إطلاق برنامج «تكامل» لدعم الابتكار في الإمارة

أطلقت لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا برنامج تكامل لدعم الابتكار في الإمارة، ويهدف البرنامج في مرحلته الأولى إلى زيادة عدد براءات الاختراع الدولية من أبوظبي. وقال معالي محمد أحمد البواردي، رئيس لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا إن التزام حكومة أبوظبي تجاه بناء اقتصاد قوامه المعرفة هو التزام ثابت، وانطلاقاً من هذه الرؤية، أجرت لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا دراسة شاملة لمنظومة الملكية الفكرية في دولة الإمارات مما أسفر عن تحديد ثغرات في عدد من المجالات الرئيسية». وأضاف «هذه المبادرة تشكل إحدى المكـونات الأساسية لسد هذه الثغرات والعمل على بناء بيئة ابتكار حيوية في إمارة أبوظبي». بدوره، قال أحمد سعيد الكليلي، مدير عام اللجنة، خلال حضوره لفعالية إطلاق البرنامج» إن الابتكار عملية متواصلة، وهي دورة متكاملة لا تعتمد فقط على إنشاء المعرفة، بل على تحويلها إلى شيء مفيد كمنتجات جديدة، أو خدمات أفضل، أو حتى عمليات أكثر كفاءة. ولهذا، فإن إنشاء بيئة ابتكار متطورة في الإمارة يتطلب مساندة المواطنين والجامعات والشركات (الصغيرة والمتوسطة الحجم والكبيرة) على تطوير أفكارهم المبتكرة». و في مرحلته الأولى، يهدف البرنامج إلى زيادة عدد براءات الاختراع الدولية من أبوظبي، وذلك من خلال تنظيم سلسلة من ورش العمل للتوعية بأهمية براءات الاختراع بالإضافة إلى تقديم الدعم القانوني والمالي لطلبات براءات الاختراع الدولية. وأضاف الكليلي «تُعد براءات الاختراعات جزءاً مهماً في عملية الإبداع حيث أنها تيسّر عملية نقل التكنولوجيا، غير أن عدد براءات الاختراع الممنوحة لأبوظبي منخفض نسبياً. وهذا ما يهدف البرنامج إلى تغييره في مرحلته الأولى». وقال «سنتبع هذه الخطوة الأولى بتقديم الدعم لمكونات الابتكار الأساسية الأخرى كترخيص براءات الاختراع و تسويق الأفكار».وبدأت المرحلة التجريبية منتصف العام الماضي. وقال الكليلي «نتائج المرحلة التجريبية كانت مشجعة إذ استطعنا تقديم الدعم للجهات القائمة في أبوظبي للحصول على 13 من براءات الاختراع في قطاعات مختلفة مثل الصحة والطب، والتقنيات النظيفة، و النفط والغاز، وتقنيات المعلومات والاتصالات، وأشباه الموصلات». وعرض الكليلي كتيباً يتضمن وصفاً لهذه الابتكارات بعنوان «ابتكارات من أبوظبي»، مضيفاً « أن بذور الابتكار متواجدة في أبوظبي، فمن خلال تقديم الدعم المناسب، نهدف إلى تنشئة هذه البذور على طريقنا نحو بناء اقتصاد منتج للمعرفة». بدوره، قال عبد المنعم سيف الكندي، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي للعمليات البترولية البرية ونائب رئيس مجلس أمناء المعهد البترولي» إن الأفكار المميزة لطالما وُجدت في أبوظبي. لكن تقديم الدعم لتطوير هذه الأفكار كان مفقوداً. و لذلك، يُمثل برنامج تكامل الطريقة التي تستطيع الحكومة من خلالها تشجيع الابتكار». من جهته، قال الدكتور محمد المعلا، نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير بجامعة خليفة» نحن في جامعة خليفة نفخر بأننا قدمنا طلبات للحصول على عدة براءات اختراع من خلال هذا البرنامج، كما نثمن الدعم الذي يقدمه برنامج تكامل والذي يحدد المشاريع التي تخدم رؤية أبوظبي 2030، فيما يعزز التعاون بين الجامعة ولجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا». وأكد الدكتور أحمد حسين، الأستاذ في جامعة الإمارات العربية المتحدة، والذي قدم مؤخراً على طلب لبراءة اختراع من خلال برنامج تكامل، على هذه النقطة بالقول» هذا البرنامج لم يساعدنا على تخطي عملية تقديم طلب براءة الاختراع المعقدة فحسب، بل وساهم أيضا بالدعم المالي حيث أن التكلفة العالية غالباً ما تكون رادعاً للمخترعين. فلولا وجود هذا البرنامج، لكان من المحتمل بأن تفقد أبوظبي إحدى الأفكار المبتكرة». وأضاف الدكتور ستيف جريفث، المدير التنفيذي لمكتب المبادرات بمعهد مصدر» تُعد براءات الاختراعات جزءاً مهماً في عملية الإبداع، وخاصة في قطاع التعليم. لذلك، فإن الجامعات في الدول الرائدة مثل الولايات المتحدة توفر لباحثيها الدعم المالي والقانوني اللازم لتشجيعهم على تقديم الطلبات براءات الاختراع. لذا، أعتقد أن برنامج تكامل سيؤدي إلى زيادة ملحوظة في عدد براءات الاختراع في أبوظبي». و«تكامل» هي واحدة من عدة مبادرات استراتيجية و التي تطلقها لجنة أبوظبي لتطوير التكنولوجيا لدعم رغبة حكومة أبوظبي في بناء اقتصاد قائم على المعرفة من خلال ترسيخ العلوم والتكنولوجيا والابتكار في مختلف المجالات والأصعدة في الإمارة.