السبت 18 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الملكي بمن حضر».. مقولة تحت الحصار في «مونديال الكبار»

«الملكي بمن حضر».. مقولة تحت الحصار في «مونديال الكبار»
16 ديسمبر 2018 00:28

محمد حامد (دبي)

على الرغم من أن موسم 2018-2019، لم يبلغ منتصفه في البطولات المحلية والقارية في أوروبا بعد، مما يعني أن أبواب الطموحات للظفر بمختلف البطولات لم تغلق حتى الآن، فإن مؤشرات الموسم الجاري تبعث على القلق لدى الملايين من عشاق ريال مدريد، صحيح أن «الملكي» تأهل في صدارة مجموعته في بطولته المفضلة دوري أبطال أوروبا، إلا أن الهزيمة على يد سيسكا موسكو بثلاثية بـ «البرنابيو» في ختام مرحلة المجموعات، وهي الأشد قسوة طوال تاريخ الريال القاري بمعقله، أثارت حالة من القلق، كما أن الابتعاد الحالي عن صدارة «الليجا» يعمق من هذا الشعور بعدم التفاؤل، وهو شعور قد لا تكون له علاقة بقدرة الريال على العودة بقوة، والمنافسة بجدية على مختلف بطولات الموسم.
وجاءت إقالة لوبيتيجي على إثر الأداء المتراجع والنتائج المتواضعة في بداية الموسم، والاستعانة بالأرجنتيني سنتياجو سولاري، لتجعل البعض من عشاق الريال يتحدثون عن تأثير رحيل زين الدين زيدان، والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، لم لا وقد كان لهما مفعول السحر، والدور الأكثر وضوحاً وتأثيراً في سيطرة الملكي على قمة «القارة العجوز» في المواسم الماضية.
ولأن الريال يملك التاريخ الكبير، والشعبية الجارفة، والتقاليد الراسخة، فإنه دائماً ما يرفع شعار «الريال بمن حضر»، تعبيراً عن قدرة الملكي على الاستمرار في تحقيق الفوز بالبطولات دون النظر إلى الأسماء التي ترتدي قميصه، كما أن النادي الملكي لديه جماهير لا يسيطر عليها الهوس بالنجوم، فقد تعرض غالبية أساطير ونجوم الملكي لهتافات الغضب في قلب البرنابيو في كثير من المناسبات، والسبب في ذلك يعود إلى قناعة جماهيره بأن كيان النادي يظل أكثر أهمية من أسماء النجوم، ومن ثم لا يوجد مبدأ التعاطف مع لاعب كبير لا يقدم كل ما لديه.
مقولة «الريال بمن حضر» أثارت جدلاً كبيراً منذ بداية الموسم الحالي، حيث يتمسك بها قطاع كبير من عشاق الملكي، فيما يشكك فيها البعض الآخر ممن لا يثقون في قدرة الفريق على البقاء متربعاً على عرش الكرة الأوروبية، وكذلك ممن لا يملكون ما يكفي من التفاؤل بمقدرة الملكي على الفوز بلقب الليجا للموسم الحالي، فقد تراجع منذ بداية الموسم تاركاً الصدارة لـ «البارسا»، ويظل الأمل مرهوناً بفوز الفريق بمونديال الأندية في أبوظبي لكي تكون نقطة الانطلاق واستعادة الثقة.
موسم الريال الحالي لم يشهد خروجه من أي بطولة، أو فقدان الأمل في الحصول عليها، فهو رابع «الليجا» قبل بداية الجولة الـ 16، وبفارق 5 نقاط فقط، كما نجح في بلوغ دور الـ 16 لدوري الأبطال، ونفس الدور في كأس الملك، وفي الوقت ذاته يحل ضيفاً على أبوظبي بطموح الفوز بمونديال الأندية، أي أن تراجع النتائج، ورحيل رونالدو، واستقالة زيدان لم تتسبب جميعها في انهيار الملكي، الأمر الذي يجعل مقولة «الريال بمن حضر» أقرب إلى التحقق على أرض الواقع في الموسم الراهن.
الريال لم ينجح في الحصول على لقب كأس السوبر الأوروبي، بعد هزيمته أمام جاره العنيد أتلتيكو مدريد برباعية لهدفين في أغسطس الماضي، وهي البطولة الأولى التي خاضها وخسرها منذ رحيل رونالدو وزيدان، الأمر الذي يضاعف من حجم المسؤولية الملقاة على عاتق الفريق بتشكيلته الحالية، وكذلك جهازه الفني، وإدارة النادي للإبقاء على مقولة «الريال بمن حضر» راسخة في عقول الجماهير، في حال عاد من أبوظبي إلى مدريد بعد نهاية مشاركة في مونديال الأندية ومعه لقب البطولة العالمية.
«ريال بيريز» حقق منذ بداية الموسم الحالي انتصارات معنوية عدة، على رأسها تتويج لوكا مودريتش بلقب أفضل لاعب في أوروبا، ولقب الأفضل عالمياً في جائزة «الفيفا»، كما حصل الأمير لوكا على الكرة الذهبية التي تمنحها «فرانس فوتبول» لأفضل لاعب في العالم، وفي دخل نجوم الريال بقوة وبعناصر عدة في تشكيلة فريق أحلام «القارة العجوز»، و«دريم تيم» العالم، ومن المعروف أن بيريز يحتفل بحصول نجوم الملكي على الكرة الذهبية وجوائز «الفيفا» بفخر لافت يعادل بصورة ما احتفاله بالحصول على بطولة جماعية، حيث يرى أن مثل هذه الجوائز تعزز مكانة الريال عالمياً، وتجعله الوجهة المفضلة والحلم الأكبر للمواهب الشابة والنجوم الكبار.

القياسي طموح «الملكي»
لن يكون مونديال الأندية مجرد بطولة يسعى الريال للحصول على لقبها، وضمها لخزائنه المتخمة بالبطولات والألقاب، بل إنه سوف يجعل الملكي يصنع لنفسه تاريخاً جديداً من الأرقام القياسية التي تؤكد أسطورته، فالعملاق المدريدي هو صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بـ «الليجا»، والتي يبلغ عددها 33 مرة، المتوج على قمة دوري الأبطال برقم قياسي آخر وهو 13 مرة، ويسعى للحصول على مونديال الأندية للمرة الرابعة لكي ينفرد بالرقم القياسي في البطولة العالمية التي يشاركه على قمتها «البارسا» برصيد 3 مرات لكل منهما، وبذلك سوف يتفوق الملكي على الغريم الأبدي برشلونة في تحقيق 3 أرقام قياسية في 3 بطولات مختلفة على المستويات الثلاثة المحلية والقارية والعالمية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©