الثلاثاء 21 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«حملة العطاء» تدشن مراكز متنقلة للتغذية الصحية على الحدود الصومالية الكينية

«حملة العطاء» تدشن مراكز متنقلة للتغذية الصحية على الحدود الصومالية الكينية
30 أغسطس 2011 00:10
أنشأت حملة العطاء لعلاج مليون طفل مراكز متنقلة للتغذية الصحية في مختلف المخيمات على الحدود الصومالية الكينية بهدف التخفيف من معاناة الأطفال المصابين بسوء التغذية وللحد من تفشي الأمراض بسبب المجاعة ونقص المناعة نتيجة تفاقم الأوضاع المأساوية للمتضررين من الجفاف في مخيمات اللاجئين. ويشرف على المراكز نخبة من المتخصصين في الصحة العامة من العاملين في مستشفيات الإمارات المتنقلة حيث يقوم الفريق الطبي في العيادات المتنقلة بتحويل الحالات التي تعاني من مضاعفات شديدة من سوء التغذية إلى مستشفى الإمارات الميداني ويتولى الفريق الطبي في مراكز التغذية الصحية تركيب السوائل المغذية لإنقاذ حياة الأطفال والمرضى إلى جانب إعطائهم الحليب الصحي والفيتامينات والأدوية والمستحضرات اللازمة لمعالجة المضاعفات الناتجة عن سوء التغذية. وتأتي المبادرة استكمالاً للبرامج الصحية التشخيصية والعلاجية والوقائية التي تنفذها حملة العطاء في مختلف دول العالم واستفاد منها ما يزيد عن 753 ألف طفل انسجاماً مع الحملة الإنسانية التي تنفذها دولة الإمارات العربية المتحدة بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بإغاثة الأشقاء في القرن الافريقي. وأشار الدكتور محمد عبدالرحمن طبيب الصحة العامة في مستشفى الإمارات المتنقل إلى أن هناك علاقة بين الغذاء والصحة، مؤكداً أن الغذاء ضروري لحياة الإنسان ونموه وحيويته ونشاطه ومقاومته لكثير من الأمراض التي يتعرض لها ونقص الغذاء قد يكون السبب فى بعض الأمراض نتيجة عدم توازنه وعدم نظافته وتعرضه للتلوث . وأضاف أن اكثر حالات أمراض سوء التغذية المنتشرة في المخيمات هي الأنيميا أو فقر الدم والذي ينتج من نقص الحديد أو الفيتامينات حيث تعاني غالبية الحالات التي من شحوب في البشرة والضعف العام والإرهاق الشديد وفقدان القدرة على الحركة ثم أمراض نقص البروتين عند الأطفال وغالبية الأطفال في مخيمات اللاجئين يعانون من هذه المشكلة الصحية والتي تتمثل أعراضها في تغير لون الشعر وميله للإحمرار والسقوط كما يحدث التهاب بالجلد وتضخم الكبد و انتفاخ البطن. وكشف الدكتور ممتاز علي طبيب تغذية عن أن نسبة كبيرة من الأطفال يعانون من الكساح نتيجة نقص الكالسيوم و«فيتامين د» حيث يعتبر الكالسيوم أحد المعادن المهمة للجسم وهو أحد المكونات للبن الأم و يتم الحصول عليه من الألبان ومنتجاتها والأسماك وبعض الخضراوات والحبوب والبقول. وأصاف انه بعد إجراء المسح الاستطلاعي المبدئي تبين أن عدداً كبيراً من الحالات تعاني من الأمراض الناتجة عن نقص في التغذية وليست أمراضاً جينية ويرجع العدد الكبير من هذه الحالات إلى النقص في الفيتامينات وقلة تناول الأغذية إلى جانب افتقار الغذاء إلى التكامل والشمولية للعناصر الغذائية وخاصة نقص مادة الفيتامينات. وأوضح انه هناك العديد من حالات الهزال وهو مرض ينتج عن النقص المزمن والشديد في السعرات وبروتينات الغذاء فيفقد الجسم ما فيه من بروتينات ودهون خاصة الدهون تحت الجلد ويبقى الطفل مجرد هيكل من العظام المغطاة بالجلد وتنهار مقاومته و يموت بسرعة إذا لم يسعف بالعلاج.
المصدر: نيروبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©