التحالف الوطني يرفض مسودة «المجلس السياسي»

أكدت القائمة العراقية أمس أن اللجنة الثلاثية المكلفة دراسة مسودة قانون المجلس الوطني للسياسات الاستراتيجية، عاودت الانعقاد بعد رفض التحالف الوطني لمسودة قانون المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية. في حين انفصل راسم العوادي أحد قياديي حركة الوفاق الوطني والتي يتولى أمانتها العامة أياد علاوي عن الحركة احتجاجا على “عدم إيفاء” الأخير بوعده رفع الاجتثاث عن العوادي، مما دعا حركة الوفاق إلى الإعلان عن إعادة هيكلة بنيتها الحزبية، وسط ظروف وصفتها القائمة بـ”الحرجة” في العراق. وقالت عالية نصيف جاسم القيادية في القائمة العراقية لـ”الاتحاد” ان اللجنة القانونية داخل مجلس النواب التي شكلت من التحالف الوطني ممثلة بحسن السنيد والقائمة العراقية ممثلة برافع العيساوي، والتحالف الكردستاني ممثلة بروز نوري شاويس، قد بدأت أعمالها بعد أن تم رفض مسودة قانون المجلس الوطني للسياسات الإستراتيجية من قبل التحالف الوطني والمتوقع أن يتولاه علاوي. وأشارت إلى أن هذه اللجنة توصلت إلى ملخصات لمسودة القانون ومازالت هناك نقاط خلافية داخل المسودة، منها ضم مجلس القضاء الأعلى للمجلس، وآلية التصويت على المواضيع الإستراتيجية وغير الإستراتيجية، وعدد نواب رئيس المجلس. وأكدت أن التحالف الوطني قبل بملخصات الللجنة، مما يعني أن القرارات التي ستصدر عن المجلس ستكون تنفيذية بالنسبة للقرارات الإستراتيجية، وبشكل توصيات بالنسبة للقرارات الاعتيادية غير الإستراتيجية. وذكرت أن التصويت على مشروع القانون سيكون بعد الاتفاق النهائي على ملخصات المشروع. وكان مجلس النواب صوت على رفع قرارات هيئة المساءلة والعدالة عن عدد من قيادات القائمة العراقية فيما بقي راسم العوادي مشمولا بها بسبب عدم استكمال الأوراق القانونية في الهيئة. من جانب آخر وبشأن التشكيلة الوزارية غير مكتملة أكد رئيس الوزراء نوري المالكي أنه ليست لديه ملاحظات شخصية على المرشحين لوزارة الدفاع إنما على الآليات المتفق عليها ولا أحد يعبر عن رأيه جاء في بيان لمكتبه . إلى ذلك قالت مصادر من داخل القائمة العراقية لـ”الاتحاد” أمس رافضة الكشف عن أسمائها إن العوادي غادر الحركة احتجاجا على عدم الإيفاء بوعود قطعها علاوي برفع قرار الاجتثاث عنه أسوة بصالح المطلك وظافر العاني وجمال الكربولي. وأضافت المصادر أن علاوي عين على الفور عبد الواحد الحصونة بديلا عن العوادي الذي كان يدير الشؤون السياسية والإدارية للحركة. وفور تسرب الخبر أعلنت حركة الوفاق قرارها إعادة هيكلة نظامها، بسبب ما وصفتها بـ”الظروف الحرجة والخطيرة التي يمر بها العراق”. وقال القيادي في حركة الوفاق الوطني العراقي لؤي السعيدي في بيان صدر عن الحركة “نظرا للظروف الحرجة والخطيرة التي يمر بها العراق والمنطقة، قررت حركة الوفاق الوطني العراقي تطوير العمل التنظيمي فيها وإعادة هيكلة المكاتب بما يتناسب مع احتياجات شعبنا، وذلك بتكليف لجنة لقيادة الحركة عن طريق الاختيار الموضوعي والدقيق، حسب ما تتطلبه طبيعة العمل، وتكليف كوادر متمكنة من قيادة المكاتب والفروع بعد إعادة التشكيل”. وأضاف البيان أن هذه الكوادر ستكون من المتمتعين بالسمعة العالية والقدرة التنظيمية وبالتاريخ الوطني والنضالي المشهود والمعروف. وذكر أن “الحركة سعت وما زالت تسعى لتوحيد جهودها مع جهود القوى السياسية في العراق لتحقيق مستقبل أفضل يسوده الازدهار والأمان والاستقرار والتطور العصري، ومن أجل وقف التدهور والانقسامات والتشتت والتفتيت التي قاسى شعبنا منها”.