الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

راموس من جامع زايد: كل الاحترام لحضارة وثقافة الإمارات

راموس من جامع زايد: كل الاحترام لحضارة وثقافة الإمارات
21 ديسمبر 2018 00:01

محمد حامد (دبي)

استغل نجوم ريال مدريد وقت الراحة الذي قرره سنتياجو سولاري، المدير الفني للفريق، للانطلاق في جولة حرة في أبوظبي، وكان على رأس هؤلاء النجوم سيرجيو راموس قائد الفريق، وكريم بنزيمة، ورافاييل فاران.
ويحرص راموس دائماً على زيارة أهم معالم أبوظبي، وهو ما فعله من خلال وجوده مع الفريق للمشاركة في النسخة المونديالية الماضية بعاصمة الرياضة العالمية، كما يشتهر نجم الريال والمنتخب الإسباني بحرصه الشديد على بث رسائل المحبة والتقارب، وهو ما تجلى العام الماضي في رسالته التي كتبها للملايين من المتابعين له عبر السوشيال ميديا بعد زيارته اللوفر أبوظبي، حينما كتب «هنا أبوظبي.. هنا الثقافة والفن والتاريخ وكرة القدم أيضاً».
وفي النسخة الحالية لمونديال الأندية أظهر راموس حرصه المستمر على زيارة معالم أبوظبي، وعلى رأسها جامع الشيخ زايد الكبير، ونشر صورته مرفقة بكلمات تقول: «إنه مكان يتفرد على غيره من الأماكن، أشعر بالإعجاب والاحترام لهذا المكان، أشكر الجميع على هذا الاستقبال الدافئ، وهذه المشاعر التي تفيض حباً، وشكراً على دعم وتشجيع ريال مدريد».
وفي النسخة الحالية لمونديال الأندية، وخلال الأيام القليلة الماضية، تسابق راموس، وبيل، وبنزيمة، وأسينسيو، وكروس، وناتشو، وكذلك الحسابات الرسمية للريال عبر تويتر وبمختلف لغاتها، لنشر تغريدات عن أبوظبي ومونديال الأندية، في مزيج يجمع بين معالم عاصمة الرياضة العالمية، وتغريدات أخرى عن التحدي المونديالي الذي ينتظر الملكي. ويبلغ عدد المتابعين لمنصات السوشيال ميديا والموقع الرسمي للريال ما يقرب من 300 مليون، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 200 مليون متابع لنجوم الفريق، أي أن المحصلة تقترب من نصف مليار متابع يتلقون رسائل وتغريدات، وبعض الصور والمنشورات التي تتحدث عن أبوظبي والإمارات، سواء ما يخص المعالم الأساسية أو النواحي التنظيمية.
البداية مع القائد راموس الذي بعث برسالة حماسية من أبوظبي بعد وصوله إليها، قائلاً: «جاهزون للتربع على عرش الكرة العالمية في أبوظبي»، ويحظى راموس بمتابعة 15.5 مليون «فولورز» عبر تويتر، وحرص على نشر الرسالة ذاتها عبر منصات أخرى للتواصل الاجتماعي، خاصة به، وعلى رأسها إنستجرام الذي يتابعه من خلاله 29 مليوناً.
أما بيل الذي يتابعه 17.5 مليون شخص، فغرد رافعاً شعار «تحدي المونديال»، فيما حرص كريم بنزيمة على أن يجعل ما يقرب من 9 ملايين متابع له يشاهدون شيئاً من أبوظبي، فقد نشر صورة لمياه أبوظبي الفيروزية، وهو يقف وهذا السحر يجذب الأنظار في خلفية الصورة المبهرة.
كروس لديه 7.3 مليون متابع، وغرد عن المونديال وأبوظبي، رافعاً شعار «هلا مدريد» من البلد الذي يحتضن المونديال، وهو ما فعله أسينسيو، وناتشو الذي نشر صور تدريباته الاستشفائية من ملعب التدريب الخاص بجامعة نيويورك في أبوظبي، أما حسابات السوشيال ميديا الرسمية للريال، خاصة تويتر بمختلف لغاتها، والتي يتابعها ما يقرب من 50 مليوناً، خاصة الإسبانية والإنجليزية والعربية، وغيرها، فقد شهدت نشر فيديو الذكريات الساحرة منة قلب العاصمة، تحت عنوان ذكريات الريال في أبوظبي، والذي شهد أهداف بطل أوروبا والعالم في مونديال 2017 الذي أقيم في أبوظبي، وجاء نشر الفيديو في التوقيت الراهن ليكون ملهماً للريال ونجومه وجماهيره لتكرار الإنجاز نفسه فوق ملاعب أبوظبي التي تشارك في كتابة فصول من تاريخ عمالقة الكرة العالمية بداية من البارسا، مروراً بالإنتر، وصولاً للملكي المدريدي.
ومن المعروف أن الريال في حال انتزع لقب مونديال الأندية في نسخته الحالية، فإنه سوف يكتب أحد أروع الفصول في تاريخه الكروي على أرض أبوظبي، فاللقب المنتظر يمنحه الانفراد بصدارة أندية العالم الأكثر فوزاً بالبطولة، ليفض الاشتباك مع المنافس التاريخي برشلونة، الذي فاز بمونديال الأندية 3 مرات، وهو عدد ألقاب الملكي نفسه في التحدي العالمي.
وبالعودة إلى تأثير تنظيم مونديال الأندية في أبوظبي، والذي حدث للمرة الأولى عام 2009، فقد فرضت أبوظبي اسمها بقوة، وتسابقت الصحافة العالمية في الترويج لها ولمعالمها التي أبهرت العالم، والرائع في الأمر أنه ترويج تلقائي لأنه جاء بمبادرة من وسائل الإعلام التي اصطحبت البارسا، واستوديانتس الأرجنتيني، وأتلانتي المكسيكي، وبوهانج الكوري الجنوبي، أي أن أبوظبي فرضت اسمها على العالم غرباً وشرقاً.
وفي نسخة 2010، تكرر المشهد على نطاق أوسع، فقد بدأت الصحافة الإيطالية التي رافقت الإنتر بطل أوروبا، والبرازيلية التي جاءت رفقة فريق إنترناسيونال، وكذلك الكورية، والمكسيكية في كتابة التقارير عن أبوظبي ومعالمها، حيث لم يكن الأمر قاصراً على تغطية أخبار هذه الأندية، لتتسع دائرة الاهتمام بمعالم وتقاليد وثقافة البلد الذي يحتضن مونديال الأندية.
وكان لمعالم مثل جامع زايد الكبير، وجزيرة ياس، وكورنيش العاصمة، والمعالم الأثرية كذلك، وغيرها، حضور كبير في الصحافة العالمية، تزامناً مع مونديال الأندية، وحينما تطورت وسائل التواصل وأدوات الإعلام، لتشمل مع الصحف والمواقع، منصات التواصل الاجتماعي، تصاعدت ظاهرة الاهتمام بالإمارات وأبوظبي خلال منافسات مونديال الأندية بصورة أكبر، وهو ما حدث في المونديال الماضي، حينما غرد سيرجيو راموس، وجاريث بيل، وكريستيانو رونالدو، عن الأماكن التي زاروها في أبوظبي، وعلى رأسها اللوفر، ولا ينسى الملايين من عشاق الساحرة حول العالم الكلمات التي كتبها قائد الملكي، حيث قال :»هنا أبوظبي.. هنا الثقافة والفن والتاريخ وكرة القدم أيضاً».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©