الأهلي والشباب في «ديربي خاص» والوحدة ضيفاً على النصر

تنطلق مساء اليوم الجولة الرابعة لكأس رابطة المحترفين لكرة القدم، بثلاث مباريات هامة، تحدد بشكل كبير شكل الصراع على الصدارة، وبطاقتي التأهل للدور قبل النهائي، عن المجموعتين الأولى والثانية، بعدما تداخلت المراكز، وتقاربت النقاط بين معظم الفرق، باستثناء بني ياس الذي أصبح قريباً من التغريد منفرداً بقمة المجموعة الأولى، وعليه تأكيد ذلك هذا المساء. وتبدأ مواجهات اليوم بـ”الديربي” الخاص الذي يجمع بين الأهلي وضيفه الشباب، في الرابعة و50 دقيقة مساءً، وهي المباراة التي تساوي 6 نقاط للفائز، خاصة أن كلايهما يملك نفس رصيد النقاط، ويسعى إلى الانفراد بالصدارة التي سيطر عليها الوصل أو على أقل تقدير مطاردة المركز الثاني. بينما يخوض بني ياس لقاءً سهلاً نسبياً أمام دبي في الرابعة و55 دقيقة مساءً، على ملعبه بهدف الابتعاد في الصدارة التي نجح في احتلالها مبكراً خلال هذه البطولة ليواصل “السماوي” فصلاً جديداً من فصول إبداعاته هذا الموسم. وتقام في الثامنة مساءً المباراة الثالثة، والتي تجمع النصر الساعي إلى تحسين العروض والوحدة “متذيل” المجموعة الأولى بنقطة يتيمة أبعدته إلى درجة كبيرة عن المنافسة، وبالتالي يدخل لقاء اليوم بأعصاب هادئة، إذ ليس لديه ما يخسره. ديربي دبي ينتظر أنصار الفريقين أحداث “الديربي” الساخن مساء اليوم، بين الأهلي والشباب، الذي يعتبر بحق لقاء لتحسين الأوضاع، فجماهير الأهلي لا تزال غير راضية عن المردود الفني الذي قدمه “الأحمر” أمام الجزيرة، وخسر بثلاثية، كانت كفيلة بحرمانه من صدارة المجموعة الثانية التي يحتلها الوصل حالياً برصيد 5 نقاط، كما أن الفوز على الشباب في أي مواجهة دائماً ما تكون له طعم خاص لدى عشاق “الفرسان”، وهي كلها معطيات تجعل “أصحاب الأرض” أكثر رغبة في الفوز، ولعل عودة الفريق سريعاً عقب أي هزيمة يتلقاها، باتت ميزة والطابع الخاص للفرسان هذا الموسم، وهو ما ركز عليه الجهاز الفني بقيادة أوليري الذي خرج غير راضٍ عن خسارة فريقه في الجولة الماضية، وهو يسعى بكل قوة من أجل إعادة ذاكرة الانتصارات للقافلة الحمراء، على الرغم من نقص الصفوف. ويدخل الأهلي صاحب أقوى خط هجوم بالبطولة حتى الآن برصيد 7 أهداف لقاء اليوم، وهو في المركز الثاني برصيد 4 نقاط، والمفارقة أن كلاً من الشباب صاحب المركز الرابع والجزيرة صاحب المركز الثالث لديهما نفس الرصيد من النقاط، ويفصل بينهما فقط فارق الأهداف، الذي وضع الفرسان في وصافة المجموعة الثانية، وهو ما يعني أن “الديربي” الساخن مساء اليوم يحدد بشكل كبير ملامح الصراع في المجموعة. وعلى الجانب الآخر يقف الشباب في لقاء اليوم متمسكاً بأمل المنافسة، هو الآخر، ورغبة كبيرة في غسل أحزان الخسارة أمام الوصل في الجولة الماضية، حتى لو كانت المواجهة أمام الأهلي، ويعاني الشباب عقماً هجومياً غير مبرر، حيث سجل هدفاً وحيداً حتى الآن، وبينما يملك خط دفاع حديدي، حيث دخل مرماه هدف واحد أيضاً. صدارة بني ياس أصبح فريق بني ياس علامة فارقة منذ صعوده من دوري الهواية ليستحق لقب محطم أسطورة الصاعد الهابط، مواصلاً تألقه في كل البطولات، خاصة، كأس الرابطة، وأصبح رقماً صعباً فيها، فهو يحتل صدارة المجموعة الأولى بـ7 نقاط، وبفارق نقطتين عن العين، وعليه أن يثبت جدارته بالصدارة التي يسعى إلى تأكيدها في اختبار يبدو سهلاً من الوهلة الأولى أمام الفريق القابع في المركز قبل الأخير برصيد نقطتين وصاحب أضعف دفاع بالبطولة برصيد7 أهداف. ويعلم أبناء البنزرتي أن المنافسة من أجل الانفراد بالمركز الأولى والصدارة التي تؤهله مباشرة للدور قبل النهائي تعد خطوة هامة تقربه من تحقيق حلمه بالتأهل للمباراة النهائية، ومن ثم الفوز باللقب وهو الهدف غير المعلن من قافلة “السماوي”. وعلى الرغم أن البعض يرى أن لقاء اليوم مجرد نزهة لفريق بني ياس الأفضل فنياً ومعنوياً من دبي، إلا أن المؤشرات الأولية تعكس إمكانية تحقيق المفاجأة، خاصة أن دبي، على الرغم من ضعف خط دفاع وقبوعه في المركز قبل الأخير للمجموعة، إلا أنه نجح، على الرغم من ذلك، في حصد نقطتين من تعادلين، وخسر مباراة واحدة فقط، مما يعني أن الفريق يجيد التسجيل، ويعاني فقط من قلة خبرة وثقة بالنفس تضعه دائماً في موقف الخاسر، مما يعني أن الفوز لن يكون مضموناً لبني ياس، إلا إذا سعى بجدية إليه. النصر والوحدة وتختزل الإثارة والندية حتى الثامنة مساء اليوم باللقاء المرتقب بين النصر وضيفه الوحدة، وهي المباراة التي لا يسهل التنبؤ بنتيجتها، على الرغم من تراجع “العنابي” في هذه البطولة واحتلاله المركز الأخير عن المجموعة الأولى، من تعادل وحيد أمام الظفرة الجولة الماضية، جعل رصيده حتى الآن نقطة وحيدة. ويسعى أبناء عيد باروت إلى إحياء أمل المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن نفس المجموعة، ولما لا والنصر يحتل حالياً المركز الثالث بعد الفوز العريض على دبي في الجولة الماضية ليرتفع رصيده إلى 4 نقاط، تجعل “الأزرق” يدخل لقاء اليوم، وعينه على الفوز الذي يقربه كثيراً من المركزين الأول أو الثاني في حال تعثر بني ياس المتصدر أو العين صاحب المركز الثاني. ويعاني الوحدة هذا الموسم في البطولة التي عادة ما كان يتأهل للأدوار النهائية فيها خلال النسختين الماضيتين، ولكنه غير قادر على فك طلاسمها هذا الموسم ويبتعد عن التأهل من جولة إلى أخرى، حتى بات في ذيل المجموعة الأولى وبرصيد نقطة، وإذا ما أراد إنعاش أماله فعليه الفوز في جميع مبارياته بداية من لقاء اليوم أمام النصر المتسلح بعاملي الأرض والجمهور والدافع النفسي الجيد بعد عودة الفريق لتحقيق الانتصارات تحت قيادة المدرب المواطن عيد باروت.