الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

3 آلاف هكتار مساحة غابات القرم على مستوى الدولة

3 آلاف هكتار مساحة غابات القرم على مستوى الدولة
31 أغسطس 2012
عماد عبدالباري (رأس الخيمة) - أشادت ندوة نظمتها هيئة البيئة والتنمية في رأس الخيمة أمس، بالجهود الكبيرة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لحماية أشجار القرم، من خلال القوانين الرادعة للحفاظ على البيئة البحرية. وأوصت الندوة التي نظمتها الهيئة، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه حول أهمية زراعة أشجار القرم “المانغروف” على الحياة البحرية، واستهدفت عددا من موظفي الدوائر المحلية والوزارات، بتثقيف طلبة المدارس في هذا المجال عن طريق الزيارات الميدانية لغابات القرم، ووضع برامج لمشاركتهم في زراعة أشتال القرم في البيئة البحرية، وإنشاء مشاتل كبيرة لإنتاج الأشتال بكميات كبيرة من قبل هيئات البيئة والبلديات في الدولة وبواسطة البذور، ودعم مشاركة الطلبة في جمع بذورها من غابات القرم في شهر سبتمبر من كل عام. وقال عبدالرزاق عبدالله أحمد مدير إدارة البيئة البحرية والمناطق الساحلية في وزارة البيئة والمياه خلال الندوة، إن العديد من الدراسات العلمية تشير إلى أن هناك 55 صنفا من أشجار القرم في العالم، منها حوالي 45 صنفا في دول شرق آسيا، في حين تغطي غابات القرم حوالي 160 ألف كلم مربع في العالم. وأضاف أن أكثر الأجناس شيوعا هما جنسي “الريزوفورا” و”الأفايسينا”، وأن أفضل الأصناف وأكثرها تنوعا توجد في المناطق المدارية المطيرة، كما يقدر إنتاج الخشب من غابات القرم بحوالي 39 طنا لكل هكتار في السنة، في حين تقدر إنتاجيتها من المواد العضوية التي مصدرها نثار الأوراق المتساقطة بحوالي 5 آلاف كجم لكل هكتار في السنة. وأكد أن التقديرات تشير إلى أن مساحة غابات القرم في دولة الإمارات تبلغ حوالي 3000 هكتار، منها 2500 هكتار في إمارة أبوظبي، منوها إلى أن هناك نوعا واحدا من أشجار القرم في الدولة هو القرم الرمادي، الذي ينتشر في أبوظبي ودبي والشارقة “خور كلباء”، وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين. وأوضح أن الكائنات الحية في غابات القرم تتضمن البكتيريا، والفطريات، والطحالب، والسراخس، والأشن، وحيوانات أولية، وأسفنجيات، وحشرات، واراكيدات مثل العقارب والعناكب، والرخويات، والديدان، والقشريات، والأسماك، والزواحف، والبرمائيات، والطيور، والثدييات، والنباتات الزهرية. وبين أن فوائد أشجار القرم تتمثل في استخراج الوقود مثل الفحم، والأخشاب، والمواد الغذائية مثل العسل والمشروبات، كما أنها تستخدم كأعلاف للحيوانات وفي تصنيع الأصباغ ومواد الغراء ومقابض بعض المعدات والأجهزة الموسيقية، ولعب الأطفال وعلب الكبريت وزيوت الشعر والتوابل، ومواد تجميل للبشرة ولفائف السيجار، وعقاقير تستخدم ضد الحك وآلام الأسنان ومواد خام لصناعة الورق. يشار إلى أن إمارة رأس الخيمة تولي اهتماما كبيرا للحفاظ على أشجار القرم التي تغطي مساحات كبيرة من خور مدينة رأس الخيمة ومنطقة عين ضاية، حيث تحظى المنطقتان باهتمام حكومة الإمارة لما تتميزان به من تنوع بيولوجي، حيث تعتبران محميتين طبيعيتين للطيور والأسماك. من جانبه قال الدكتور سيف الغيص مدير هيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة لـ “الاتحاد”، إن الهيئة تعكف حاليا على إجراء دراسات علمية حول التنوع الحيوي في الإمارة، تشمل الطيور والنباتات والحيوانات في الإمارة، إلى جانب تنفيذ دراسة شاملة لإعادة تأهيل نباتات القرم في عين ضاية شمال الإمارة، والتي تمتد على مسافة 700 متر من خور الحليلة إلى منطقة ضاية، والتي تتميز بكونها منطقة سياحية وتعليمية، وذلك بهدف الحفاظ على هذا النظام الفريد الذي يتصل بالمنطقة الجبلية بمنبع المياه قليلة الملوحة المتصلة بالخليج العربي، والذي يعد موقعا فريدا من نوعه، لافتا إلى أن الهيئة تقوم بدراسة النظام البيئي لنباتات القرم، الذي يعرف بالاسم العلمي “أفاسينيا مارينا” في الإمارة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©