ماجدة محيي الدين (القاهرة) - ظهرت ميس حمدان على شاشة الدراما الرمضانية بوجهين مختلفين، الأول لفتاة صعيدية في مسلسل “النار والطين” إخراج أحمد فهمي عبدالظاهر والثاني لسيدة أعمال في مسلسل “طرف ثالث” إخراج محمد بكير. وفي كل منهما ظهرت بشكل جديد وأداء يعكس نضج موهبتها وقدرتها على تقديم الشخصيات المتباينة بإحساس صادق وفهم لطبيعة الدور.
تعدد الأدوار
وعن أدائها لشخصية “جواهر” في “النار والطين” قالت: الممثل لا بد أن يقدم كل الأدوار ومشاركتي في “النار والطين” كانت تحديا وتعلمت اللهجة الصعيدية وكنت أحرص على إتقانها وان تخرج كلماتي بنفس الجرس الموسيقي الذي يجب أن تنطق به ورغم الجهد الكبير الذي بذل في المسلسل، لكني أعتقد أنه لم يأخذ حقه في المشاهدة على نطاق واسع، وأتوقع أن يكون حظه أفضل عندما يعاد عرضه في الفترة القادمة. وسعدت بأن أغني ضمن أحداث المسلسل من كلمات الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي وألحان محمد رحيم أغنية “أبو شال” واعتبرها إضافة كبيرة لرصيدي.
وحول الصدى الكبير الذي حققه مسلسل “طرف ثالث” قالت ميس: لم أتوقعه، فقد كان أكبر مما توقعنا، خاصة أن الكم الدرامي هذا العام كان كبيرا.
وحول خطورة تجسيدها لشخصية “غالية” سيدة الأعمال التي تعمل في تهريب الآثار بشكل يجعل الجمهور يتعاطف معها، بسبب ما تتعرض له من أزمات وصدمات تقول ميس: لا يوجد شخص مثالي في هذا العالم. وكل إنسان به الخير والشر ومهما بدا الإنسان قويا، فإن هناك نقطة ضعف داخل كل منا وبالنسبة لغالية كان ابنها نقطة ضعفها في البداية ثم بعد ذلك تعلقها بحب “يوسف” الذي يعمل لديها في البازار، والذي يستغلها ويتزوجها ثم تكتشف أنه متزوج من أخرى، ورغم كل ما تتعرض له من صدمات نجدها أنثى تبحث عن الحب والأمان وتذهب للرجل الذي أحبته وخدعها وتقول له: مازلت أحبك.
«غالية»
وتضيف ميس: لقد أحببت “غالية” بكل ما فيها من قوة وضعف ورسمت لها ملامح مناسبة بالاتفاق مع المخرج محمد بكير فاخترت قصة شعر جديدة ومكياجا ناعما وملابس أنيقة عصرية بلا أي بهرجة أو مبالغة لتعكس المستوى الاجتماعي الذي تنتمي له كما تعبر عن أسلوب الشخصية، فلم يكن من اللائق أن ترتدي ملابس مكشوفة وهي تتعامل في السوق كسيدة أعمال حتى طريقة مشيتها فيها كبرياء وصوتها هادئ وكلماتها قليلة.
وتقول ميس: كواليس المسلسل كانت رائعة خاصة أن التجربة كلها شباب وتعتمد على مجموعة من الأبطال “عشرة أبطال” لكل منهم قصة وخط درامي، وهو ما جعل الجمهور يتعلق بمتابعة المسلسل فالأحداث سريعة ومتلاحقة وكل شخصية فيها صعود وهبوط وتحولات والربط بين المشاكل والقصص تم بشكل جيد من خلال سيناريو “محبوك”.
وعن شكل المنافسة بين نجوم جميعهم شباب تقول: المنافسة الفنية الشريفة جميلة كل واحد يريد أن يظهر في أفضل أداء، ولكني لم أشعر بأنني أنافس أحدا ومعظم مشاهدي كانت بعيدة عن شباب الحارة وكانت مع زكي فطين عبدالوهاب أو عمرو يوسف، لذلك شعرت بأنني أنافس نفسي وكنت أشاهد نفسي عدة مرات، ودائما أنتقدها وأقول: كان يجب أن يكون أدائي أفضل من ذلك. وأصعب مشاهدي هي لحظة انهياري وذهابي للمشرحة لا تعرف على جثة ابني ويتضح أنها ليست جثته. كذلك عندما يصارحني عمرو يوسف بحبه في توقيت صعب وأقول له بعيني فقط أنني أحبه.
منافسة الكبار
وتصف نجاحها وسط منافسة مع كبار النجوم الذين عرضت أعمالهم في نفس التوقيت بأنه نجاح له قيمة كبيرة وتضيف: الكبار لهم جمهور كبير وأتمنى العمل معهم جميعا لأن مشاركتهم مكسب لأي فنان شاب. واعتبر نفسي في بداية الطريق. لكن نجاح العمل الفني لم يعد يعتمد على النجم الأوحد، ولذلك نجد نجومنا الكبار كل منهم يقدم في أعماله مجموعة من الشباب يمنحهم الفرصة والمساحة. والموضوع الجيد والسيناريو الذي يقدم فكرة جديدة مع ممثلين جيدين وإخراج وإنتاج جيدين هو الذي يجذب الجمهور حتى إذا لم يكن هناك نجم كبير. وعن وجود جزء ثان من “طرف ثالث”، قالت: في بداية تصوير المسلسل سمعنا عن أن هناك جزءا ثانيا ستتم كتابته، لكن حتى الآن لم أتلق أي تأكيد.
وتضيف: حاليا أبحث عن أدوار على نفس المستوى وأتمنى أن تكون هناك نوعيات جديدة، لأنني لا أحب أن أكرر نفسي، وبعد هذا النجاح من حق الجمهور أن أقدم له أعمالا أفضل وأن أدقق في اختياراتي، لذلك اقرأ حاليا عدة مشاريع منها فيلم سينمائي جديد مع المخرجة مها عرام ومسلسل، ولكن لا أعرف أيهما يبدأ تصويره أولا.
وعن عودتها لبرنامج “sister soup” على قناة “osn” تقول: أستعد لتسجيل حلقات جديدة من البرنامج في بيروت خلال الشهر المقبل وخاصة بعد نجاح البرنامج الذي أقدمه مع شقيقتي مي سليم ودانا وهناك مشروع لتصوير عدة أغان سينجل سجلتها بالفعل مع فادي حداد منها أغنية “ما أريده” باللهجة الخليجية من كلمات احمد علوي وألحان ناصر الصاع وتوزيع هشام السكران.
عدد اليوم
