الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء «الاتحاد الإلكتروني» يناقشون دور رجل الأعمال في المجتمع المدني

قراء «الاتحاد الإلكتروني» يناقشون دور رجل الأعمال في المجتمع المدني
13 ديسمبر 2010 20:13
استقبل خبر «تبرع رجل أعمال بـ48 مسكناً للمواطنين العديد من التعقيبات من متصفحي موقع «الاتحاد الإلكتروني» الذين تنوعت توجهاتهم، وإن جاءت في مجملها مرحبة بالخطوة، ومتسائلة عن غياب ثقافة خدمة المجتمع المدني والتبرع بين رجال الأعمال في العالم العربي والإسلامي مقارنة ببقية العالم، وطالب بعض القراء بالعمل على إقامة نوع من التمييز الإيجابي في العقود الحكومية وفي الضرائب، من أجل تشجيع رجال الأعمال على خدمة المجتمع المدني، ونشر ثقافة التبرع. كانت (الاتحاد) نشرت الأسبوع الماضي خبراً عن إعلان رجل الأعمال عبد العزيز حسين خانصاحب، التبرع بـ48 مسكناً للمواطنين في أم القيوين، بمناسبة احتفالات دولة الإمارات باليوم الوطني التاسع والثلاثين، وأن المشروع يبدأ تنفيذه مطلع شهر يناير المقبل، ويتم تسليمه لحكومة أم القيوين بنهاية شهر أغسطس من العام المقبل، ليتم تشكيل لجنة للتوزيع على المستحقين. وفيما يلي نماذج من تعليقات زوار «الاتحاد الإلكتروني» ممن أثارهم الخبر وعلقوا عليه: فكر زايد القارئ (عبدالله الهاجري) يهنئ رجل الأعمال (خانصاحب) على ما قام به لأن «التبرع بالمال أو تقديم الخدمات، هو أساس عمل الخير المرتبط بالفطرة الإنسانية السليمة والسلوك الحضاري السوي، كما أن تقديم العون، ومساعدة المعوزين في المجتمع بفئاتهم المختفلة، ما هو إلا جزء من صور التكافل والبذل والعطاء التي قام عليها المجتمع الإماراتي، كجزء من فكر مؤسس الوحدة، وأبي الدولة، الوالد الشيخ زايد رحمه الله». تجار أم هوامير؟ المتصفحة (أم سلطان) رحبت بالخطوة معتبرة أن رد الجميل من رجال الأعمال الذين اغتنوا من خير الأوطان في عالمنا العربي أمر نادر الحدوث،، فكتبت: «مساهمة رجال الأعمال في خدمة المجتمع المدني في العالم العربي، أمر لا يحدث كل يوم، ورغم قدرة كثير منهم على إقامة أساسات لصناعات وطنية حقيقية، فإن كثيراً من رجال الأعمال -بدل أن يردوا الجميل للوطن الذي أثروا من خيراته- يفضلون الربح السريع باستيراد البضائع المقلدة وإغراق أسواقنا بها، بل وحتى التهرب من الضرائب الواجبة، فكيف بالتبرع وخدمة المجتمع المدني المحتاج لهم؟.. ورغم أن الصناعات والتنمية الاجتماعية والتقدم الصناعي في المجتمعات الغربية خرجت من فكر رجال الأعمال، فإن علاقة «الأثرياء» بالمجتمع عندنا أصبحت مرتبطة في أذهان المجتمع بعلاقة «الهامور العملاق» مع صغار السمك.. أي أنها في النهاية علاقة افتراس وابتلاع». دعاية التبرعات أما زائر موقع «الاتحاد الإلكتروني» الدائم (أبو أحمد) فيقول في تعليقه على الخبر: «للأسف العدد الأكبر من رجال الأعمال في عالمنا العربي، إذا تبرعوا فإنهم يقومون بالدعاية لمؤسساتهم، تحت شعار «العمل الخيري» أو يعلنون عنها بنوع من التمظهر، والتعالي على زملائهم، ويقصدون بجانب من تبرعاتهم التقرب من المسؤولين في الدولة، وهي علاقات يستخدمونها للحصول على مكاسب أعلى بكثير مما ينفقونه، في العمل الخيري.. ورغم أنه لا يمكن إصدار تعميم على جميع رجال الأعمال فإن الكثير منهم يرمي إلى الدعاية وتكوين العلاقات من خلال التبرع». أثرياؤهم وأثرياؤنا ويتحدث (محمد المهري) عن تبرعات رجال الأعمال في الغرب، بينما يرى أنه مازال مفهوم التبرع وخدمة المجتمع المدني ضعيفاً في أذهان رجال الأعمال عندنا، مقارنة بنظرائهم في الغرب.. مضيفاً «ولعل أعزائي من زوار الموقع يتذكرون أن وسائل الإعلام تناقلت مؤخراً أن 40 مليارديراً أميركياً تعهدوا بالتنازل عن نصف ثرواتهم، في مشروع أطلقه مؤسس مايكروسوفت بيل جيتس يسمى مبادة «التعهد بالعطاء» لإقناع مئات من مليارديرات الولايات المتحدة بالتنازل عن أغلب ثرواتهم في حياتهم أو بعد موتهم وأن يشرحوا ذلك في رسالة. وتقدر مجلة «فوربس» أن المشروع قد يدر 600 مليار دولار سنتفق على المحتاجين في جميع أنحاء العالم.. فهل رأينا مباردات مشابهة في عالمنا العربي؟ بالطبع الجواب لا. زرع ثقافة التبرع ويدعو (جابر الأحبابي) إلى تشجيع ونشر ثقافة التبرع وخدمة المجتمع المدني في أوساط الأثرياء، من خلال برامج تشرف عليها الدولة، فيقول: «من أهم الحلول الجذرية لزيادة أعداد المتبرعين من رجال الأعمال، العمل على إقامة فعاليات بإشراف جهات رسمية في الدولة لزرع ثقافة التبرع كفكرة أساسية في أذهان رجال الأعمال، مع الأخذ في الاعتبار عرض قصص عن حياة وإنجاز مشاهير المتبرعين في البلد، وفي بقية أنحاء العالم ممن قدموا منجزات حقيقية في خدمة الإنسانية. كما أن الدولة يمكن أن تقوم بنوع من التمييز الإيجابي في حق رجال الأعمال المتبرعين سواء بتخفيض الضرائب عن بعض نشاطاتهم، أو إعطائهم أولوية في العقود والصفقات الحكومية».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©