السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

4 قتلى باشتباكات وهجوم في صنعاء وتعز

30 سبتمبر 2011 00:30
قُتل مسلحان وأصيب آخرون، أمس الخميس، بتجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين أتباع الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر، ومسلحين قبليين مناصرين للرئيس اليمني علي عبدالله صالح، مدعومين بقوات عسكرية، شمال العاصمة صنعاء، فيما أُصيب مدنيون بجروح متباينة في قصف مدفعي عنيف استهدف أحياء سكنية ومخيما احتجاجيا في مدينة تعز، في حين أعلنت السلطات اليمنية مقتل مسلحين وإصابة خمسة آخرين في هجوم استهدف نقطة تفتيش أمنية وسط البلاد، وقال سكان محليون لـ”الاتحاد” إن اشتباكات عنيفة اندلعت، فجر الخميس، بين أتباع صادق الأحمر، شيخ قبيلة حاشد، ومسلحين يتبعون الزعيم القبلي المحلي صغير بن عزيز، النائب في البرلمان اليمني عن حزب المؤتمر الشعبي الحاكم، في مناطق متفرقة شمال صنعاء. وأوضحوا أن الاشتباكات وقعت في سوق شعبي بمنطقة الحصبة، ومدينة صوفان السكنية، وشارع عمران الذي يضم مبنى التلفزيون الحكومي، مشيرين إلى أن الطرفين اشتبكا بـ”الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمدافع”. وعزا الشيخ صغير بن عزيز، في تصريح لـ”الاتحاد”، اندلاع الاشتباكات بين أتباعه وأتباع الشيخ الأحمر، المؤيد للاحتجاجات الشعبية، إلى تعرض منزله، القريب من مبنى التلفزيون الحكومي، لقصف بالقذائف، مشيرا إلى أن أتباعه قاموا بالرد “وقصفوا منزل حمير الأحمر” نائب رئيس البرلمان اليمني، والأخ غير الشقيق لزعيم قبيلة حاشد، التي ينتمي لها بن عزيز أيضاً. وأوضح أن الاشتباكات بين أتباعه ومقاتلي الأحمر “استمرت ساعات وانتهت بتدخل اللجنة المكلفة من نائب رئيس الجمهورية” بإنهاء المظاهر المسلحة في صنعاء، ونفى أن تكون قوات الحرس الجمهوري، الموالية للرئيس صالح، قد قاتلت أتباع الأحمر، لكنه أشار إلى أن قوة عسكرية تابعة للحرس، مرابطة في جولة عمران، أطلقت، قبل ظهر أمس الخميس، قذائف باتجاه مواقع لآل الأحمر “بعد أن تعرضت للقصف”.وذكرت وسائل إعلام معارضة أن مسلحا قتل وأصيب خمسة آخرون في “اعتداءات جديدة لقوات (الرئيس) صالح على منزل الشيخ حمير الأحمر”، في مدينة صوفان، المحاذية لمنطقة الحصبة، التي نزحت منها، خلال الأيام الماضية، عشرات الأسر اليمنية، خشية اندلاع معارك جديدة بين القوات الحكومية والمسلحين القبليين. وقد تحدثت وكالات أنباء عن اندلاع “اشتباكات عنيفة” في شارع الثلاثين، غرب منطقة الحصبة، بين قوات الحرس الجمهوري، التابع لنجل الرئيس اليمني، العميد الركن أحمد علي صالح، وقوات الفرقة الأولى مدرع، التابعة للواء المنشق علي محسن الأحمرمن جهتها، اتهمت وزارة الداخلية اليمنية أتباع الشيخ الأحمر وقوات اللواء علي محسن الأحمر بإطلاق العديد من القذائف “والصواريخ” على منزل بن عزيز ومنازل مواطنين آخرين، إضافة إلى منشآت عامة في منطقة الحصبة ومدينة صوفان وشارع عمران، وقال مصدر أمني مسؤول إن ذلك القصف “العشوائي” أسفر عن مقتل وإصابة “عدد من المواطنين”. كما أصيب مدني في قصف مدفعي استهدف معهد الميثاق، التابع لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في شارع تونس، القريب من مخيم الاحتجاج الشبابي بصنعاء. واتهمت وزارة الداخلية أحزاب المعارضة والقيادات العسكرية المنشقة بالسعي “إلى تفجير الوضع عسكريا وجر البلاد إلى أتون حرب أهلية”، حسب وكالة الأنباء اليمنية الحكومية “سبأ”، وأصيب الليلة قبل الماضية مدني وجندي من الفرقة الأولى مدرع، برصاص قناص مجهول، فتح نيران سلاحه على مواطنين وجنود منشقين، عند المدخل الشرقي لمخيم الاعتصام، من جهة شارع الدائري، حسب شهود عيان. إلى ذلك، أصيب مدنيون حالة بعضهم حرجة، في قصف مدفعي “عنيف” استهدف، فجر أمس الخميس، عددا من الأحياء السكنية بمدينة تعز، وسط البلاد، وقالت القيادية في حركة الاحتجاج الشبابي بتعز، بشرى المقطري، لـ «الاتحاد» إن “أكثر من خمسين قذيفة هاون سقطت على أحياء المسبح، الروضة، زيد الموشكي، وساحة الحرية”، التي يعتصم فيها الآلاف منذ 11 فبراير الماضي للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس صالح، المستمر منذ أكثر من 33 عاما. وأضافت:”أصيب جراء القصف عدد كبير من المدنيين، إصابة أربعة منهم حرجة جدا، لأنهم الآن في موت سريري”، مشيرة إلى أن من بين المصابين نساء وأطفالا. وأوضحت أن تظاهرة حاشدة لآلاف المحتجين جابت صباح أمس الخميس شوارع مدينة تعز، للتنديد بالقصف المدفعي الذي طال الأحياء السكنية، لافتة إلى أن المتظاهرين “نفذوا وقفة احتجاجية تحت جبل جره”، الذي تمركزت عليه مؤخرا آليات عسكرية ثقيلة، وكانت شرارة الاحتجاجات الشعبية المناهضة للنظام الحاكم انطلقت، منتصف يناير الماضي، من مدينة تعز التي تعد ثاني كبرى المدن اليمنية بعد العاصمة صنعاء.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©