آمال التحفيز الاقتصادي في أميركا وأوروبا تكسو البورصات العالمية بـ «الأخضر»

عواصم (وكالات) - ارتفعت الأسهم الأوروبية والآسيوية أمس وأغلق مؤشر الأسهم القيادية في أوبروا فوق مستوى فني مهم في علامة تبعث على التفاؤل وسط توقعات بأن يتخذ البنكان المركزيان الأوروبي والأميركي إجراءات تحفيز لدعم الاقتصاد المتداعي. ويبدأ اليوم (الثلاثاء) اجتماع لمدة يومين للجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، بينما يجتمع المركزي الأوروبي يوم الخميس ويقول متعاملون، إن من المرجح أن يستحوذ اجتماع البنك الأوروبي على الاهتمام الأكبر. وفي رسالة طمأنينية جديدة، أكد وزير الخزانة الأميركية تيموثي جايتنر ووزير المالية الألماني فولفجانج شويبل “ثقتهما” في الجهود التي تبذلها “منطقة اليورو” لإجراء إصلاحات والتوصل إلى مزيد من الاندماج. وفي بيان مشترك نشر عقب لقاء في جزيرة سيلت الألمانية في بحر الشمال، عبر الوزيران عن “ثقتهما في الجهود التي تقوم بها الدول الأعضاء لإصلاح مؤسساتها والتقدم نحو قدر أكبر من الاندماج”. وأكد جايتنر وشويبل مجدداً أهمية القيام بمزيد من التعاون والتنسيق الدولي بغية “تصحيح الماليات العامة وتقليص اختلال التوازن في الاقتصادات الجمعية وإنعاش النمو”. إلى ذلك، رحب الوزيران بجهود أيرلندا التي “طرحت بنجاح سندات خزينة طويلة الأمد” الخميس الماضي، و”نجاحات البرتغال المستمرة للإيفاء بالالتزامات التي قطعتها”. كما نوها بـ”الجهود الكبيرة” التي تقوم بها إسبانيا وإيطـاليا لتنفيـذ إصلاحات مالية وهيكلية. وأكـدا “أن الولايـات المتحدة وألمانيا ستواصلان التـعـاون بشـكل وثيـق مع شركائهما في ما يتعلـق باستحقـاقـات هذا الخريف من أجل تعزيز الاستقرار الاقتصادي الشامل والأوروبي”. وأغلق مؤشر “يورو ستوكس 50”، للأسهم القيادية، مرتفعاً 1?7% عند 2339?98 نقطة متجاوزاً متوسطه المتحرك في 200 يوم للمرة الأولى منذ بداية أبريل. وأنهى مؤشر “يوروفرست 300” لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى التعاملات مرتفعاً 1?6% عند 1073?19 نقطة. وفي أنحاء أوروبا، ارتفع مؤشر “فاينانشيال تايمز” البريطاني 1?2%و”داكس” الألماني 1?4% و”كاك 40” الفرنسي 1?2%. وفي اليابان، ارتفع مؤشر “نيكي” القياسي للأسهم اليابانية. وتقدم “نيكي” 0?8% إلى 8635?44 نقطة في حين زاد مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0?7% مسجلاً 731?74 نقطة. من جانبه، ناشد المفوض الأوروبي للشؤون الاجتماعية لازلو أندور الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إعادة التفكير في طرح “سندات استقرار” مشتركة في أعقاب نظرات التصنيف السلبية الجديدة لبعض كبرى الاقتصادات الأوروبية. وقال أندور، إن أوروبا قد تعاني قريباً من عدم وجود أصول استثمارية آمنة لضمان نظام الأمان الاجتماعي بها. يأتي تحذير أندور في أعقاب إعلان وكالة “موديز” للتصنيف الائتماني ومقرها لندن الأسبوع الماضي أنه قدمت نظرة سلبية لسندات ألمانيا وهولندا ولوكسمبورج التي لا تزال تتمتع بتصنيف ممتاز. وقال أندور “أستطيع فقط التفكير في أصل آمن واحد يمكن استثماره. لقد تم اقتراحه بالفعل من قبل المفوضية في الورقة الخضراء حول سندات الاستقرار”. وكان المفوض الأوروبي يشير بذلك إلى اقتراحات سابقة طرحتها المفوضية الأوروبية لجمع أموال عن طريق “سندات الاستقرار”، وهو مصطلح تفضله المفوضية لوصف سندات الدين الأوروبي المشتركة أو ما يطلق عليها “سندات اليورو”.