السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

قسم للتسامح والتسويات في محاكم رأس الخيمة

قسم للتسامح والتسويات في محاكم رأس الخيمة
18 ديسمبر 2018 02:58

محمد صلاح (رأس الخيمة)

أطلقت دائرة المحاكم في رأس الخيمة أمس قسم التسامح والتسويات الودية، استجابة لإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بتسمية عام 2019 عاماً للتسامح. ويُعنى القسم بنشر ثقافة العفو والتسامح بين أفراد المجتمع والتوعية بأهمية هذه القيم السامية.
وأوضح إبراهيم الزعابي مدير دائرة المحاكم في رأس الخيمة، أن إطلاق قسم للتسامح بمحاكم رأس الخيمة يأتي استجابة لدعوة صاحب السمو رئيس الدولة بتسمية العام المقبل عاماً للتسامح، مشيراً أن القسم الجديد سيبدأ عمله في مطلع عام 2019، وسيكون معنياً بنشر قيم التسامح والعفو والصلح في القضايا التي تندرج ضمن إدارة الخدمات المجتمعية، وسيكون من مهام القسم التسوية الودية لبعض القضايا المتعلقة بالميراث والإيجارات، وأيضاً إجراء الصلح في القضايا المدنية والعمالية وغيرها.
وأكد الزعابي أن قيم التسامح من القيم الأصيلة في موروثنا وثقافتنا وعاداتنا وتقاليدنا، وهو ما ساهم في تقديم دولتنا تجربة فريدة في إمكانية التعايش بين مختلف الأجناس والأعراق على أرض الواقع، لافتاً إلى أن القسم سيتيح لجميع المتعاملين في القضايا المشار إليها فرصة الصلح الودي.
من ناحيته، أكد جاسم محمد المكي مستشار بالدائرة، أن القسم الجديد بما يضمه من خبرات في تسوية النزاعات وقضايا الميراث والقضايا الإيجارية وغيرها، يأتي استجابة سريعة لتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، لافتاً إلى أن القسم ستكون مهمته الأساسية الصلح في القضايا وعدم وصولها للتقاضي مع تطبيق العدالة وإزالة الشحناء والخصام بين أطرافها، لافتاً أن الإمارات كانت سباقة في نشر ثقافة التسامح والصلح خاصة في القضايا الأسرية، حيث نص قانون الأحوال الشخصية على عدم قبول الدعاوى الأسرية إلا بعد مرورها على قسم الإصلاح والتوجيه الأسري، ما ساهم في التوصل للآلاف من حالات الصلح بين الأزواج، ومن بينها حالات لأجانب مقيمين على أرض الدولة.
إلى ذلك، أوضح عبد الله سليمان الشيبة الشحي رئيس قسم التسامح أن القسم الجديد سيضم عدداً من الموظفين والموظفات ستكون مهمتهم الأساسية تقريب وجهات النظر في الكثير من القضايا من واقع خبراتهم السابقة، والتي ساهمت في حل الكثير من الخلافات قبل لجوء أصحابها للقضاء.
وأوضح بقوله: التسويات الودية لهذه القضايا ستكون وفق القانون الإماراتي وبتراضي جميع الأطراف، والقسم الجديد يأتي تماشياً مع توجهات دولتنا وترجمة واقعية لثقافة التسامح المتأصلة في مورثنا الثقافي، والتي كان للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، دور كبير في غرسها لدى الأجيال وجعلها ثقافة وجزءاً أساسياً من شخصية أبناء الوطن.
من ناحيتها، أكدت موزة شيبان الحبسي، مدير إدارة الخدمات المجتمعية بالدائرة وصاحبة مبادرة القسم الجديد، أن قسم التسامح من شأنه تعزيز الخدمات التي تقدمها المحاكم لأفراد المجتمع، وتأتي انعكاساً لتوجيهات القيادة الرشيدة في نشر ثقافة التسامح واعتماد الحلول الودية ونبذ الكراهية والعداوة بين الجميع، مشيرة أن جميع الخصوم سيحصلون على حقوقهم التي كفلها القانون، مع إزالة مبدأ الخصومة والعداوة في هذه القضايا، وستكون هناك وثيقة معتمدة بشكل رسمي لأطراف النزاع حال قبولهم الحل الودي، مشيرة إلى أنه يحق لأطراف النزاع التقاضي في حال فشل جهود التسوية. وأضافت: القسم الجديد يضم العديد من الخبرات التي لها باع طويل في حل القضايا والنزاعات بطريقة ودية، سواء في المحاكم أو على مستوى مجالس الصلح الأهلية، ما يضمن نجاح القسم من جهة، وعكس توجيهات قيادتنا الرشيدة على أرض الواقع من جهة أخرى، مشيرة إلى أن الكثير من المتعاملين مع الدائرة من مختلف الجنسيات دائماً ما يرحبون بالحل الودي للنزاعات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©