«أبوظبي للموانئ» تتسلم سفينتين «للقطر» العام المقبل

تتسلم شركة أبوظبي للموانئ العام المقبل أول سفينتي قطرمجهزتين للعمل في ميناء خليفة بقيمة 60 مليون درهم، بحسب محمد جمعة الشامسي نائب الرئيس للعمليات بشركة أبوظبي للموانئ . وقال الشامسي في تصريحات على هامش الاحتفال بوضع العارضة الرئيسية للسفينتين في دبي أمس، إن الشركة ستتسلم أول سفينة للقطر خلال شهر مايو من العام المقبل، فيما تتسلم السفينة الثانية خلال شهر يوليو من العام نفسه. وأوضح الشامسي أن الشركة عمدت إلى استلام السفينتين قبيل شهرين من بدء العمليات في ميناء خليفة وذلك للمشاركة في التشغيل التجريبي للميناء. وأشار إلى أن شركة أبوظبي للموانئ طرحت مناقصة عالمية لبناء السفينتين حيث تقدمت عدة شركات متخصصة من خمس دول منها سنغافورة وتركيا وإسبانيا والإمارات. وأضاف الشامسي: بدارسة وفحص العروض الفينة والمالية المقدمة من الشركات تم ترسية المناقصة على شركة “جراندويلد” الإماراتية المملوكة لشركتي الواحة كابيتـال وأبـراج كابيتال . واكد الشامسي، على أهمية هذه الخطوة بالنسبة لشركة أبوظبي للموانئ وعملائها الذين تعمل معهم الشركة وتلتزم بتقديم أفضل الخدمات لهم، مؤكداً أن السفينتين هما أول سفن قطر في ميناء خليفة، حيث تم تصميمهما خصيصاً ليناسبا البنية التحتية البحرية المتطورة والمنشأة طبقاً لأفضل المقاييس العالمية في ميناء خليفة. ونوه الشامسي إلى أن ميناء خليفة الجديد يعد ألأكثر تقدماً من الناحية التكنولوجية في المنطقة، حيث زود برافعات شبه آلية لتحميل الحاويات، مرفقة بمجموعة واسعة من العمليات للتعزيز الإنتاجي، وبقدرة استيعابية أولية قدرها مليونا حاوية و12 مليون طن من البضائع سنوياً. وأشار إلى أنه يتم إنشاء الميناء بشكل يتيح تطويره في مراحل مستقبلية متتالية تماشياً مع النمو الاقتصادي لإمارة أبوظبي، حيث تم تجهيزه لاستقبال أكبر السفن حجماً. واحتفلت شركة أبوظبي للموانئ أمس في مرفق شركة “جراند ويلد” في جداف دبي بوضع العارضة الرئيسية للسفينتين الجديدتين التي يبلغ طول كل منهما 32 متراً، حيث جرى تصميمهما لتلبية الخدمات الملاحية في ميناء خليفة الجديد الذي سيبدأ تشغيله في الأول سبتمبر 2012. وتعتبر العارضة الرئيسية الجزء الأساسي من السفينة ونقطة الارتكاز في بداية عملية التصنيع. ومن جانبه أكد جمال العبكي المدير العام لشركة “جراندويلد” المتخصصة في بناء السفن التزام الشركة بتسليم سفينتي القطر في المواعيد المتفق عليها بشكل مسبق مع شركة أبوظبي للموانئ، لافتا الى وجود تعاون مسبق بين الشركتين في مجال صيانة السفن. وقال “إن القاربين يقدمان أحدث التقنيات الملاحية لخدمة العمليات في ميناء خليفة “، حيث تتميز هذه القاطرات بقدرة سحب تبلغ 55 طناً مما يزودها بما يكفي من القوة للتعامل مع السفن الكبيرة وسفن الحاويات العاملة في الميناء. كما تم تزويد هذه القاطرات بأحدث أنظمة الدفع مما يوفر قدرة استثنائية على المناورة داخل الميناء بالإضافة إلى ذلك، وبهدف تعزيز السلامة في ميناء خليفة، يتم تجهيز القاطرات بقدرة عالية على إطفاء الحرائق الخارجية. وتتولى شركة “جراندويلد” المتخصصة ببناء وإصلاح السفن عملية بناء السفينتين الجديدتين في الامارات، حيث تم اختيارها بعد عملية تقييم شاملة ضمت ثماني شركات عالمية لتصنيع السفن. وأشار إلى وجود 25 سفينة وقارب تحت الانشاء في شركة جراند ويلد تبلغ إجمالي تكلفتها الاستثمارية نحو مليار درهم . واضاف العبكي: نتفهم ديناميكية الطلب المتزايد على القاطرات عالية الأداء والمتقدمة تقنيا والتي يمكن أن تعزز من سلامة الموانئ وتفعيل عملياتها، مؤكد حرص الشركة على جلب هذه التقنيات الى ميناء خليفة في اطار المساهمة في توسيع البنية التحتية البحرية لأبوظبي.” وذكر العبكي أن “ جراند ويلد” تعد من اهم مرافق تصنيع القوارب والسفن البحرية في الدولة حيث أهمية بالغة بمعايير الجودة في بناء السفن والتسليم في الوقت المحدد، فضلاً عن تمتعها بمرافق ضخمة حيث تعتزم توسعة عملياتها في مدينة دبي الملاحية والتي من شأنها أن تضاعف من إمكاناتها على بناء السفن .