فهد فريش: مباراة اليوم « يا أبيض يا أسود»

على الرغم من أن “خليجي 20” باليمن، لم تقدم إلى الآن نجوماً كباراً، يخطفون الأضواء، على عكس الدورات السابقة، فإن بعض المواهب الصاعدة، أثبتت أنها قادمة بقوة، لتعزيز صفوف منتخباتها في المستقبل، والانضمام إلى الوجوه المعروفة، على المستوى المحلي والخليجي. وعلى مستوى منتخبنا نجد أن البطولة الحالية، كانت فرصة للعديد من المواهب الشابة للبروز والظهور، خاصة التي ثبتت أقدامها، في التشكيلة الأساسية، وكسبت ثقة واحترام الجميع الجميع. ومن بين هذه الوجوه نجد أحد أصغر اللاعبين في القائمة، والذي لم يتجاوز العشرين عاماً، وهو فهد فريش مدافع بني ياس، واحد أعمدة دفاع “الأبيض” في “خليجي20” . سألناه في عدن عن مشاركته الأولى في بطولات الخليج، والعديد من الجوانب الخفية، التي رافقت ظهوره في أول مباراتين، إلى جانب بقية مشوار “الأبيض”، وحظوظه في المجموعة الثانية. وفي البداية اعترف فهد فريش، بصعوبة الانطلاقة الشخصية له في البطولة الخليجية، حيث شعر بتوتر كبير، عندما اختاره المدرب كاتانيتش للعب ضمن التشكيلة الأساسية لـ”الأبيض” في مباراة العراق، خاصة أنها أول مباراة رسمية له مع المنتخب الأول، وفي بطولات كأس الخليج، لذلك كانت المهمة كبيرة للدفاع عن ألوان الأبيض، وأداء دوره على أكمل وجه، أمام منتخب يحمل لقب بطل آسيا، ويملك مهاجمين خطيرين. وأضاف أنه وجد كل الدعم من زملائه للدخول في الأجواء والتركيز في اللقاء، كما كشف أيضاً أنه لم يغادر غرفته خلال اليومين الأولين من البطولة، بسبب الرهبة، وعدم التعود على أجواء المنتخب والمشاركات الرسمية، ألا أنه وجد دعماً من زملائه يوسف جابر، وسلطان الغافري، وإسماعيل الحمادي، الذين ساعدوه على التأقلم بسرعة مع بقية اللاعبين، والخروج من حالة العزلة التي رافقته في البداية. وأضاف أيضاً أن ليلة المباراة الأولى أمام العراق، عاش حالة خاصة جداً، بعد أن اختاره المدرب، ضمن التشكيلة الأساسية، لكنه لم يعبر عن ذلك، أمام زملائه، وحاول جاهداً الظهور عادياً، حتى لا تهتز ثقة اللاعبين، والجهازين الفني والإداري فيه، موضحاً أنه كان عازماً على النجاح، لأنها ثقة كبيرة، وفرصة قد لا تعوض، لذلك يجب عليه أن يستغلها، ويثبت جدارته بالانضمام إلى المنتخب. وبالنسبة للمباراة الثانية أمام المنتخب العُماني أوضح فهد فريش أنها كانت خاصة جداً، لأنه واجه زميله في نادي بني ياس فوزي بشير، وتميز اللقاء بطابع التحدي بينهما، حيث أكد أنه كسب التحدي، بعدم نجاح فوزي بشير، في التسجيل، لأن دور المدافع، هو منع المهاجمين، من الوصول إلى مرماه، الأمر الذي تحقق في هذه المواجهة الطريفة. وعن كواليس هذه المواجهة الخاصة بينهما قبل المباراة، أوضح فريش مازحاً أنه حذر بشير من الوصول إلى دفاع “الأبيض” والاقتراب منه، لأنه سيلحق به الإصابة. كما كشف أيضاً عن دعابات أخرى رافقت هذه المواجهة الطريفة عندما اتصل به بعض من مسؤولي نادي بني ياس يطلبون تفادي إصابة المهاجم فوزي بشير، حتى لا يخسر الفريق جهوده، في مشوار الدوري، بعد انتهاء بطولة الخليج. وأكد أن أجواء المباراة الثانية له في البطولة، كانت متميزة وتحرر فيها من الضغوط النفسية ورهبة البداية ولعب بأكثر راحة. بطولة التنافس الشريف وبخصوص انطباعه عن أول مشاركة له في بطولات كأس الخليج أوضح أن أدرك جيداً، أهمية هذه البطولة، لدى اللاعبين والجماهير ووسائل الإعلام، من خلال المتابعة والتركيز الكبيرين، مستغرباً في نفس الوقت من تقليل البعض من قيمتها والقول إنها غير معترف بها من قبل “الفيفا”، ولا