الثلاثاء 30 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«اسحق» يقطع الكهرباء عن مئات الآلاف في نيو أورليانز

«اسحق» يقطع الكهرباء عن مئات الآلاف في نيو أورليانز
30 أغسطس 2012
ضرب إعصار «اسحق» ولاية نيوأورليانز الأميركية أمس وتسبب في قطع الكهرباء عن 400 ألف شخص، وكان الإعصار تسبب في قطع التيار الكهربائي بجنوب شرق ولاية لويزيانا أمس الأول. ووصل “اسحق” نيو أورليانز صباح أمس بعد 7 سنوات من الدمار الذي تسبب فيه الإعصار “كاترينا”. وهو أول الأعاصير التي تصل لليابسة في الولايات المتحدة هذا الموسم، وصنف على أنه إعصار من الفئة الأولى. ورغم أنه ليس في قوة كاترينا التي كانت من الفئة الثالثة عندما ضربت مدينة كريسنت في 29 أغسطس عام 2005، إلا أنه أعاد للأذهان خطورة الأعاصير على ولاية نيو أورليانز. وحذر المركز الوطني للأعاصير في وقت متأخر مساء الثلاثاء من أن “اسحق” الذي تبلغ سرعة رياحه 130 كيلومترا في الساعة سيتسبب في ارتفاع الأمواج لدرجة خطيرة. ومن المتوقع حدوث فيضانات بسبب الأمطار الغزيرة المصاحبة للإعصار. وسيمثل “اسحق” أول اختبار لوسائل الحماية من الفيضانات التي أقيمت بتكلفة مليارات الدولارات بعد إعصار كاترينا، الذي تسبب في غرق أجزاء كبيرة من المناطق المنخفضة بولاية نيو أورليانز. وكان فيلق المهندسين التابع للجيش الأميركي أقام، بعد إعصار كاترينا المدمر، نظام دفاع بلغت كلفته 14,5 مليار دولار من الأسوار وبوابات الفيضانات والسدود والمضخات المصممة للحماية من الأمواج المرتفعة. كما سيختبر الإعصار أيضا مدى صمود المسؤولين ودرجة استعداد المدينة والمنطقة التي وقع فيها نحو 1800 قتيل في إعصار كاترينا، التي كانت الكارثة الطبيعية التي كلفت الولايات المتحدة أكبر خسائر في تاريخها. واستعد المسؤولون بداية من رئيس بلدية نيو أورليانز إلى حاكم لويزيانا إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما قبل وصول الإعصار بإعلان حالة الطوارئ. ووضعوا في الاعتبار الفوضى وجهود الإغاثة الفاشلة عقب كارثة كاترينا. واتخذ نحو ألف من أفراد الحرس الوطني الأميركي في سيارات عسكرية مواقعهم في الشوارع شبه الخالية في نيو أورليانز حاملين البنادق لحفظ النظام. وسارت دوريات للشرطة في الشوارع المظلمة. وحث أوباما السكان على الاستجابة للتحذيرات والاحتماء من الإعصار. وكان أوباما أعلن حالة الطوارئ في لويزيانا ومسيسبي في وقت سابق من الأسبوع الجاري. ويشعر سكان مناطق منخفضة في لويزيانا التي تعرضت لبعض الفيضانات بالفعل أمس بالقلق. وقالت افينال تيرنس (52 عاما) التي تم إجلاؤها أمس إنها تتمنى أن تصمد السدود. في حين قرر البعض أن يتحلى بالشجاعة، وتوجهوا إلى المقاهي قبل أن يضطروا للاحتماء بالمنازل. وقال سكوت يانج (56 عاما) لقد “كنت هنا خلال الإعصار كاترينا.. لذلك أشعر أنني شهدت ما هو أسوأ. هذا الإعصار لن يكون بهذا السوء”. ورغم أن “اسحق” لم يصل إلى قوة الإعصار إلا أمس إلا أنه قتل 23 شخصا على الأقل وسبب فيضانات كبيرة وخسائر في هايتي وجمهورية الدومنيكان قبل أن يسير بمحاذاة الطرف الجنوبي لفلوريدا يوم الأحد ويعبر المياه الدافئة لخليج المكسيك. ونجت تامبا بولاية فلوريدا حيث يعقد المؤتمر القومي العام للحزب الجمهوري من الإعصار “اسحق”. لكنه أجبر زعماء الحزب على التخلي عن أغلب برنامج يوم الاثنين وتقليل ما قد يعتبره البعض احتفالات مبالغا فيها بترشيح ميت رومني رسميا لانتخابات الرئاسة، بينما يواجه سكان ساحل خليج المكسيك الخطر. وتأهبت شركات النفط بامتداد ساحل خليج المكسيك لأثر الإعصار من خلال إغلاق بعض المحطات وتشغيل البعض بمعدلات أقل قبل وصول “اسحق”. وتوقف تقريباً إنتاج النفط في الساحل الأميركي المطل على خليج المكسيك وخفضت الموانئ والمصافي الساحلية عملياتها.
المصدر: نيو أورليانز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©