مستشفى الإمارات الميداني يصل إلى مخيم داداب للاجئين الصوماليين

وصل مستشفى الإمارات المتنقل إلى مخيم داداب على الحدود الصومالية الكينية والذي يعد أكبر مخيم للاجئين في العالم لتقديم برامج علاجية ووقائية وجراحية في إطار " حملة العطاء لعلاج مليون طفل " ، وذلك بالشراكة مع هيئة الهلال الأحمر ومؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وبالتعاون مع الاتحاد النسائي العام. وتأتي الحملة ترجمة لتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة بتحريك مستشفى ميداني للتخفيف من معاناة الأطفال الصوماليين وتقديم أفضل سبل العلاج المجاني للمرضى من كبار السن. وقالت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام إن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تولي البرامج الإنسانية والصحية الموجهة للأطفال والنساء اهتماماً كبيراً، مشيرة إلى أنه سيتم توفير كافة المتطلبات لنقل مستشفى الأطفال المتنقل وتركيبه في القطعة التي خصصت لحملة العطاء الإنسانية والتي تنفذ برامجها بمبادرة من زايد العطاء وفي إطار حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن، مشيدة بالجهود الإنسانية لسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس هيئة الهلال الأحمر. وأضافت أن هذه الخطوة تأتي استكمالا للجهود الإنسانية التي تنفذها البعثة في القرن الأفريقي وبعد النجاح الذي حققته البعثة في علاج آلاف الحالات المرضية غالبيتها من الأطفال والنساء. وتوجه معالي فرح ملين المتحدث الرسمي في الحكومة الكينية بالشكر والعرفان إلى القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وإلى شعب الإمارات على تنفيذ البرامج الإنسانية والصحية في القرن الأفريقي وفي كينيا. وأشار إلى العديد من المشاريع الإنسانية والخيرية والصحية التي نفذتها الإمارات في الأراضي الكينية ومنها إنشاء مراكز صحية وإنشاء مساجد وبناء مراكز لرعاية الأيتام في مختلف المناطق الكينية منوها بأن الإمارات الأولى عالميا في مجال تنفيذ البرامج وإقامة المشاريع الإنسانية والإغاثية. وأكد حرص الحكومة الكينية على تسهيل عمل بعثة الإمارات الطبية في كينيا وفي القرن الأفريقي وتقديم كافة أشكال العون والمساعدة لتوفير البيئة الملائمة التي تساعد الفرق الإماراتية على تنفيذ برامجها دون صعوبات للحد من معاناة المرضى والمتضررين من موجات الجفاف، مشيراً إلى أن الجهات المختصة في كينيا حرصت على اختيار أفضل المواقع في الأراضي الكينية ليكون مقراً لفرق بعثة الإمارات الطبية وإنشاء مستشفى متنقل للأطفال. من جانبها أكدت نورة السويدي مديرة الاتحاد النسائي العام أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك تتابع بشكل مستمر عمل البعثة وتوجه بضرورة تكثيف برامجها بالذات الموجهة للأطفال والنساء للتخفيف من معاناتهن والحد من مضاعفات الأمراض المنتشرة بين هذه الفئات. من جهته قال خديم الدرعي رئيس فريق العمل المشرف على مستشفيات الإمارات المتنقلة إن تخصيص قطعة أرض لبعثة الإمارات الطبية للعمل من خلالها يسهل على فريق البعثة تنفيذ البرامج الإنسانية والصحية من خلال مستشفى ميداني للأطفال سيتم تركيبه في القطعة المخصصة خلال الأيام المقبلة إلى جانب تحريك عيادات متنقلة للمناطق القريبة من مقر المستشفى لتسهيل إيصال الخدمات الصحية والوقائية إلى المحتاجين. وقال جراح القلب الإماراتي الدكتور عادل الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء رئيس بعثة الإمارات الطبية إن مستشفى الأطفال الميداني وصل إلى المنطقة التي تم تحديدها من قبل الحكومة الكينية تمهيداً للبدء في تركيبه خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن سعة المستشفى المتنقل تصل إلى 50 سريراً ويضم العديد من الوحدات والأقسام منها غرفة عمليات ووحدة للعناية المركزة ووحدة للعناية بالأطفال حديثي الولادة وعيادات خارجية ، إضافة إلى صيدلية ومختبر ووحدة أشعة وغيرها من الخدمات المساعدة. وتواصل بعثة الإمارات الطبية مهامها في مخيمات اللاجئين في الصومال واستقبل المستشفى الميداني في مخيم الإمارات في مقديشو ما يزيد عن ثمانية آلاف طفل منذ تدشينه، ليرتفع عدد الحالات التي تم علاجها في حملة العطاء الإنسانية إلى 762 ألف طفل في مختلف دول العالم.