الخميس 16 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تطلق مبادرة الاستدامة «ستارت» لموظفيها

«مصدر» تطلق مبادرة الاستدامة «ستارت» لموظفيها
29 ديسمبر 2010 21:07
أطلقت “مصدر”، مبادرة أبوظبي متعددة الأوجه والمملوكة لشركة مبادلة للتنمية”، مبادرة الاستدامة “ستارت” (START) لموظفيها. وتهدف هذه الخطوة إلى تعريف الموظفين على خطوات عملية لمساعدتهم في اتخاذ القرارات بشأن أساليب الحياة الصديقة للبيئة مع التشديد على أن التغيير يبدأ على المستوى الفردي. وتشجع “مصدر” موظفيها من خلال هذه المبادرة ليكونوا على علم ودراية بالآثار البيئية المترتبة على أعمالهم اليومية، وتذكيرهم بواجباتهم ومسؤولياتهم تجاه البيئة. وتم تصميم إطار العمل لتحقيق الاستدامة في “مصدر” بحيث يدمج الاعتبارات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية ضمن استراتيجية الشركة وأعمالها اليومية وثقافتها الداخلية. ويعد هذا الإطار نهجاً منظماً للتعامل مع المخاطر والفرص المرتبطة بالاستدامة. ويتكون هذا الإطار من أربعة عناصر أساسية، هي: أهداف مصدر الاستراتيجية للاستدامة، والعوامل المؤسسية التي تعزز السلوك المستدام، وتحديد المواضيع والقضايا ذات الصلة بالاستدامة، وتحديد العوامل الرئيسية التي تساعد على تعزيز الأداء المستدام. واشتمل أحدث أنشطة مبادرة “ستارت” مؤخراً على تنظيم حملة لنشر الوعي بقضايا الاستدامة بين موظفي “مصدر” امتدت لأسبوع كامل. وقام ما يقارب 200 موظف بالتوقيع على ميثاق “التعهد بالاستدامة” والالتزام باتباع نمط عيش أكثر استدامة. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لـ”مصدر” في بيان صحفي أمس: “يتجه العالم إلى تعزيز الانتشار واسع النطاق لتطبيقات الطاقة المتجددة والابتكارات المتميزة في مجال التقنيات النظيفة، ويمكن لكل فرد أن يسهم في الحد من الآثار البيئية الناجمة عن أعمالنا اليومية، وخفض استهلاك الطاقة والمياه من خلال اتخاذ خطوات بسيطة وذكية. وباعتبار أن تغير المناخ وأمن الطاقة هما من أبرز التحديات التي تواجه العالم اليوم، فقد حان الوقت لتولي الشركات والمؤسسات مزيداً من الاهتمام للأداء المستدام”. وأضاف “تجسد مبادرة “ستارت” حرص “مصدر” على الالتزام بمبادئ الاستدامة والمساهمة في انتقال أبوظبي إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وذلك من خلال التطبيقات التجارية لابتكارات الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة”. وركزت حملة “ستارت” على الاستدامة ضمن مجالات النفايات والمياه والطاقة والنقل، كما عرضت على الموظفين حلولاً عمليّة من شأنها المساعدة في إحداث تغييرات مهمة. فعلى سبيل المثال، وأثناء اليوم الثاني الذي تم تخصيصه لمجال المياه، قامت “مصدر” بعرض تصوير مفصل لكمية المياه المستخدمة في غسل سيارة بعدة وسائل. واتضح أن عملية الغسيل التقليدي تستهلك حوالي 300 لتر من المياه، في الوقت الذي يستهلك فيه الغسيل الآلي 110 لترات، بينما تستهلك آلة غسل السيارة “بدون مياه” 200 ميلي لتر فقط وذلك اعتماداً على مواد التنظيف الصديقة للبيئة. من جهتها، قالت الدكتورة نوال الحوسني المدير المساعد لإدارة الاستدامة في “مصدر”: “تمثل مبادرة “ستارت” جزءاً مهماً من التزام “مصدر” بكونها الشركة الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة، إضافةً إلى التزامها المحلي بتحقيق مستقبلٍ مستدام. ونأمل أن تقدم هذه المبادرة نموذجاً تحتذي به الشركات الأخرى في أبوظبي والإمارات الأخرى، وذلك لإرساء ثقافةٍ مؤسسية تكون الاستدامة من أهم عناصرها”. وتعد “ستارت” حملة تثقيفية ذات جانب تطبيقي بغرض التوصل إلى نتائج ملموسة. وقامت “مصدر” مؤخراً باستخدام تقنية “العدادات الذكية” لمراقبة استهلاك الطاقة والمياه والنفايات، إضافة إلى الانبعاثات الكربونية الناجمة عن تنقل الموظفين، حيث يجري تسجيل النتائج ودراستها وتحليلها. وسيتم الاعتماد على نظام قياس التغيرات السلوكية وتحديد مؤشر حسابي لتحقيق الاستدامة في “مصدر”. وتتميز هذه المبادرة بأنها تسلط الضوء على حوافز مهمة للشركات في كافة أنحاء العالم، إذ أن الالتزام بمبادئ الاستدامة يساعدها في تحقيق أهدافها المالية. وعند خفض استهلاك الموارد، يمكن توفير الأموال واستثمارها في جوانب أخرى بما يعزز قدرة الشركات في التركيز على مجالات عملها الأساسية والنجاح فيها، الأمر الذي يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي ودعم “الاستدامة المالية”. وأضافت الدكتورة نوال الحوسني: “تمثل المياه العذبة على وجه الخصوص مورداً ثميناً وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، ونحن بحاجة لاتخاذ قرارات أفضل حول كيفية استخدامها في حياتنا اليومية. وتم تصميم “ستارت” لتوفير دروس قيّمة حول خياراتنا، وتقديم بدائل عملية يمكن من خلالها لكل فرد القيام بدوره في حماية البيئة - مثل غسل السيارة بأقل كمية ممكنة من المياه - وذلك للنهوض بمسؤولياتنا تجاه البيئة وحماية الكوكب. وفي كثير من الحالات، يمكننا المساهمة في ذلك عندما يزداد مستوى إدراكنا لانعكاسات نتائج أعمالنا والاطلاع على البدائل المتاحة”. يذكر أن الدكتورة نوال الحوسني تعد إحدى الرائدات في مجال الاستدامة وتم انتخابها مؤخراً عضواً في الأمانة العامة لمجموعة أبوظبي للاستدامة، التي تهدف إلى تعزيز إدارة الاستدامة في أبوظبي وذلك من خلال توفير فرص التعليم وتبادل المعلومات بين جميع المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص ومؤسسات النفع العام في الإمارة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©