو أهل زوجته؟ هل لا يزال قاصراً؟ أم أنه رأى أن الزواج منك انتقاصاً وعاراً، وعليه أن يتخلص منه قبل العودة إلى زوجته ثانية؟ ثم.. السؤال الذي يتقدم كل تساؤلاتي السابقة، تحت أي شكل من الأشكال يستمر في علاقته بك بعد طلاقكما؟ ما طبيعة هذا الود وهذه العلاقة المحرمة بينكما؟ وإلى متى تستمر هذه العلاقة المشبوهة المحرمة ويطالبك بالصبر والتحمل؟ سيدتي•• أنا لا أوجه اتهامات بعينها، لكنها علامات استفهام تفرض نفسها أمام مسؤولية الكلمة. يبدو أن صاحبنا من النوع الذي يجيد حبك القصص، والمواقف، والعواطف أيضاً، فإمّا أن تكوني زوجته، وإما طليقته، ولا وسط بين الحالتين، ودون تضييع وقت، ولا تأجيل أو تسويف، فلست أوَّل وآخر المطلقات في هذا الزمن، ولا سيما أنك لم تنجبي منه أطفالاً، أما إذا عجزت وقبلت هذا الوضع المريب، فعليك تحمل النتائج والذنوب وحدك• عندما يستعصي الإصلاح المشكلة: عزيزي الدكتور: متزوجة منذ ما يزيد عن 12 عاماً، ولديَّ مشكلة كبيرة مع زوجي. فهو يحب الحياة كثيراً، ويبحث عن اللهو والضحك واللقاءات الاجتماعية في كل المناسبات، أما أنا فيمكن أن أميل إلى التوازن في حياتي، وأبحث عن التفاهم والاستقرار الأسري، لكن للأسف مع كثرة مشاكلنا، فزوجي يُعاند كثيراً ويتمسَّك برأيه في أتفه الأمور. أنا أتولى مصروف البيت، ولا أأمن في تصرفاته وإنفاقاته، ودائما ما نختلف رغم أنني أصرف وأنفق بتوازن دون تضييق، لكنه يلعب براتبه ولا أعرف كيف ينفقه؟ أدمن اللعب، والسهر مع أصدقائه، وشرب الكحوليات، وعدم تحمل المسؤولية، وأتعبني وأتعب أبنائي بتصرفاته الغريبة، حول البيت إلى استراحة، فأحياناً يسمح لأحد أصدقائه المبيت في البيت بعد جلسات الشرب، وفي أحد المرات وجدت على الموبايل مغازلات ومعاكسات، وقال إنها لصديقه، وأنكر صلته بها، فانفعلت وطردت صديقه، وهددته بالطرد من البيت خوفاً على أبنائي، وللأسف أنا المتكفلة بالبيت وإيجاره، لا أعرف كيف أتصرف معه؟ تعبت من الفضائح، فكل العائلة تعرف مشاكلنا، والآن أنا متوترة وعاجزة عن الحل بعد أن حاولت بكل الطرق، ومللت الحياة معه وكرهتها وأشعر أن موته هو سعادتي وحريتي! فما العمل؟ أم رياض النصيحة لن أقول لك استمري معه إذا كنت ترين أن ذلك أمر مستحيل.. كما أني لن أطلب منك الانفصال عنه، ربما هناك أمل في اعتدال حاله، أو على الأقل في التخفيف من الانحراف الكبير الذي تذكرينه عنه. نعم لا شك أن مسألة تعاطي المخدرات، أو شرب الخمور، أو الانحلال الأخلاقي أمر مرفوض، وهو يفترض أن يكون قدوة حسنة للأبناء. هُناك اتجاهان في الحل.. الأول فيما لو كان فيك بقية صبر وتحمل ووفاء ومحبة له وهو أن تفوِّضي أمرك إلى الله عز وجل وأن تستمري في مدافعة الأسوأ مع الاستعانة بالدعاء حتى يمن الله على زوجك بالهداية، أو يقضي الله قضاءه بما هو مُقدر على كل الخلق، والحل الأخر.. أن تضعي لنفسك برنامج انفصال عنه خلال شهر أو شهرين مثلاً.. وتبدئي بفرض ترك المخالفات السيئة التي يقوم بها، وفي الوقت ذاته، وتجعلي رفضك لأي انحراف منه، ليس من باب النصيحة والتعليم، بل من باب المفارقة والمفاصلة لو استمر على هذا الأمر، وبعد المدة التي وضعتها لنفسك قيمي حاله، حيث إن الرجل متى ما شعر بجدية المرأة في مفارقته وعدم الاستمرار معه، قاده هذا إلى التفكير الجاد بالتغيير، فإن وجدت انعدالاً في حاله، ارجعي للطريق الأول، وإن وجدت غير ذلك، استخيري الله عز وجل، وامضي على ما يضمن لك الراحة وأولادك بقية عمرك.. أتمنى لك التوفيق. يسرنا أن نستقبل مشاكلكم وتساؤلاتكم على البريد الإلكتروني Kho rshied.harfo sh@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©