لعبنا تحت درجة حرارة 40 بإسبانيا وأميركا فلماذا التغيير في قطر؟

أكد ساندرو روسيل رئيس نادي برشلونة الإسباني أنه يرفض تماماً تعديل موعد بطولة كأس العالم في قطر، وإقامتها في شهر يناير مثلما طلب كابيللو مدرب منتخب إنجلترا، لأن حدوث ذلك سيكون ضاراً للغاية بالنادي الإسباني الكبير. وقال رئيس نادي برشلونة “ ليس غريباً أن تلعب في درجة حرارة تصل إلى 40 درجة، وتم تجربة اللعب في حرارة عالية، مثلما هو الحال في كأسي عالم 1982 في إسبانيا و1994 في أميركا، وبالتالي فإن صفة ارتفاع الحرارة ليست سبباً كافياً لتعديل موعد مباريات كأس العالم 2022، ولابد لي أن أشكر الاتحاد الدولي على إقامته كأس العالم في ذاك التاريخ في قطر، وأهنئ المنطقة كلها، على هذا الحدث الكبير، وكذلك دولة قطر التي استطاعت إقناع العالم بأنها قادرة على تحقيق وتقديم بطولة عالمية على أروع ما يكون”. وأضاف “الأندية هي التي تتحمل الجزء الأكبر من خسارة اللاعبين في حال الإصابات، لأن اللاعب حتى وهو مصاب، فإن راتبه يسير بشكل منتظم، ولابد من إيجاد صياغة توافقية بين الأندية والاتحادات في هذا الشأن، ومن الضروري تحسين العلاقة بين الأندية والمنتخبات، نحن سعداء بوجود لاعبي برشلونة في منتخباتهم الكبيرة، لأنها تعطي لفريقنا قوة أكبر أيضاً وتساعد على تشجيعنا، ونحن فخورون بهؤلاء اللاعبين بوجودهم في منتخبات بلادهم، لأن ارتفاع أسعار هؤلاء اللاعبين يكون أكثر عندما يكونون ضمن منتخباتهم”. وقال “عقلية اللاعب في المنتخب تختلف كثيراً عن عقليته في النادي، ويجب أن يكون هناك تأمين متميز للاعبين، وأن تقوم الاتحادات المختلفة بدفع فلوس للمنتخبات وللاعبين الذين يشاركون مع أندية خارجية محترفة لأن النادي هو الآخر يقوم بتجهيز وإعداد اللاعبين للمنتخبات حيث يتواجد اللاعب في النادي طوال الموسم باستثناء فترات بسيطة مع المنتخب، وبالتالي فإن الأندية هي الأساس في تجهيز اللاعبين، ونحن داخل الأندية نقوم بصرف الرواتب الكبيرة لهؤلاء اللاعبين الذين يعودون، بعد ذلك لخدمة مصلحة منتخباتهم، وأوطانهم، ولابد أن تكون العلاقة جيدة بين النادي والمنتخب، وعلينا الجلوس على طاولة المناقشات لدراسة كل هذه الأمور بشكل مبسط، ومن الممكن الوصول إلى اتفاق في نهاية الأمر”. وعن المبالغ الطائلة التي يتم دفعها للاعبين المحترفين قال رئيس نادي برشلونة “ما يتم دفعه من مبالغ تصل إلى الخيالية نظير احتراف لاعبين أعتبرها أمورا غير أخلاقية، لأنها مغالى فيها تماماً في عالم كرة القدم”. ولابد أن يكون قرار اشتراك اللاعب المصاب في منتخب بلاده من عدمه من اختصاص طبيب النادي وليس طبيب المنتخب، حيث نشاهد البعض لا يهتم بتقارير طبيب النادي ويقوم بعمل والاستناد الكامل إلى تقرير طبيب المنتخب، وهذا أمر مردود عليه لأن اللاعب تواجده في المنتخب لفترات محدودة، عكس اللاعب مع النادي، حيث تكون كافة التقارير الخاصة باللاعب أكبر وأوسع في الأندية، وعندما يصاب اللاعب في صفوف المنتخب فإن العلاج من الأفضل أن يكون لطبيب النادي وليس المنتخب وهذه إشكالية أخرى تحدث في الوقت الراهن، وإنه ينفق ما يقرب من 15 مليون على الناشئ الذي يتربى في برشلونة حتى يصل في النهاية إلى الفريق الأول ونحن نستثمر كثيراً في لاعبينا”.