لاعبو الأردن ينتظرون عروض الاحتراف رسمياً

عاش نجوم المنتخب الأردني لكرة القدم أمس الأول، فرحة تاريخية بعد عودتهم من الدوحة، على الرغم من خروج "النشامى" من دور الثمانية للنهائيات الآسيوية المقامة حالياً في الدوحة، حيث كانت جماهير كثيرة في استقبالهم عند عودتهم إلى عمان، وطافت بهم مواكب الفرح مخترقة شوارع العاصمة الأدردنية عمان، وكأنه استقبال الفاتحين. وأعرب لاعبو المنتخب عن فرحتهم الطاغية، بالاستقبال الجماهيري الباهر، وإن لم يكن الاستقبال الرسمي بمستوى الاستقبال الذي وجده المنتخب، حين عودته من الصين، حيث كان رئيس الوزراء آنذاك فيصل الفايز في مقدمة مستقبلي المنتخب في المطار، حين عودته من الصين، بينما كان عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة محمد عليان وأمين عام اللجنة الأولمبية الأردنية لانا الجغبير في مقدمة مستقبلي النشامى هذه المرة. وخلد لاعبو المنتخب الأردني للراحة منذ وصلوهم إلى عمان، لكن تلك الراحة ستكون بسيطة للغاية، فأنديتهم تنتظرهم لاستئناف التدريبات استعداداً لانطلاق مباريات مرحلة الإياب من دوري المحترفين في 4 فبراير المقبل، وسوف يبدأ اللاعبون تدريباتهم اعتباراً من يوم الخميس المقبل، بعد أن ينالوا جزءاً من الراحة بعد مجهود وافر قدموه في الدوحة. المحترفون في خارج الأردن عادوا إلى عمان باستثناء عدي الصيفي المحترف في الكي القبرصي، حيث توجه من قطر إلى قبرص بهدف إطلاع ناديه على الإصابة التي حدثت له قبل نهاية مباراة الأردن وسوريا، والتي تشير إلى قطع في الرباط الخلفي، واحتمال الغياب عن الملاعب لمدة شهرين. أما المحترفون حاتم عقل وأنس بني ياسين وشادي أبو هشهش، فسوف يقضون استراحة لبضعة أيام قبل عودتهم إلى السعودية، حيث عانى حاتم وأنس من الإصابة، فيما يبدو شادي أفضل حال منهما، وإن كان يعاني من التعب. وينتظر عدد من لاعبي النشامى فتح قنوات الاتصال التي تمت معهم بشكل غير رسمي في الدوحة، حيث تلقى عدد منهم عروضاً من أندية خليجية وعربية بعد المستوى المتميز الذي ظهروا عليه في البطولة الآسيوية. وعلى الرغم أن فترة الانتقالات الشتوية تنتهي بعد أسبوع، إلا أن اللاعبين غير مستعجلين، على البت بتلك العروض بالتنسيق مع أنديتهم الأردنية، لأن الموسم المحلي ينتهي في نهاية شهر أبريل المقبل، وبالتالي قد تكون تلك العروض مؤجلة بعض الشيء لحين إيجاد الوقت المناسب لإتمام تلك الصفقات، يذكر أن اللاعبين عامر شفيع وحسن عبد الفتاح وأحمد عبد الحليم وسليمان السلمان وبهاء عبد الرحمن تلقوا إشارات غير رسمية بذلك. ومن ناحية أخرى ما زال حارس المرمى الأردني عامر شفيع يطمح بالحصول على لقب أفضل حارس مرمى في آسيا، حيث أظهر مستوى طيبا في البطولة وكان سبباً في منع الكثير من الأهداف في المرمى الأردني خلال المباريات أمام منتخبات اليابان والسعودية وسوريا وأوزبكستان. عامر شفيع وإن حمله البعض مسؤولية الهدف الثاني أمام أوزبكستان، إلا أن حجم الاستقبال والتشجيع الجماهيري الذي وجده في عمان رفع من معنوياته، وأكد في تصريح خاص لـ"الاتحاد"، بأنه يحلم بالحصول على لقب أفضل حارس مرمى في البطولة، يذكر أن مرمى الحارس الأردني عامر شفيع اهتز 4 مرات في 4 مباريات، وقد اختير أفضل لاعب في المباراة الأولى أمام اليابان.