عدد اليوم
أمين الدوبلي (أبوظبي)
أكد الدولي سبيت خاطر، نجم العين والجزيرة السابق، أن «الزعيم العيناوي» عبر عن شخصيته الحقيقية القوية أمس الأول أمام الترجي، مشيراً إلى أن العين لو أكمل المشوار بهذا المستوى يمكنه أن يصل إلى نهائي المونديال، مشيداً بقرارات المدرب زوران والتعديلات في المراكز التي أجراها في الملعب في تشكيلة ومهام مباراة الترجي لعلاج الخلل، الذي ظهر في مباراة ولينجتون وتسبب في استقبال 3 أهداف.
وقال سبيت: ما قدمه العين أمام الترجي «شيء خيالي»، والفضل الأول يعود إلى المدرب لأنه وضع محمد فايز في مركزه الصحيح، وكذلك محمد أحمد، وضبط منظومة الدفاع التي وقعت في أخطاء كثيرة خلال الفترة الماضية، كما أن المدرب كان جريئاً أيضاً من خلال الدفع بحسين الشحات كمهاجم بجانب كايو، وهنا لابد أن أشيد بعمل اللاعبين، وأشيد بعطاء الجميع في كل الخطوط لأنهم كانوا منضبطين، وللمرة الأولى نشعر بقوة وصلابة الدفاع العيناوي منذ فترة طويلة، وفي ظني أن السبب الأول في الفوز بأي بطولة يكون بقوة الدفاع، لأن الفريق إن دافع بشكل جيد يمكنه أن يسجل ولا يستقبل الأهداف، وأن العين لا خوف عليه في المنظومة الهجومية، لكنه بحاجة إلى البقاء على قوته في منظومته الدفاعية التي ظهر عليها أمام الترجي.
وتابع سبيت: الدفاع في الكرة الحديثة عبارة عن «منظومة»، بمعنى أن كل الخطوط عليها مهام دفاعية في اللعب الجماعي، كما أن برمان عاد لمستواه الحقيقي، وفاق بندر الأحبابي كل التوقعات بأدائه المميز وعطائه الوفير، وحافظ خالد عيسى على تألقه، واستعاد محمد أحمد مستواه وفاعليته، وكان كايو خطيراً بمعنى الكلمة، وكل ذلك في النهاية يعود إلى وضع كل لاعب في موقعه السليم والاستفادة من دروس مباراة ولينجتون، ولكن يجب ألا ننسى هنا دور الالتفاف الجماهيري أيضاً خلف «الزعيم» في الأيام التي سبقت مباراة الترجي وبعد تجاوز مباراة الافتتاح، وأنا كعيناوي سابق أعرف أن هذا الالتفاف والدعم يوفران للاعبين الحافز والدافع القوي لتقديم أقصى ما عندهم في المباريات.
وأضاف: أراهن على العين وقدرته على الفوز في مباراة ريفر بليت، وأقول لهم إن الفريق الأرجنتيني سوف يكون نداً قوياً، وإن التحدي كبير، وبالتالي لابد من حشد كل الأسلحة، والتمسك بالتصميم والإرادة وعدم الوقوع في الأخطاء الدفاعية، وقبل كل هذا الثقة بالنفس، لأنك لو وثقت في قدراتك تستطيع أن تذهب إلى أبعد مدى، وأتمنى أن يحافظ المدرب على نفس التشكيلة التي خاض بها مباراة الترجي، وأن تكون تغييراته في أضيق حدود، لأنها قدمت مباراة خيالية بكل معاني الكلمة.
