الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

8 دول في مجلس الأمن تدعم عضوية فلسطين

8 دول في مجلس الأمن تدعم عضوية فلسطين
30 سبتمبر 2011 00:27
رفضت منظمة التحرير الفلسطينية أمس اقتراح اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط باستئناف مفاوضات السلام المعلقة مع إسرائيل في الشهر المقبل بدون شروط مسبقة. وأشارت اللجنة التنفيذية للمنظمة التي اجتمعت في رام الله إلى الاقتراح لكنها قالت كما كان متوقعا انه يتعين على إسرائيل وقف كل البناء الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة قبل استئناف المحادثات وهو ما يصر عليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ياسر عبدربه إن القيادة الفلسطينية تشدد بشكل واضح على انه لا يمكنها قبول إجراء مفاوضات تفتقر إلى أدنى حدود المسؤولية والجدية في ظل استمرار الاستيطان وسلب الأرض”. كما أشار عبدربه إلى أن قرارا إسرائيليا جديدا أصدرته بلدية القدس يوم الاثنين بشأن بناء 1100 منزل جديد للمستوطنين اليهود على أرض ضمتها في الضفة الغربية دليل جديد على عدم اكتراث اسرائيل بالسلام. وأوضح أن “هذا القرار الاستيطاني الجديد وتوقيته في اعقاب اجتماع الجمعية العامة وبيان اللجنة الرباعية انما جاء تأكيدا من اسرائيل على عدم استعدادها لاحترام الارادة الدولية واسس عملية السلام وقرارات الشرعية الدولية”. واعلنت منظمة التحرير ان بيان اللجنة الرباعية، تضمن عناصر “مشجعة” الا انها ماضية في سعيها للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين في الامم المتحدة. وقال عبدربه ان اللجنة “لاحظت توفر عدد من العناصر المشجعة في بيان الرباعية”. وحول العناصر “المشجعة” في بيان الرباعية، اشار عبدربه الى ما ورد فيه من دعوة الى “وجود جدول زمني محدد لتقديم خطة مفصلة وملموسة لموضوعي الحدود والأمن بما لا يتجاوز ثلاثة اشهر بالاستناد الى مرجعيات تشمل جميع قرارات مجلس الأمن الدولي وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية ورؤية الرئيس اوباما التي عرضها في خطابه في 19 مايو الماضي التي اعتبرت حدود عام 1967 أساسا للتفاوض والحل”. كما تضمن البيان بحسب عبدربه “اشارة واضحة الى التزامات الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في خارطة الطريق والامتناع عن القيام باعمال استفزازية مما يعني بوضوح قاطع وقف النشاطات الاستيطانية بجميع اشكالها”. لكن دعوة الرباعية لم تتضمن اي طلب صريح لاسرائيل بوقف البناء في المستوطنات قبل اعادة اطلاق مفاوضات السلام على الرغم من الاصرار الفلسطيني على عدم العودة الى المفاوضات دون تجميد للاستيطان. ودعت القيادة الفلسطينية الحكومة الاسرائيلية الى “الالتزام بوضوح بجميع الاسس والمرجعيات الواردة في بيان الرباعية خاصة ما يتصل بوقف الاستيطان والاعتراف بحدود عام 1967 حتى يمكن انطلاق المفاوضات المنشودة باسرع وقت”. كما دانت القيادة الفلسطينية “بحزم” قرار حكومة إسرائيل ببناء 1100 وحدة استيطانية جديدة في القدس الشرقية معتبرة أن ذلك “يعبر عن تصميمها على مواصلة الاستيطان والتوسع ونهب الأرض الفلسطينية” وان سياسة الاستيطان “هي السياسة الوحيدة التي تمثل حقيقة برامج هذه الحكومة وأهدافها بدون لبس او غموض”. وتابع عبدربه “ليس الحديث الاسرائيلي المليء بالزيف عن الرغبة بالمفاوضات بدون شروط مسبقة إلا محاولة لإجراء هذه المفاوضات واستخدامها كغطاء لمواصلة سياسة الضم الزاحف وتقرير مصير الارض الفلسطينية ونتائج المفاوضات سلفا ومسبقا عبر الاستيطان”. وفي انتقاد مبطن للمواقف الاميركية والاوروبية اعتبر ان اللغة التي استخدموها لادانة قرار الاستيطان الاسرائيلي “لا ترتقي الى مستوى الخطورة التي يمثلها قرار الاستيطان على مجمل الجهود الدولية لاعادة الحياة الى المفاوضات واحياء عملية السلام”. كما تطرقت اللجنة التنفيذية الى طلب العضوية الكاملة في الامم المتحدة لدولة فلسطين الذي تقدم به الرئيس عباس الجمعة لأمينها العام بان كي مون ودعت “الى ازالة اية معوقات امام تحقيق هذا الهدف في اسرع وقت”. وناشدت “جميع الدول الاعضاء في مجلس الامن التعامل الايجابي مع هذا الطلب لانه يعكس ادراكا عميقا لحق اساسي لشعب فلسطين طال امد تجاهله وانكاره واستجابة لرياح الحرية ضمانة فعلية للسلام في الشرق الاوسط والعالم اجمع”. واعتبرت “ان مسؤولية مجلس الامن الدولي ازاء الامن والسلام الدوليين لا بد ان يتجسد الالتزام بها عبر قبول عضوية دولة فلسطين لان هذا المدخل الحقيقي نحو التسوية الدائمة واستقرار الشرق الاوسط”. وفي هذا الصدد اعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي امس ان الفلسطينيين حصلوا على تأييد ثماني من بلدان المجلس الدولي الـ15 لطلب انضمام دولتهم الى الامم المتحدة. وهذا التأييد غير كاف اذ ان عليهم الحصول على تسعة اصوات على الاقل ليشكل طلبهم “توصية” لمجلس الامن الدولي ثم يعرض للتصويت عليه في الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال المالكي “لدينا تأييد ثماني دول للطلب الفلسطيني نعمل الآن على ضمان تصويت” ثلاث دول اخرى هي البوسنة والهرسك وكولومبيا والبرتغال.
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©