سيدات يحولن المشغولات التراثية إلى حرفة تدر أرباحا في السوق الشعبي بـ «الظفرة»

تحول السوق الشعبي المقام على هامش مهرجان مزاينة الظفرة للإبل إلى كرنفالية تراثية يتهافت عليها زوار المهرجان من جميع أنحاء العالم الراغبين في اقتناء المشغولات اليدوية والأعمال التراثية التي حاكتها سيدات متمرسات كرسن حياتهن في الأعمال التراثية لتتحول بعد ذلك إلى حرفة ربحية واقتصادية تدر عائداً كبيراً على المشاركات في السوق الشعبي فيتيح لهن المهرجان الفرصة للكسب المادي والاستمتاع بما يقدمه من تحف تراثية وأعمال ومشغولات يدوية. وكانت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث حرصت على تجميع كل المحال في موقع تراثي يعبر عن عراقة الماضي وأصالته ويحفظ للمهرجان عظمته وقوته فتم تصميم الموقع من منتجات مشابهة للأسواق القديمة سواء من ناحية الشكل أو المواد المستخدمة في السوق. يذكر أن السوق الشعبي يقام على مساحة أكثر من 12 ألف متر مربع، ويضم 180 من المحال التي تم تأثيثها من الطين والخشب وسعف النخيل، وتعرض للمصنوعات اليدوية والمأكولات الشعبية، إضافة إلى جلسات شعبية مختلفة. وتعمل هيئة أبوظبي للثقافة والتراث على إحياء الاهتمام بالحرف والصناعات اليدوية وتسويقها محلياً وخارجياً، وتشجيع الأبناء على تعلمها وممارستها وتنمية مهاراتهم، حيث تتاح الفرصة لكل المواطنات في المنطقة للمشاركة وفق آليات وضوابط خاصة، بحيث تتراوح أعمارهن بين 18 و 66 عاماً، وذلك بغرض تحفيز الجيل الجديد على اكتساب حرف الآباء والأجداد، وتشجيع المواطنات من كبار السن على توريث هذه الحرف الأصيلة.وأشاد عدد كبير من المشاركات في السوق الشعبي بالإقبال الكبير من الزوار على شراء المنتجات التراثية والمشغولات اليدوية وذلك ما أتاح لهن فرصة تحقيق أرباح. وطالبت عاليا سالم، عارضة، بضرورة توفير أسواق دائمة لهن حتى يتمكنّ من عرض ما تنتجه أياديهن خلال العام وألا يقتصر العرض على فترة المهرجانات فقط حتى تتاح لهن فرص مستمرة في الاستفادة من هذه الأعمال. وأشارت أم محمد، عارضة من المنطقة الغربية، إلى أن المشغولات اليدوية التراثية التي اشتهرت بها سيدات المنطقة منذ القدم توشك على الانقراض لو لم تتم إتاحة الفرصة لها في المهرجانات سواء كان مهرجان مزاينة الظفرة للإبل أو مهرجان ليوا للرطب حتى عادت للظهور من جديد وأثبتت المشاركات أن أعمالهن تحفة تستحق الاقتناء من قبل الزوار سواء كانوا من داخل الدولة أو خارجها. زوار السوق يشيدون بتجربة قسم مسرح الجريمة المنطقة الغربية (الاتحاد) - أشاد عدد من زوار مهرجان الظفرة بجناح قسم مسرح الجريمة في السوق الشعبي الذي يقوم بتعريف الجمهور بكيفية وطريقة عمل شرطة مسرح الجريمة في المهرجان. وثمنت منى السعدي التجربة وقالت إن الجمهور العادي غير مدرك للجهود التي تبذلها الشرطة من أجل جمع الخيوط المتناثرة للوصول إلى الجناة. ?وأضاف سلطان هاشم أنه لأول مرة يشعر بأن كل العلوم الحديثة والقديمة والتكنولوجيا الرقمية تتجمع كلها من أجل الوصول إلى الأدلة في قضية ما من خلال مسرح الجريمة وموجوداته. وقال الملازم أول عبدالله سعيد الكعبي مدير فرع قسم مسرح الجريمة بالمنطقة الغربية إن من أسس عملنا الكشف والبحث عن الأدلة في جميع الجرائم وكان لابد لنا من تعريف الناس بهذا الدور ولذلك جاءت تجربة عرضنا في مهرجان الظفرة لتعريف الناس بطريقة عملنا، وقد انتقينا لذلك كادراً مؤهلاً لهذه المهمة ما أسهم في جذب انتباه الجمهور.