الأحد 19 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

صالح يفوض «المؤتمر» إنجاز آلية المبادرة الخليجية

صالح يفوض «المؤتمر» إنجاز آلية المبادرة الخليجية
30 أغسطس 2011 01:06
أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح مساء أمس عن تفويض اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام بالتواصل مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك المعارضة ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي لوضع الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية والتوقيع عليها دون تسويف أو تأخير، والعمل في ذات الوقت والمسار من أجل التطبيق العملي لكل ما يتم التوصل إليه في الحوار الوطني الشامل بهدف حماية المصالح العليا للشعب والوطن وإنفاذ كل طموحات التغيير والإصلاح. وقال صالح في كلمة وجهها إلى الشعب من مقر إقامته الحالية في الرياض بمناسبة عيد الفطر المبارك “إن هناك العديد من النقاط وعناصر الاتفاق التي تم تحقيقها تتطلب أن يجلس الجميع على طاولة الحوار ومواصلته من جديد بروح وطنية جديدة تأخذ العبرة من كل ما حدث وتحقق كل ما يطمح إليه الشعب اليمني وفي مقدمته الشباب من التطوير والتغيير واجتثاث الفساد وكل أسباب الصراع والاحتراب. وأكد أن المطلوب هو المضي قدماً في شراكة وطنية جامعة لبناء المستقبل. جاء ذلك في وقت، حذر برلماني يمني معارض من اندلاع “حرب أهلية” في حال عودة صالح، الذي يتعافى في السعودية من إصابته في هجوم غامض استهدف مجمعه الرئاسي بصنعاء، مطلع يونيو الماضي، فيما جدد الحزب الحاكم التأكيد، بأن عودة صالح “أمر حتمي لا نقاش فيه”، متهماً المعارضة بتصعيد خطابها السياسي، الذي وصفه بالتحريضي. من جهته، قال الناطق الرسمي باسم حزب المؤتمر الحاكم طارق الشامي، إن عودة صالح إلى البلاد “أمر حتمي ولا جدال ولا نقاش فيه”، مؤكدا أن الأخير “سيعود لممارسة مهامه كرئيس للجمهورية منتخب من قبل الشعب”. ولفت الشامي، في حديث مع قناة العربية الإخبارية، الليلة قبل الماضية، إلى إن الخطاب السياسي الحالي لأحزاب “اللقاء المشترك” المعارضة، يتسم بالتحريض، متهماً هذه الأحزاب بمحاولة الوصول إلى السلطة عن طريق “الانقلاب” و”الفوضى” بعد أن عجزت في الوصول إليه عبر صناديق الاقتراع، حسب تعبيره. وشدد الناطق الرسمي باسم الحزب الحاكم على أن “المؤتمر” مستعد للحوار مع المعارضة لإنهاء الأزمة اليمنية المتفاقمة منذ مطلع العام الجاري، لكنه أكد أن الحزب الحاكم يرفض “الضغط” المفروض عليه من قبل تكتل “اللقاء المشترك”. وقال :” لن نقبل أن يستمر الضغط وأن تستمر معاناة الشعب اليمني من خلال الإخلال بالأمن في سبيل الوصول إلى السلطة، هذا أمر مرفوض ولا يمكن أن يقبله الشعب على الإطلاق”.كما أكد أن حزب المؤتمر “لن يسمح لأي كان بأن يذهب بالبلاد نحو الحرب الأهلية”. وأقرت الحكومة اليمنية، أمس خطة أمنية خاصة لتأمين دور العبادة والمتنزهات خلال إجازة عيد الفطر المبارك، في جميع مدن اليمن.وقالت وزارة الداخلية، عبر موقعها الإلكتروني، إنها وضعت “خطة أمنية خاصة بعيد الفطر المبارك، تتضمن تأمين الجبّانات والأماكن التي ستقام فيها صلاة العيد وتنظيم حركة السيارات، مشيرة إلى أن الخطة الأمنية تتضمن أيضاً “تأمين الحدائق والمتنزهات والسواحل التي سيؤمها المواطنون خلال أيام إجازة العيد”. ولفتت إلى أنها ستنشر وحدات أمنية على الطرق بين المدن اليمنية، مؤكدة أن “رجال الأمن والشرطة سيعملون على مدار الساعة (..) لجعل الأمن متمماً لفرحة العيد”. وفي بيان منفصل، أعلنت وزارة الداخلية أنها ستقوم بتوزيع مئات آلاف منشورات التوعية للتحذير من مخاطر حمل السلاح وإطلاق الأعيرة والألعاب النارية. كما تخوض قوات من الجيش اليمني مواجهات عنيفة مع مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة أبين الجنوبية، منذ أواخر مايو الماضي، إثر سيطرة المتشددين على مناطق واسعة من هذه المحافظة الساحلية. وفي هذا الصدد، قال مصدر عسكري يمني ميداني إن قوات الجيش المرابطة في منطقة وادي دوفس، على مشارف مدينة زنجبار، عاصمة محافظة أبين، “أحرزت” تقدماً في قتالها، الأحد، ضد تنظيم القاعدة باتجاه مدينة زنجبار، يسيطر عليها المتشددون منذ 29 مايو الفائت. وقال المصدر العسكري، لموقع حزب “المؤتمر” الحاكم، إن “العشرات” من عناصر تنظيم القاعدة سقطوا قتلى وجرحى، فيما قتل العقيد أحمد التيس، الضابط في اللواء 119، وخمسة جنود، في هذه المواجهات، إضافة إلى إصابة نحو 30 جندياً. بدوره ذكر مصدر محلي في منطقة الكود، القريبة من وادي دوفس، إن قوات الجيش “سيطرت على عدد من المواقع والآليات التي كانت بحوزة” عناصر تنظيم القاعدة، الذين سقط منهم العشرات قتلى وجرحى. وقال إنه شاهد أكثر من خمس سيارات تنقل جثت قتلى المسلحين المتشددين، لافتاً إلى أن المواجهات التي وقعت يوم الأحد، أضعفت وجود تنظيم القاعدة في منطقة الكود. وكانت مصادر أمنية وطبية محلية تحدثت لـ”الاتحاد”، الأحد، رجحت مقتل زعيم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، ناصر الوحيشي، في هذه المواجهات. في هذه الأثناء، حذرت مصادر انفصالية من “اغتيالات محتملة” قد تنفذها قوات الأمن اليمنية ضد “مسؤولين عسكريين جنوبيين”. وقالت تلك المصادر، لموقع وكالة عدن الإخبارية الانفصالية، إن الرئيس صالح والقائد العسكري المنشق اللواء علي محسن الأحمر، “لن يسمحا بوجود قدرات أو خبرات عسكرية لدى الجنوب، قد تساعد في أعمال قتالية يشنها الجنوبيون لتحرير وطنهم”، حسب قوله. وأعلن اللواء الأحمر، أبرز أركان حكم صالح، في مارس الماضي، انشقاقه عن النظام الحاكم، مؤكداً تضامنه مع مطالب المحتجين الشباب المتمثلة برحيل الرئيس اليمني. وأضافت تلك المصادر أن صالح وعلي محسن “قد يختلفان مؤقتاً، بصورة حقيقية أو شكلية، لكنهما لن يختلفا في التمسك بالجنوب وبسط سيطرتهما عليه”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©