الأحد 12 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ثوار ليبيا يطوقون آخر معقل للقذافي بالجبل الغربي

ثوار ليبيا يطوقون آخر معقل للقذافي بالجبل الغربي
30 يوليو 2011 23:50
أكد قائد ميداني للثوار الليبيين أمس، أن قوات المعارضة طوقت بلدة تيجي آخر معاقل قوات العقيد معمر القذافي في منطقة الجبل الغربي، وتأمل أن تسيطر عليه في أقرب وقت ممكن، بما يتيح للمسلحين الوصول إلى الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى العاصمة طرابلس. في حين أعلن المتحدث باسم النظام الليبي موسى إبراهيم أن القوات الموالية لطرابلس قتلت 190 معارضاً على الأقل، في معارك على الجبهة الغربية منذ الأربعاء الماضي. من ناحيته، أفاد حلف شمال الأطلسي “الناتو” في بروكسل أمس، بأنه قصف وأعطب 3 أطباق أرضية لبث قنوات فضائية ليبية في طرابلس، من أجل منع العقيد القذافي من إرهاب المدنيين. من ناحيته، أعلن مدير قناة “الجماهيرية” التلفزيونية الناطقة بالإنجليزية خالد بازيليا في بيان أمس، مقتل 3 صحفيين عاملين في المحطة الرسمية وإصابة 15 آخرين بالغارات التي شنها الناتو على مراكز إرسال للقناة بطرابلس. وأطلقت دبابات المعارضة الليبية قذائفها على تيجي، حيث يتمركز ما يصل إلى 500 جندي حكومي وتسنى سماع دوي الانفجارات من بلدة الحوامد القريبة التي استولت عليها المعارضة الخميس الماضي، في هجوم جديد ضد قوات القذافي. وقال القائد الميداني بالمعارضة ناصر الحامدي وهو عقيد سابق في شرطة القذافي لرويترز، “لقد طوقنا تيجي ونأمل أن نستولي عليها بنهاية اليوم (السبت)”. وكان يتحدث بينما كان دوي إطلاق النار يسمع من على بعد، ويتفقد ميدان معركة تناثرت فيه أغلفة قذائف المدفعية والقذائف المضادة للطائرات التي تستخدمها القوات الحكومية. ومن شأن السيطرة على تيجي أن يعطي المعارضة دفعة استراتيجية ونفسية، وقد يجعل من الأسهل لمقاتليها الذين يسيطرون على سلسلة من البلدات تمتد لأكثر من 200 كيلومتر في أنحاء منطقة جبلية جرداء على الحدود التونسية، الوصول إلى الطريق السريع الرئيسي باتجاه طرابلس. ورغم الاختلافات العرقية الشديدة بين مقاتلي الجبل الغربي، إلا أنهم يحسنون التنسيق بدرجة كافية تمكنهم من العمل معاً بأعداد كبيرة. ففي الهجوم على الحوامد بالمنطقة نفسها، سار مئات من قوات المعارضة مسرعين بشاحناتهم الخفيفة تدعمها 3 دبابات على الطرق الجبلية نحو البلدة وعزلوها عن القوات الحكومية في مناطق أخرى. وأوضح الحامدي، بينما كان يقف على استحكامات ترابية، أن الجنود الحكوميين ورجال القبائل كانوا يتمركزون عندها “لقد كان سريعاً جداً”. وفر الكثير من جنود القذافي من الحوامد عندما تقدمت المعارضة، متجاهلين عبارات كتبها جندي تقول “اقبضوا على الجرذان. لا تخافوا منهم”. وخلف الجنود الذين كانوا في الحوامد وراءهم أحذية وأزياء عسكرية وبطاطين وملابس داخلية عندما فروا في الشاحنات الخفيفة من تيجي. وقال الحامدي إن 15 جندياً حوصروا. وأضاف “استجوبناهم. القذافي كان يجبرهم على القتال. لم يكونوا يرغبون في ذلك”. وكان الأطلسي أعلن في وقت سابق أمس، أنه شن غارات دقيقة على 3 مراكز إرسال للتلفزيون الليبي بهدف “إسكات العقيد القذافي”. وأوضح الحلف في بيان “قبل ساعات شنت غارات جوية على 3 مراكز إرسال فضائية للتلفزيون الليبي بهدف منع العقيد القذافي من استعمالها لتخويف شعبه والتحريض على أعمال العنف ضد شعبه”. وقال الناطق باسم الحلف الكولونيل رولان لافوا إن “هذه الغارات استخدمت قنابل موجهة”. وتابع “نقوم بتحليل النتائج”، مؤكداً بقوله “تدخلنا كان ضرورياً لأن النظام يستخدم التلفزيون لقمع المدنيين، والقذافي يعتمد على خطبه المتلفزة لبث الكراهية بين الليبيين وتعبئة أنصاره”. وأضاف لافوا “قمنا بتحركنا طبقاً لتفويضنا الذي يهدف إلى حماية المدنيين”، موضحاً أن “العملية أعدت بعناية لتجنب سقوط ضحايا وبنية عدم تدمير كل البنى التحتية للتلفزيون الليبي”. وأكد الناطق باسم الحلف في بيانه أن “الضربات استهدفت اللواقط الفضائية لخفض قدرة النظام على قمع السكان، دون حرمان الليبيين من البنى التحتية للتلفزيون التي ستكون ضرورية بعد انتهاء النزاع”. وكان التلفزيون الرسمي قال في خبر عاجل فجر أمس، إن “عدوان الناتو قصف قناة الجماهيرية الفضائية في محاولة للنيل من عزيمة الشعب الليبي الصامد” وفي “محاولة لإسكات صوت الحقيقة”. ورأى أن هذا القصف يندرج “في إطار الخطة الممنهجة لاستهداف الشعب الليبي وإمكاناته”. من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الليبية الرسمية عن مصدر عسكري قوله إن “الناتو الاستعماري” قصف مواقع مدنية بمدينة طرابلس في الساعات الأولى صباح السبت وذلك ضمن عملية الإبادة الجماعية الممنهجة والجرائم ضد الإنسانية”. وذكر مراسل لفرانس برس أنه سمع وسط طرابلس دوي ما لا يقل عن 10 انفجارات لكنها بعيدة، مبيناً أنها استهدفت محيط مقر إقامة الزعيم الليبي بباب العزيزية. من ناحيتها، أعلنت قناة الجماهيرية الفضائية مقتل 3 من الصحفيين العاملين في التلفزيون الرسمي وإصابة 15 آخرين في الغارات التي شنها الحلف على مراكز إرسال له في طرابلس. وتلا مدير القناة التي تبث باللغة الانجليزية خالد بازيليا البيان الذي جاء فيه أن “3 من زملائنا قتلوا وجرح 15 آخرون خلال أداء واجبهم المهني كصحفيين ليبيين”.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©