الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

شارع المليون.. مدينة مكتملة الخدمات في مهرجان الظفرة

24 ديسمبر 2010 23:32
يعد شارع المليون أحد أهم العلامات المميزة في مهرجان مزاينة الظفرة للابل بعد ان اصبح من اشهر الشوارع لدى ملاك الإبل في منطقة الشرق الأوسط نظراً لما يحتويه من آلاف الابل المتميزة ذات السلالات المعروفة، ويستخدمه كبار الملاك. وشهرة هذا الشارع كانت نتاج جهود كبيرة تضافرت لتشكل في النهاية اشهر شارع بين ملاك الابل ليس على مستوى الدولة أو دول مجلس التعاون الخليجي فحسب بل على مستوى العالم بعد أن تناقلت جميع وسائل الإعلام المحلية والأوروبية قصة ذلك الشارع الذي اشتهر باسمه الحالي في مهرجان مزاينة الظفرة للابل في دورته السابقة. والذي جاءت تسميته نسبة الى الصفقات التي تعقد على جانبيه وتقدر قيمتها بالملايين وكذلك نسبة الى شاعر المليون الذي حقق شهرة واسعة في ذلك الوقت. وبفضل جهود اللجنة العليا المنظمة للمهرجان تحول شارع المليون الى مدينة متكاملة الخدمات والمرافق تنتشر على جانبيه “عزب” أصحاب الإبل من كافة دول مجلس التعاون الخليجي والشرق الاوسط سواء كان ذلك للمشاركة في اكبر مهرجان عالمي لمزانية الابل او استغلال تلك المناسبة لعرض التجار ما لديهم من ابل متميزة لبيع بعضها والظفر بصفقة كبيرة تغنيهم عن العام بأكمله لحين عودة المهرجان في العام التالي خاصة وانها فرصة كبيرة بوجود اشهر ملاك الابل والمهتمين باقتناء افضل السلالات واجمل “المزيونات” لكي تنضم الى ما لديهم من ابل تتميز بمواصفات جمالية يعرفها ملاك الابل وعشاقها جيداً. وما ان تطأ قدم المرء شارع المليون حتى يشعر وانه في مدينة صحراوية كاملة تتسم بالطابع التراثي القديم حيث تنتشر الخيام وتتنوع المحال والاسواق الشعبية القديمة وتتسابق المطاعم والمحال ومراكز البيع لتقديم خدماتها الى الجمهور الكبير طيلة فترة المهرجان وقبله بأيام من ذلك الشارع الكبير الذي يمتد لمسافة 3 كم ومزود بكافة الخدمات ابتداءً من تلك التي توفرها بلدية المنطقة الغربية من الماء والحطب والنظافة لمالكي ورعاة الإبل، مروراً بجمعية الظفرة التعاونية لتلبية احتياجات الموجودين بالشارع على مدار الساعة. وكذلك العيادة والإسعاف البيطري، والعيادة الطبية التي أقامتها “صحة” لتقديم الخدمات الطبية للجمهور والمترددين على شارع المليون، إضافة إلى المسجد الذي أنشأته “الأوقاف”، إلى جانب العديد من الخيم المنصوبة كمحال تجارية لبيع مستلزمات الإبل، والتي تختلف أسعارها في الشارع حسب السلالة والنوع والعمر، حيث تبدأ الأسعار من 50 ألف درهم وحتى ملايين الدراهم. وطوال اليوم تظل الحركة مستمرة سواء من تجار يعرضون ما لديهم من ابل في مواكب كبيرة للفت أنظار وانتباه المارة فلربما حظي بفرصة للبيع وآخر احرز مركزا متقدما في احد اشواط سباق منافسات مزاينة الظفرة للابل ويأبى العودة الى مقره الا في موكب كبير من المشجعين والمهنئين الذين يلتفون حول الابل الفائزة سواء لتهنئة مالكها ومشاركته فرحته او لاستطلاع مميزات تلك الإبل التي نجحت في تحقيق التفوق على باقي الإبل القادمة من كافة دول مجلس التعاون الخليجي.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©