عدد اليوم
أحمد النجار (الشارقة)
ليلة طربية بامتياز، استعادت روح الزمن الجميل عبر مختارات غنائية من أيقونات الفنانة الراحلة وردة الجزائرية، احتضنها، أمس الأول، مسرح جزيرة العلم بالشارقة، وأحيتها الفنانة المصرية مروى ناجي، وذلك في الحفل الختامي لمهرجان الشارقة للموسيقى العالمية في نسخته السادسة، والذي تقدمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وينظمه مركز فرات قدوري للموسيقى.
استطاعت مروى ناجي، أن تحمل أحاسيس الجمهور إلى عوالم من الفرح والحب وذكريات الصبا، والذي تفاعل مع تلك المقطوعات الطربية بالتصفيق والهتاف مع الأنغام الأولى التي نثرتها بصحبتها فرقة أوركسترا دار الأوبرا المصرية بقيادة المايسترو مصطفى حلمي.
«في يوم وليلة»واعتلت مروى المسرح وسط عاصفة من التصفيق، على أنغام أغنية، «في يوم وليلة» من كلمات حسين السيد وألحان محمد عبدالوهاب، وكان بمثابة تحية ترحيبية لجمهور الشارقة الذي وصفته بـ «المثقف الذي يتحلى بذائقة رفيعة»، كما أعربت عن سعادتها لوجودها للمرة الأولى على مسرح جزيرة العلم بالشارقة، معتبرة أن الإمارات تمثل بلدها الثاني، متوجهة بالشكر إلى إدارة مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية.
روح طربية
وكانت مروى قد أدت كل الألوان الطربية من التراث الجميل لوردة الجزائرية، واستحضرت بأدائها العذب أيقونات ذهبية سكنت الوجدان العربي، فصدحت بأغنية «وحشتوني»، وهي من روائع الملحن بليغ حمدي وكلمات سعيد مرسي، وتفننت مروى في أدائها بروح طربية مختلفة، رافقتها الشاشة الكبيرة على خلفية المسرح التي استحضرت لقطات فوتوغرافية من سيرة وردة وأهم المحطات في حياتها الفنية.
في فضاء النغم
كما تألقت مروى في أداء أغنية «حكايتي مع الزمان»، ألحان بليغ حمدي وكلمات محمد حمزة، ثم «بتونس بيك» من ألحان صلاح الشرنوبي وكلمات عمر بطيشة، وحلقت بأحاسيس الجمهور عالياً في فضاء النغم الملهم مع أغنية «لولا الملامة» ألحان محمد عبدالوهاب، وكلمات مرسي جميل عزيز، ثم قدمت أغنية «أكدب عليك» ألحان محمد الموجي وكلمات مرسي جميل عزيز، ولبت مروى أغنية «العيون السود» كلمات محمد حمزة وألحان بليغ حمدي، بعد أن طلبها الجمهور، وتنقلت مروى في بساتين الطرب، واقتطفت روائع الألحان لأشهر عمالقة الموسيقى العربية، فشدت بـ«لعبة الأيام» كلمات علي مهدي وألحان رياض السنباطي، و«حرمت أحبك» للملحن صلاح الشرنوبي.
رسالة تسامح
وأكد فرات قدوري، مدير مركز فرات قدوري للموسيقى، أن مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، يهدف إلى تطوير ملامح الثقافة الموسيقية والغناء في الدولة، عبر احتضانه تجارب موسيقية من ثقافات عالمية تبني جسوراً حضارية بين الشعوب، وتنتصر للحب وتحتفي بقيم الجمال، وتنقل رسالة التسامح والتعايش الإنساني من قلب الشارقة إلى العالم.
محتوى هادف
واعتبر قدوري أن المهرجان يمثل حلقة وصل بين الشرق والغرب، كما يعد تجربة ثقافية تخدم الموسيقى العربية والعالمية، مشيراً إلى أن إدارة المهرجان تسعى دائماً لانتقاء المحتوى الفني الهادف الذي يشكل مادة ملهمة، فضلاً عن استضافة عمالقة العزف والغناء ممن اعتلوا مسارح عالمية عريقة، ويمتلكون قدرات صوتية فخمة في القيمة والحضور والأداء.