تلقى أهمية كبيرة. وأضاف أنها بطولة للتنافس الشريف بين الأشقاء، حيث يسعى الجميع إلى الفوز باللقب والتتويج بطلاً، لما فيها من معان إيجابية كبيرة تنعكس على مسيرة اللاعب والمنتخب في نفس الوقت. حظوظ متساوية وعن فرصة “الأبيض” في المجموعة الثانية، أوضح فريش أن الحظوظ قائمة بقوة، ولكل المنتخبات لها فرصة التأهل إلى الدور نصف النهائي، لذلك على لاعبي “الأبيض” بذل كل ما في وسعهم من أجل تحقيق الفوز على البحرين، وحسم بطاقة العبور، خاصة أنها المباراة الأخيرة في الدور الأول، ولا يوجد فرصة آخر للتعويض. كما يرى أن اللقاء يحمل شعار”أبيض يا أسود”، فإما تخطي البحرين، ومواصلة المشوار أو الخروج، مبكراً من البطولة، متمنياً أن يدرك التوفيق لاعبي المنتخب، وأن يحققوا هدفهم في المرور إلى الدور المقبل. وأضاف أيضاً أنه لا يوجد منتخبنا ضعيفاً وآخر قوياً، إلا بالأداء داخل الملعب، لذلك فإن المستوى الذي قدمه “الأبيض” في مباراتيه الماضيتين يثبت للجميع أن منتخبنا ليس الأضعف في البطولة، وإنما هو منافس قوي، يملك نفس حظوظ بقية المنتخبات الأخرى، وبإمكانه الوصول إلى أبعد ما يمكن إذا تخطي البحرين اليوم. روح الفريق الواحد عن سر الروح التي تجمع اللاعبين، والتفاهم الحاصل بينهم، على الرغم من قصر فترة تجمع “الأبيض”، وتواجد لاعبين لأول مرة في قائمة المنتخب، أوضح فهد أن رغبة اللاعبين في النجاح وتشريف جرة الإمارات، قربت اللاعبين من بعضهم البعض، وأوجدت روح الفريق الواحد، مشيراً إلى أنهم اجتمعوا قبل بداية البطولة، وتعاهدوا على بذل كل ما في وسعهم، من أجل النجاح، وترك أفضل الانطباعات، بالإضافة إلى التعامل مع هذه البطولة على إنها فرصة لإثبات الذات، وبغض النظر عن النتائج. وأضاف أن توجيهات الجهازين الفني والإداري وأصحاب الخبرة في المنتخب، كانت تصب في أن المهم في هذه المشاركة، أن يكون الجميع على قلب رجل واحد، داخل الملعب وخارجه، الأمر الذي تحقق بالفعل. وأضاف أن كل اللاعبين يجتهدون لتقديم عروض قوية تكذب الأحكام المسبقة التي أطلقها البعض على “الأبيض” بأنه منتخب ضعيف ومنقوص من ركائزه الأساسية، وغير قادر على المنافسة في البطولة، لذلك كانت البداية إيجابية، وتعادل منتخبنا مع بطلي آسيا والخليج، وأظهر تماسكاً بين خطوطه، وجدية في الأداء، وندية في اللعب مع بقية المنافسين، مشيداً بتكامل الأدوار وتعاون الجميع من أجل تحقيق أهداف “الأبيض”. ورفض فهد أيضاً التقليل من إمكانات اللاعبين المتواجدين في القائمة، موضحاً أن كلهم نجوم يملكون مؤهلات عالية، وموهبة كبيرة وقادرون على قيادة كرة الإمارات إلى النجاحات المطلوبة. كما أضاف أن العديد من لاعبي المنتخب في “خليجي20” سيكونون ركائز أساسية في قائمة بطولة أمم آسيا يناير المقبل، بفضل العطاء الذي قدموه والمستوى الذي أظهروه. كابوس ركلة الجزاء سألنا فهد عن تسببه في ضربة جزاء أمام منتخب العراق، ومدى تأثير ذلك على أدائه، خاصة أنها تزامنت مع أول مباراة رسمية له في البطولة، فقال: “كانت لحظات صعبة أشبه بالكابوس لأن “الأبيض” كان متعادلاً إلى الدقيقة 86 أمام بطل آسيا، وأحد المرشحين للفوز باللقب. وأضاف انه شعر بمرارة كبيرة، عندما احتسب الحكم ضربة الجزاء وأدرك أن منتخبنا قد يخسر في الوقت القاتل، بسبب الخطأ غير المقصود الذي ارتكبه. وأوضح أن لحظة تصدي ماجد ناصر للضربة، كان أول اللاعبين الذين عانقوا الحارس، فرحاً، لأن “الأبيض” لم يخسر النقطة المستحقة، وأنهى اللقاء بنتيجة إيجابية، وبالتالي عادت إليه الروح واستعادة معنوياته وقدم أداء أفضل في المباراة