عدد اليوم
جددت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، نقدها شديد اللهجة لميثاق الأمم المتحدة حول الهجرة الذي تلتقي أكثر من مئة دولة، الاثنين والثلاثاء المقبلين في مدينة مراكش في المغرب لإقراره.
وقالت الولايات المتحدة، في بيان مطول، إن الميثاق يهدف إلى "جعل الحوكمة العالمية تتقدم على الحقوق السيادية للدول على صعيد إدارة نظام الهجرة".
وفي الذي وزعته البعثة الدبلوماسية الأميركية لدى الأمم المتحدة، ذكرت الولايات المتحدة أنها انسحبت من المفاوضات حول هذا الميثاق في 2017 لأن أهدافه "لا تنسجم مع القانون الأميركي وسياسة الشعب الأميركي ومصالحه".
وأضافت البعثة أن "القرارات حول أمن الحدود في شأن من يتم السماح له بالإقامة قانوناً أو الحصول على الجنسية، هي بين القرارات السيادية الأكثر أهمية التي يمكن أن تتخذها دولة ما".
اقرأ أيضاً... المجر تنسحب من ميثاق الأمم المتحدة للهجرة
واعتبرت أنه من غير الوارد، تالياً، أن تخضع هذه القرارات "لمفاوضات ولدرس في إطار دولي".
وإذ أقرت واشنطن "بفضل عدد كبير من المهاجرين في بناء أمتنا"، أكدت أنه "لا يمكننا تأييد ميثاق أو آلية تفرض أو يمكن أن تفرض تعليمات دولية ومعايير أو التزامات يمكن أن تتنافى وقدرتنا على اتخاذ قرارات لمصلحة أمتنا ومواطنينا".
وأبدت واشنطن خشيتها من أن يسعى داعمو الميثاق إلى فرض "قانون دولي" على صعيد الهجرة، لافتة إلى أن ذلك قد ينطوي على "التزامات قانونية".
وأورد دبلوماسيون أن الولايات المتحدة كثفت جهودها في الأشهر الأخيرة لشرح فهمها للميثاق لدى العديد من الدول التي وقعته، وخصوصاً في شرق أوروبا.
وبعدما أقر مجمل أعضاء الأمم المتحدة النص في يوليو الماضي باستثناء الولايات المتحدة، عمدت مجموعة من الدول مذاك إلى الانسحاب منه أو تجميد قرارها على غرار أستراليا وسويسرا والمجر وبلجيكا وإيطاليا والنمسا التي فاوضت على الميثاق باسم الاتحاد الأوروبي.
