عدد اليوم
العين (الاتحاد)
عاش عشاق العين ليلة لا تنسى بالفوز التاريخي، الذي حققه «الزعيم» على ريفر بليت الأرجنتيني، بعد مباراة تصدرت فيها 5 مشاهد هذه الليلة، التي ستبقى عالقة في الأذهان، ومهدت هذه المشاهد نحو سير العين في درب التفوق.
1- جاء المشهد الأول في الإحصاءات التي كانت تصب لصالح فرق أميركا الجنوبية التي نجحت 10 منها من أصل 13 محاولة في النسخ الماضية من بلوغ المباراة النهائية، فيما أحاطت حالة من الرهبة فريق ريفر بليت الأرجنتيني بعد تفوقه فيما وصف وقتها بنهائي القرن الذي جمعه مع منافسه التقليدي بوكا جونيورز، ليضرب العين أسطورة نهائي القرن بكل ما أوتي من قوة ويعيده إلى أرض الواقع داخل استاد هزاع بن زايد، وذلك وسط دهشة وصدمة من الجماهير الأرجنتينية التي وقفت لا تصدق ما يجري خلال أحداث المباراة.
2- جاء المشهد الثاني في المباراة متمثلاً بالحكم الإيطالي جيانلوكا روكي، وتقنية إعادة الفيديو، التي كانت كفيلة بقتل معنويات العين، بعدما تغاضى الحكم عن احتساب ركلة جزاء صحيحة للعين في الدقيقة 25، ثم ألغى هدفاً بداعي التسلل لحسين الشحات في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، ليعود ويقرر عدم استخدام التقنية في لقطة احتسابه ضربة جزاء لريفر بليت في الشوط الثاني، وهي كلها عوامل كانت كفيلة أن تجعل العين يخرج من أجواء المباراة، لكنه حافظ على تركيزه ورفض أن يكون «الفار» سبباً في تبخر حلمه.
3- جاء المشهد الثالث في ركلات الترجيح، التي واصل العين كسر العقدة التي لازمته بها في السنوات الماضية، فبعدما خسر أمام الوحدة بركلات الترجيح مطلع الموسم الجاري في كأس سوبر الخليج العربي، وسبق له أن خسر نهائي كأس رئيس الدولة أمام الجزيرة بركلات الترجيح عام 2016، وفي العام نفسه أهدر فرصة التتويج بلقب دوري أبطال آسيا بسبب ركلة جزاء ضائعة من البرازيلي دوجلاس، نجح «العين» للمرة الثانية من كسر العقدة والتفوق بركلات الترجيح بعدما تفوق على ولينجتون النيوزلندي بواسطتها أيضاً في الدور الأول.
4- برز المشهد الرابع، في عدم اعتراف العين بالاستحواذ على الكرة بقدر اللعب بفاعلية، وفيما ظهر واضحاً قوة الأداء الفني للاعبي ريفر الذين سيطروا على الكرة بنسبة 57? مقابل 43? للعين، فإن العين قام بمحاولات متقاربة مع ريفر بواقع 9 للعين و10 لريفر، وسدد العين 5 مرات داخل الخشبات الثلاث لمرمى المنافس، مقابل 10 من ريفر، ليثبت العين أن العبرة باللعب بفاعلية من أجل خطف الانتصار وليس الاستحواذ من دون فائدة.
5- جاء المشهد الخامس والأخير، متمثلاً بالروح العالية والقتالية التي جعلت العين يتجاوز عامل الإرهاق البدني الذي كان واضحاً للعيان بعدما خاض الفريق 330 دقيقة لحد الآن في البطولة، بواقع 120 دقيقة أمام ويلينجتون، 90 أمام الترجي و120 أمام ريفر بليت، وكان لاعبو العين على الموعد سواء من شارك أساسياً أو نزل احتياطياً بتعويض الإرهاق بدافع ورغبة قوية.
وأكد السويدي ماركوس بيرج، لاعب العين، أن فريقه استحق الفوز على حساب فريق مذهل، وقال: «إنه حلم تحقق بالتأكيد أن نصل إلى نهائي كأس العالم للأندية، في الشوط الثاني لعبنا بصورة أفضل وكنا الأكثر ضغطاً وقوة، نستحق الفوز بغض النظر عما قاموا به من عمل رائع أيضاً، حاولنا أن نحقق ما يمكن وصفه بأمر يحصل ربما مرة واحدة في الحياة، وأن نعيش هذه الفرحة مع الجماهير».
واعترف اللاعب بأن خوض 3 مباريات قوية في ظرف أيام قصيرة يعتبر منهكاً للاعبين، لكنه أوضح أن وجود الحافز يساعدهم على تخطي هذه العقبة، وقال: «الكل يترقب دائماً المباراة التالية، بالنسبة لي سأحاول استغلال اليوم الإضافي هذه المرة لاستعادة كامل طاقتي».
وأكد اللاعب أن الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية يعتبر رسالة مهمة، ومصدر فخر للعين والجماهير الإماراتية كافة، وقال: «جعلنا الجميع في الإمارات فخوراً بنا، وهو أمر مهم، ويجب أن نواصل عملنا ولا نتوقف عن استهداف المزيد برغم قوة المباراة النهائية».
واعترف اللاعب أن هذه واحدة من أهم محطات مسيرته الكروية، وقال: «لم يسبق أن شاركت في قلب توقعات مباراة بهذا الحجم، الأهم أن نحافظ على العقلية نفسها، ونلعب بالروح نفسها في المباراة المقبلة».
