سليم الشامسي: لاعبونا احترفوا «المادة» فقط

أكد الدكتور سليم الشامسي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة، ورئيس لجنة شؤون وأوضاع وانتقالات اللاعبين، أن الفكر الاحترافي، لا يزال يحتاج الكثير من الجهد والعمل، من مختلف مؤسسات الدولة، بداية من المدرسة، مروراً بالنادي، والاتحاد والرابطة، وكل من له علاقة بلعبة كرة القدم. وكشف الشامسي عن فظائع ترتكب كل موسم منذ إطلاق مشروع دوري المحترفين، وحتى بسبب عدم إلمام الإداريين بالأندية، بما يجب أن يتم في التفاوضات، وما يجب أن تشمله عقود اللاعبين، بل وكيفية معاملة اللاعبين، بصورة احترافية رسمية، وبالتالي خسرت بعض الأندية قضايا نتيجة تعامل إداريها بأسلوب الهواة، المعتمد على حسن النية، في أغلب الأحوال، وهو ما يعكس عمق الفجوة، بين ما هو قائم، وما يجب أن يكون عليه المشروع الاحترافي، من حيث التطور والانتشار والتغلغل في الثقافة العامة. وأشار الشامسي إلى أن لاعبي كرة القدم أحترفوا المادة فقط، وبات مطلب العقد ذات الأرقام الست، هو الشغل الشاغل، لجميع اللاعبين، وقال “بعض اللاعبين لا يقرأون عقودهم، وكل ما يهمهم أن يحتوي العقد على مبلغ مالي ضخم، يتجاوز 7 ملايين درهم مثلاً، دون النظر إلى بقية البنود، والتي عادة ما تكون ضد اللاعب، وعندما يتقدم بالشكوى يكون الوقت قد فات، لأن العقود وقعت، وتم توثيقها، وهو ما يسبب مشكلات لا حصر لها”. سلبيات كثيرة وأوضح الشامسي أن احتراف اللاعب يتطلب احتراف الإداري القائم على إدارة شؤونه، كما يتطلب إلمام الجميع بمسؤوليات الاحتراف نفسها، وقال “هناك سلبيات كثيرة في النقلة الاحترافية تتطلب حلولاً عاجلة من جميع الأطراف، ولا يمكن تركها، لأنها سوف تعرقل مسيرة عملية الاحتـراف نفسها”.