«المعبر» تباشر أعمال المرحلة الأولى في «مرسى زايد» بالأردن العام المقبل

العقبة (الاتحاد) - تبدأ شركة المعبر الدولية للاستثمار أعمال البناء ضمن المرحلة الأولى من مشروع مرسى زايد في العقبة خلال الربع الأول من العام المقبل، بحسب يوسف النويس العضو المنتدب للشركة. وقال النويس خلال كلمة في مؤتمر العقبة الاقتصادي الثاني نحو الإبداع والإدارة في الاستثمار السياحي، والذي انطلقت فعالياته في مدينة العقبة بالأردن أمس، إن جزءاً كبيراً من تنفيذ أعمال البنية التحتية في المرحلة الأولى قد تم على أرض الواقع. وتتضمن المرحلة التطويرية الأولى، والتي باشرت الشركة بتنفيذها في عام 2010 وتنتهي عام 2014، تنفيذ أعمال البنية التحتية لنحو 200 ألف متر مربع الأراضي. وستطرح الشركة عطاء لتنفيذ المرحلة التالية من المشروع خلال شهرين، ليتم البدء بتنفيذ الأعمال في الربع الأول من 2012. وأضاف النويس ان تنفيذ المشروع يسير وفق الجدول الزمني الموضوع، مبينا ان المشروع سيشكل نقلة نوعية للمنطقة عقب الانتهاء منه. وقال انه تم إنهاء التصاميم النهائية لمسجد الشيخ زايد، موضحاً أن المشروع سيوفر 15 ألف فرصة عمل عقب الانتهاء من تنفيذه. وقال النويس إن الشركة بدأت فعليا في تنفيذ مشروع سانت ريجيس في عمان والذي تبلغ كلفته الاستثمارية نحو 300 مليون دولار “مليار درهم” ويضم المشروع، الذي يقع بالقرب من الدوار الخامس، فندقا وبرجين، ويقام على مساحة أرض تبلغ 18 ألف متر مربع فيما تبلغ مساحة البناء الإجمالية 86 ألف متر مربع، بحسب النويس. ودعا النويس الى ضرورة العمل مع كافة الجهات لتبسيط وتسهيل إجراءات الدخول والخروج للسياح، وتضافر جهود المستثمرين للترويج لمدينة العقبة. وكانت فعاليات المؤتمر، انطلقت بكلمة ألقاها العين نائل الكباريتي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة الأردن ورئيس غرفة تجارة العقبة. وتحدث خلال الجلسة الافتتاحية كل من معروف البخيت رئيس الوزراء الأردني، والدكتورة هيفاء أبو غزالة وزيرة السياحة والآثار الأردنية، والدكتور فهد آل فهيد رئيس المنظمة العربية للسياحة، والدكتور طالب الرفاعي الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية. وأكدت وزيرة السياحة والآثار الأردنية هيفاء أبو غزالة أهمية انعقاد هذا المؤتمر، معتبرة أنه يشكل فرصة كبرى لتبادل وجهات النظر والرؤى حول التعاون بين الدول العربية وخاصة في المجال السياحي. وتم اختيار مدينة العقبة عاصمة للسياحة العربية للعام الحالي 2011. وكشفت الوزيرة عن أن حجم الاستثمارات السياحية في الأردن وصل خلال عام 2010 إلى ما يقارب 1,5 مليار دولار مما يؤكد أهمية القطاع السياحي المتنامية وبرامجه الاستثمارية المتنوعة من حيث الوظيفة والحجم المالي، مشيرة الى أنه لابد من دعم وتطوير سياسات وآليات وبرامج الاستثمار السياحي ضمن عدة محاور أهمها ضرورة أن يكون الاستثمار مبنياً على المقومات الطبيعية والبيئية بالدرجة الأولى وأن يكون استثمارا مدروسا بشكل محكم من حيث التوزيع الجغرافي مع الإبداع في تصميم وتنفيذ العملية الاستثمارية بحيث تكون المشاريع الاستثمارية ذات طابع يعكس ظروف البيئة المحلية وهويتها العمرانية. وقال الكباريتي إن المؤتمر سيسلط الضوء على المزايا والتحديات التي تواجه الاستثمار السياحي مع استعراض مشاريع الاستثمار السياحي في مدينة العقبة والنجاحات التي حققتها العقبة فى هذا المجال، معتبرا أن مدينة العقبة هي نتاج جهود خلاقة قامت بها القيادة الأردنية وأن اختيارها عاصمة للسياحة العربية للعام 2011 يأتي نظرا لموقعها الاستراتيجي وتنوع مقاصدها السياحية إضافة الى النهضة العمرانية التي تشهدها. وأشار الكباريتي إلى أن مؤتمر العقبة الاقتصادي الثاني يهدف الى إبراز الدور المهم للاستثمار في المجال الاقتصادي بوجه عام والاستثماري بوجه خاص، مؤكدا أن العالم العربي في أحوج ما يكون الى بناء تعاون اقتصادي سليم يستند الى تحقيق المصالح المشتركة والمنفعة المتبادلة. واستعرض الكباريتي الإنجازات التي حققتها العقبة على الصعيد الاقتصادي والسياحي، وقال انها أصبحت من بين أهم المناطق الجاذبة للاستثمار في المنطقة . بدوره، قال عيسى أيوب رئيس مجلس إدارة مفوضي سلطة مدينة العقبة إن المدينة تكتسب أهميتها كونها الموقع التجاري المهم الذي يربط الأردن بدول العالم. وأشار الى أن العقبة تمتلك بيئة أعمال جاذبة حديثة إضافة الى كونها واجهة سياحية عالمية على البحر الأحمر تتوافر بها البنية التحتية واللوجستية القوية والداعمة للمشاريع السياحية، موضحا أن السياحة تشكل 50% من إجمالي قيمة الاستثمارات الواجب استقطابها بالعقبة حتى عام 2020.