الثلاثاء 14 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الاستراحة المقلقة

27 نوفمبر 2010 22:40
استراح عشاق «خليجي 20» البارحة من المكوث ساعات طوال أمام الشاشة -التي لم تعد صغيرة- لكن أصاب القلق «وبشكل ناري» أصحاب العقول «التدريبية» ففرصة اليوم هي الأخيرة قبل أن تهبط «مشانق الإقالة» على أعناقهم، وخسارتهم من «الملايين الخليجية» يقابلها ربح «كبير» لو نجحوا في الوصول للدور التالي، وتحقيق إنجاز يكتبه التاريخ الكروي الخليجي، وهو يحتفي بمرور أربعين عاما على انطلاقة «أحلى» البطولات، مهما بلغ «شدّها» النفسي و«بالغت» في «جذبها» الإعلامي. حزم حقائب العودة للكبار سيبدأ مساء اليوم، لأن خروج المنتخب اليمني لم يكن مفاجأة، لكن خروج أحد الثلاثة المتبقين في المجموعة الأولى يعني أن الفوز بكأس الخليج مؤجل لبطولة أخرى، ومضت سنوات طوال على آخر فوز «للعنابي» وأطول «للأخضر» أما الأزرق فيعود للتاريخ كي يستنهضه، لكن كرة القدم تطبّق قول الشاعر: ليس الفتى من يقول كان أبي... إلى آخر البيت الشعري المعروف. السعودي بنقاطه الأربع «وأهدافه الأربعة» يبدو في الحسابات الأقرب للصعود لكن المواجهة مع العنابي القطري تتخذ منحى يعرفه من يتابع مسيرة اللقاءات بين المنتخبين، والنقطة التي يحتاجها الأخضر لعبور البوابة العنّابية عسيرة، مع الأخذ في الاعتبار أن الفوز القطري على اليمني ليس مقياسا لتأكيد قوة الفريق، لكنه أمام السعودي لن يكون إلا منتخبا كبيرا، والعض بالنواجذ «والأقدام» على فرصة الصعود، والاقتراب من منصة التتويج، والأهم إزاحة الأخضر عن طريقه نحو البطولة، وهو أبرز الفرق القوية التي قدمت مستوى جميلا. حظوظ الأزرق «ورقيا» الأوفر، بيده أربع نقاط، ويواجه منتخبا وصل إلى مرحلة «اليأس» من الصعود، النقاط الثلاث ستبلغ به مستوى النقاط السبع، لكن: اتق هجمة الجريح، ليس لديه حسابات إلا الهجوم من أجل نصر يحفظ به ماء وجهه. اليمني خارج الضغط، وفرصته متاحة فقط لرد الدّين لبلاده، حكومة دعمته، وشعبا سانده، وتحقيق أول فوز متاح أمامه، مع وجود أرضية أثّرت على مستويات النجوم الخليجية، وفيها لا يكون الاختلاف «المهاري» قادرا «بالضرورة» على إحداث الفارق.. وأخطاء التحكيم حوّلت نتائج مباريات «هدف العنابي الصحيح الملغى أمام الكويت»، ورعونة تسديد ضربات جزاء أفقدت منتخبات ضمان الصعود «فشل السعودي محمد الشلهوب في التسجيل وضياع نقطتين أمام الكويت»، و«العراقي يونس محمود أمام الأبيض الإماراتي». التفريط في اللحظات الحاسمة أفقد السعودي والعراقي ضمان التواجد في المربع الذهبي، وتوقعاتي تشير إلى أن النهائي سيكون بأحد هذين المنتخبين أو كليهما، مع وجود أزرق سيؤكد أن أبطال الدورات الخليجية في نسخها الأخيرة فقدوا الحماس لتكرار إنجازهم، وفي أجندتهم بطولات أكثر أهمية من دورة مهما بلغت محبتها فإنها تبقى ودّية.. ومهما عظّمها الإعلام الخليجي لن تخرج عن لقاء (أشقاء) في أيام من الحوارات الدافئة أو الساخنة: خارج الملعب أو داخله. محمد بن سيف الرحبي (عُمان) | alrahby@gmail.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©