عدد اليوم
أيهما أفضل.. العين وريال مدريد في النهائي، أم العين وكاشيما إنتلرز؟
على الرغم من الفارق الكبير بين الريال وكاشيما.. الأفضل والأقوى هو العين وريال مدريد.. إنه المشهد الذي يقول عنه أهل السينما والدراما «الماستر سين».. إنه سيد المشاهد.. بينما العين وكاشيما إنتلرز مشهد تكرر من قبل في تلك المنافسة التقليدية والمستمرة بين كرة الغرب الآسيوي وكرة الشرق الآسيوي.. وهناك فارق بين مواجهة العين لبطل أوروبا، وبين مواجهة العين لبطل آسيا.
ريال مدريد فريق كبير وعريق يقف على تاريخ عظيم، وشهرته العالمية مدوية وشعبيته تخطت حدود إسبانيا وأوروبا.. فجماهيره وعشاقه ينتشرون من اليابان إلى ألاسكا ومن المكسيك إلى جنوب أفريقيا.. وأمام كاشيما قدم ريال مدريد عرضاً قوياً استعرض خلاله مهاراته الفردية والجماعية، لاسيما جاريث بيل الذي كان مصاباً في أنكل قدمه قبل المباراة، لكنه جرى ولعب كجواد «مِكَرٍّ مِفَرٍّ مُقْبِلٍ مُدْبِرٍ مَعًا، كَجُلْمُوْدِ صَخْرٍ حَطَّهُ السَّيْلُ مِنْ عَلِ».. واحتفت به صحف إسبانيا وإنجلترا لأنه سجل «هات- تريك».
إن لقب بطل كأس العالم للأندية للمرة الثالثة على التوالي هدف للريال.. وكما قال مدرب الفريق سانتياغو سولاري: «هذه البطولة مهمة جداً لنا كفريق». والمعنى واضح من هذا التصريح، فالفريق في أشد الحاجة للقب يسترد به معنوياته.. لكن مهما كان موقف ريال مدريد في «الليجا»، ومهما كانت عروضه، فإنه يظل فريقاً يملك بطولات ويصنع بطولات ويلعب على البطولات. لكن ماذا يملك العين ؟
يملك العديد من الدوافع التي تقف أمامه على العشب الأخضر.. يملك هدف صناعة تاريخ غير مسبوق للفرق العربية، ويملك ثلاث مباريات قوية قدمها في البطولة هزم فيها كلمة مستحيل، وقد سجلت صحيفة «ماركا» الإسبانية فوز العين على ريفر بليت بقولها العين أسقط ريفر بليت في «أتون الجحيم»..
ويملك العين أيضاً العديد من اللاعبين النجوم ومن أصحاب المهارات، ومدرباً ذكياً يرسم لكل مباراة تكتيكها.. يملك الإرادة والعزيمة والروح القتالية، يملك أمة تقف خلفه وتناصره، ليست «الأمة العيناوية» وحدها، ولكنها «الأمة العربية» كلها.. أليست تلك أسلحة يمكنها أن تقف في مواجهة قوة ريال مدريد؟