الثانية. وأضاف فريش أيضاً أنه تلقى العديد من الاتصالات، بعد المباراة من داخل الدولة للرفع من معنوياته والتخفيف عنه وتشجيعه، لمضاعفة جهده ومواصلة مشواره مع المنتخب، مما كان له الأثر الطيب في دخول أجواء البطولة بقوة. “الأولمبي” قدوة بعد النجاحات التي حققها المنتخب الأولمبي، والتكريم اللائق الذي لقيه بعد عودته من الأسياد، سألنا فهد عن مدى تأثير ذلك على مشاركة “الأبيض” في بطولة كأس الخليج، بالتحديد لقاء اليوم الحاسم، فأوضح أن الأولمبي أصبح قدوة لكل المنتخبات بالدولة لما يجسده من معاني النجاح وتشريف الدولة في المحافل الكروية الخارجية، ويحفز جميع اللاعبين لتقديم أفضل ما عندهم حتى تستمر نجاحات كرتنا. وأضاف أن كرة الإمارات بخير لأن الأجيال القادمة قادرة على رفع رايتها عالياً. نصائح في العقل كشف فهد فريش أن نجاحه في مشاركته الأولى مع المنتخب كانت بدعم من العديد من الأطراف، سواء الفنية أو الإدارية، إلى جانب أيضاً العائلية، حيث يتلقى توجيهات ونصائح من شقيقه الأكبر بالإضافة إلى دعم أصدقائه بالنادي مثل سعد مبارك وعلي ومسري. لاعبونا «ينتقمون» من مدرب اللياقة عدن (الاتحاد) - وسط أجواء من الدعابة والمزاح، ألقى لاعبو “الأبيض” صباح أمس مدرب اللياقة في “بركة” السباحة، خلال حصة “فك العضلات” بمقر إقامتهم بفندق عدن، حيث كانت ردة فعل طريفة تجاه مدرب اللياقة الذي عادة ما يجبر اللاعبين على بذل جهد كبير خلال مرحلة الإعداد والتجهيز للمباريات والبطولات. وسادت أجواء عائلية خلال حصة إزالة الإرهاق بحضور الجهازين الفني والإداري أكدت متانة العلاقة التي تربط بين أعضاء فد المنتخب. إسماعيل راشد: متفائلون عدن (الاتحاد) - أبدى إسماعيل راشد مدير منتخبنا الأول لكرة القدم تفاؤله بالأجواء الإيجابية التي تسبق مباراة منتخبنا أمام البحرين، بفضل المعنويات المرتفعة لللاعبين، والإصرار الكبير الذي يسيطر على اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية، تتوج الجهد الذي بذله المنتخب طوال الفترة الماضية. وأضاف: أن العروض التي قدمها "الأبيض" في المباراتين الماضيتين تبشر بالخير، لأن الأداء في تطور والمستوى في تصاعد، خاصة بعد انسجام اللاعبين، وتحقيق التفاهم المطلوب، وتطبيق توجيهات الجهاز الفني بدقة. وأشار إسماعيل راشد إلى أن المنتخب البحريني منافس قوي، يملك حظوظ التأهل، مثله مثل منتخبنا الوطني، الذي يحافظ بدوره على كامل حظوظه في الوصول إلى المربع الذهبي، والاستمرار في البطولة، لذلك فإن لقاء اليوم يحمل الكثير من التحدي للاعبينا، من أجل مواصلة عروضهم الجيدة، وتأكيد حقيقة إمكاناتهم. وأضاف إسماعيل راشد أن "الأبيض" يلعب دون ضغوط، على الرغم من أهمية نتيجة المباراة في تحديد مصيره، لأن الوجوه الشابة تملك إمكانات طيبة ظهرت بوضوح في المباراتين الماضيتين. رابطتا التلال والوحدة تساندان «الأبيض» عدن (الاتحاد) - اتفقت إدارة العلاقات العامة باتحاد الكرة، مع رابطتي التلال والوحدة في عدن، على مؤازرة “الأبيض”، والتواجد في مدرجات ملعب 22 مايو اليوم، وقيادة الجماهير، حيث سيتم توفير وسائل النقل ومعدات التشجيع والأعلام للجماهير اليمنية، حتى تقف إلى جانب منتخبنا وتدعمه في مباراته أمام البحرين. كما يوفر اتحاد الكرة كل الدعم لروابط مشجعينا بقيادة خالد حرية والعمدة لقيادة الجماهير في المدرجات، وتقديم المؤازرة اللازمة للاعبينا. كما ينتظر أيضاً أن يحضر المباراة عدد أبناء الجالية الإماراتية في اليمن، خاصة الطلبة، نظراً لأهمية المباراة في تحديد مصير “الأبيض” في مشوار البطولة.