قرية تراثية دائمة لمهرجان «عوافي»

كشفت إدارة مهرجان عوافي في رأس الخيمة عن تشييد قرية تراثية دائمة تعود ملكيتها للمهرجان السنوي، تضم أنشطة تراثية مختلفة وأقساما تبرز ما يميز تراث ماضي الإمارات العريق. وتقع القرية التراثية بالقرب من المدخل الرئيسي للمهرجان على مساحة 21 ألفاً و105 أمتار مربعة بحيث يمكن لها استيعاب عدة تقسيمات تتناول مختلف الحرف والمهن والفعاليات من مسرح للعروض ومحال للأسر المنتجة إلى جانب الأقسام المخصصة لإعداد الأكلات الشعبية المنوعة وجلسات تراثية وغيرها التي تلاقي إقبالاً ملحوظاً من الزوار. وقال فيصل عبد العزيز المطر، المنسق العام لمهرجان “عوافي 2012” إنه وخلال الدورات السابقة للمهرجان كانت توجد القرية التراثية غير الدائمة التي تقدم مختلف الأنشطة والفعاليات التراثية التي تجتذب الزوار بشكل ملحوظ، وعلية تقرر إقامة قرية تراثية دائمة مخصصة للمهرجان المقام سنوياً، وذلك بعد اعتماد تصاميم مميزة وأقسام مستحدثة توجد داخلها بهدف التطوير من الخدمات المقدمة في المهرجان السياحي لهذا العام. وأشار “المطر” أن القرية التي من المقرر أن تنتهي قبل انطلاق فعاليات الحدث السياحي في نسخته التاسعة في 18 من ديسمبر المقبل قد تم العمل على إنجاز 40% منها، وذلك باعتماد مساحة أكبر عن ما كانت عليه سابقا بجانب التصميم الجديد الذي ستظهر به، مشيراً إلى اختيار موقع متميز وذلك في مدخل منطقة عوافي الطبيعية، لقربه من الشارع الرئيسي، والتي تقع خلف حديقة العائلات مقابل حديقة الحيوانات، ومن المتوقع أن تصل التكلفة الإجمالية للمشروع إلى ما يفوق النصف مليون درهم. من جانبة أشار محمد بن درويش، عضو اللجنة العليا المنظمة لـ”عوافي 2012” رئيس لجنة القرية التراثية، إلى استحداث أنشطة جديدة للزوار منها توفير الجلسات التراثية المخصصة للأسر المصممة بالطريقة المحلية من خوص النخيل إلى جانب وجود قسم للتدريب على المهن التراثية ومحال لعرض منتجات الأسر المنتجة وأخرى لإعداد الأكلات الشعبية المحلية. وقال بن درويش “تنقسم القرية إلى 4 قرى فرعية، هي القرية البحرية، وتشتمل على مركب بحري، ومكان خاص لتدريب الشباب والناشئة على عدد من المهن البحرية المتوارثة، بالتعاون مع الجمعات التراثية برأس الخيمة.