جامعة الامارات تنشئ سكناً جديداً للطالبات

باشرت إدارة تطوير الحرم الجامعي بجامعة الإمارات، خطوات وإجراءات تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع إنشاء سكن جديد للطالبات في الحرم الجامعي في المقام، يستوعب ألف طالبة بتكلفة مبدئية قدرها 100 مليون درهم على أن يتم التنفيذ خلال 18 شهراً. وقال المهندس محمد عبد الله العوين مدير إدارة الحرم الجامعي، إن العمل يجري حالياً لوضع اللمسات الأخيرة على التصاميم الخاصة بالمشروع، الذي يأتي في ضوء نتائج دراسات الجدوى التي أثبتت انتهاء العمر الافتراضي لسكن المقام 1 وعدم جدوى إعادة تأهيله. وأضاف أن مشروع السكن الجديد جاء في ضوء هذه المعطيات وتجسيداً لحرص الإدارة العليا للجامعة على توفير سكنات حديثة للطلاب والطالبات، وفق أحدث المعايير العالمية، لتهيئة الظروف المناسبة لهم للدراسة والتحصيل في بيئة تعليمية نموذجية تنسجم وطموحات الإدارة العليا بأن تكون الجامعة ضمن جامعات الصف الأول في العالم. وأشار العوين إلى أن المشروع الذي سيتم تنفيذه بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة يأتي كذلك ضمن استراتيجية الجامعة، الرامية إلى تجميع كافة السكن الطلابي ضمن حيز جغرافي واحد داخل الحرم الجامعي الجديد في المقام، سعياً نحو تلافي العديد من السلبيات المترتبة على تناثر السكن الطلابي هنا وهناك، ومنها تقليل فرص الطلاب والطالبات للإفادة من المرافق الخدمية الحديثة العديدة المتميزة التي تتوافر في الحرم الجامعي الجديد. وأضاف أن تمكين الطلبة من الإفادة بالصورة المثلى من هذه الخدمات، سينعكس بالإيجاب على مدى تفاعلهم مع الحياة الأكاديمية واستيعابهم للمسارات والتخصصات العلمية، بالإضافة إلى تفاعلهم مع الحياة الجامعية بشكل عام. وتشغل المرحلة الأولى من المشروع مساحة 32 ألفاً و400 متر مربع وتتضمن إنشاء 4 مبان منفصلة تبلغ مساحة الدور الأرضي منها 1300 متر مربع، في حين تبلغ الطاقة الاستيعابية لمباني هذه المرحلة 1000 طالبة في حين تستوعب المرحلة الثانية 1500 طالبة تقريباً. واستعرض مدير إدارة تطوير الحرم الجامعي بجامعة الإمارات بعض ملامح استراتيجية الجامعة، التي تتبناها لتوفير السكنات الطلابية الحديثة المجهزة وفق أحدث المعايير العالمية المتعارف عليها، تجسيدا لحرص الإدارة العليا للجامعة على إيجاد بيئة جامعية جاذبة للطلاب وتفعيل التواصل الاجتماعي فيما بينهم. تجدر الإشارة إلى أن العمل يجري حاليا في استكمال أعمال المرحلة الثانية من مشروع الكلية السكنية بجامعة الإمارات، والتي تعد الأولى من نوعها في الدولة والمنطقة، وتتضمن إنشاء عدد من الملاعب والمنشآت الرياضية وبعض المرافق الخدمية الأخرى، ومن المتوقع الانتهاء من هذه الأعمال بنهاية الفصل الدراسي الحالي. وتتضمن الأعمال كذلك إنشاء ملاعب لكرة السلة والكرة الطائرة، وكرة القدم، ومكتبة حديثة، وعيادة تغذوية، وعيادة طبية وسوقا تجارياً، بالإضافة إلى مختبر للحاسوب وصالتين رياضيتين ومقهى، تخدم كافة طالبات السكنات الداخلية بجامعة الإمارات.وتسعى البرامج والفعاليات التي تتبناها إدارة الكلية السكنية إلى تنمية روح القيادة والإبداع في نفوس الطالبات، وتزكية روح الشعور بالمسؤولية لديهن لإعداد مواطنات قياديات في مختلف القطاعات. وكانت إدارة الحرم الجامعي بجامعة الإمارات قامت بإعادة تصميم سكن المقام 2 وتحويله إلى كلية سكنية، لتمثل ركناً مهماً للأنشطة الأكاديمية المصاحبة للطالبات، حيث توفر الكلية من خلاله البيئة المناسبة لبناء وتعزيز الشعور بالانتماء والهوية الوطنية والعمل الجماعي لدى الطالبات. وتحتوي مباني الكلية السكنية في الطوابق السفلية منها على قاعات دراسية وقاعات للكمبيوتر، وقاعة طعام كبرى ملحق بها مطبخ مزود بأحدث الأجهزة، وتم افتتاح مقهى وجمعية تعاونية مصغرة بالإضافة إلى صالة رياضية وقاعات لممارسة وعرض الأنشطة الفنية كالرسم والتلوين والعزف والتصوير والأفلام السينمائية.