عدد اليوم
الإصرار والعزيمة للوصول لهدف ما، أمر ضروري للنجاح في الحياة. فأحياناً يحتاج تحقيق الهدف إلى تكرار المحاولة مراراً دون كلل أو ملل، كالمواظبة على الرياضة، أو الالتزام بنظام غذائي أو إكمال الدراسات العليا، أو قراءة كتاب مهم ضخم.. كلها أمور قد تدعو للملل ويتركها الشخص في أي لحظة قبل أن يكمل الطريق لنهايته. فكيف نقوي القدرة على المثابرة؟
تناول باحثون من جامعة سيول (بارك وزملاؤه) هذا الموضوع، إذ تابعوا حياة أطفال في الرابعة، حتى وصلوا لسن الرابعة عشرة.. وجدوا في هذه الدراسة (التي نشرت مؤخراً في جورنال أوف كارنت سايكولوجي) أن من أهم الصفات التي ينبغي أن يطورها الإنسان كي يصبح مثابراً، هي للقدرة على «تأجيل المتعة». أي أن تريد شيئاً لكنك تؤجله لوقت لاحق، بعد أن تنتهي من عملك مثلاً. لا أن تكون مندفعاً لإشباع رغباتك بشكل فوري، دون صبر، وتترك ما كنت تفعله حتى لو كان مهماًّ.
هذه المهارة تقوي «عضلة الصبر» لو صح التعبير.. فهي التي تجعل الطالب منكباًّ على المذاكرة ولا يخرج مع أصدقائه، وتسمح للموظف ألا يترك عمله ليتصفح السوشيال ميديا.. كل هذه أمور تحتاج مقداراً من ضبط النفس ومقاومة الرغبات، وهو ما يساعدنا في أن نكون أكثر مثابرة لتحقيق ما نريد.
هل تريد أن تكون مثابراً؟ كن صبوراً. فهناك أهداف تحتاج نفساً طويلاً، ولا تتحقق في التو واللحظة. مثل سقاية النبات لسنوات، حتى يثمر ويزهر في النهاية.
