حدث في تاريخ الفورمولا-1

31 يوليو في مثل هذا اليوم من عام 1994 وأثناء سباق الجائزة الكبرى في ألمانيا، كان السائق جوس فارتابن يأمل تحقيق اللقب، ولكن الحظ لم يحالفه كثيراً. دخل جوس منطقة الصيانة، وشرع الفريق بتوصيل خرطوم الوقود إلى المنفذ المخصص له، لكن كميات كبيرة من الوقود المتدفق انهمرت على أجزاء السيارة، حتى أنها طالت خوذة “الزعيم” كما يلقب جوس، بعد أن خلع القناع الواقي لتوه، وفي جزء من الثانية اشتعلت ألسنة اللهب فوق هيكل السيارة، ودخل طاقم الصيانة والمشرفين في سباق محموم لإخماد النيران، خضع بعدها “الزعيم” وبعض أفراد الطاقم الصيانة للعلاج من بعض الحروق التي وصفت بالبسيطة. 1 أغسطس في عام 1976 وخلال سباق الجائزة الكبرى في ألمانيا على حلبة نوربورجرينج تعرض السائق نيكي لاودا لحادث مروع بسيارته الفيراري التي انحرفت عن مسار الحلبة وألسنة اللهب تتصاعد منها، ثم عادت ودخلت وسط المسار، حيث تصادف مرور سيارتين اصطدمتا بها على الفور. ونجح كل من السائقين جاي إدواردز، وهارالد ارتل، وارتورو مرزاريو من سحب نيكي خارج سيارته، حيث كان يعاني من حروق خطيرة وإصابات متفرقة في أنحاء جسده وكاد أن يلقى حتفه، ولكنه وعلى نحو ملفت تعافى من جروحه، وعاد لحلبات السباق بعد الحادثة بستة أسابيع. 2 أغسطس منذ بدء سباقات بطولة العالم للفورمولا-1 في 1951، يقام سباق ألمانيا للجائزة الكبرى على حلبة نوربورجرينج أو على حلبة هوكينهايم، باستثناء عام 1959، حيث أقيم السباق في مثل هذا اليوم على حلبة أفيوس ببرلين التي تتميز بمساراتها الطولية ومنعطفاتها القوية. تم تقسيم السباق إلى مجموعتين، وسط مخاوف من عدم قدرة الإطارات على تحمل درجات الحرارة المرتفعة في شهر أغسطس، حيث حقق سائق فريق فيراري البريطاني طوني بروكس المركز الأول، وحل زميلاه في الفريق الأميركيان دان جورني وفيل هيل في المركزين الثاني والثالث لتنفرد فيراري بمنصة التتويج. 3 أغسطس في مثل هذا اليوم من عام 2008 وأثناء سباق الجائزة الكبرى في المجر، تعرض سائق فيراري فيليبي ماسا لحادث تسبب في خسارته للقب البطولة، وبينما كان يتقدم على المسار الطولي في الجولات الثلاث الأخيرة، انفجر محرك سيارته فجأة وتعطل تماماً عن إكمال السباق. وأثناء وقوف ماسا في وسط الطريق، مر سائق فريق ماكلارين هيكي كوفالانين من جانبه متجهاً نحو خط النهاية ليقف مكانه على منصة التتويج ويصبح اللقب من نصيب الفنلندي الطائر. 4 أغسطس من السهل قراءة الإحصائيات الخاصة ببطل سباقات الفورمولا-1 الأرجنتيني خوان مانويل فانجيو، فقد فاز بسباق الجائزة الكبرى 24 مرة من أصل 51 مشاركة، وجاء وصيفاً 27 مرة، وحصل على لقب بطل العالم خمس مرات. وفي مثل هذا اليوم من عام 1957، أظهر فانجيو قدراته الكامنة التي كانت وراء تحقيقه لتلك الإحصائيات المبهرة، عندما قاد سباق عمره للفوز بلقب الجائزة الكبرى في ألمانيا على حلبة نوربورجرينج. تعرض فانجيو لانزلاقه خفيفة أثناء دخول لمنطقة الصيانة السريعة التي أخرته بمقدار دقيقة عن منافسة مايك هاوثورن، ولكنه تمكن من تخطي ذلك الفارق متفوقاً على نفسه ومحققاً أرقاماً قياسية جديدة، حيث حقق أفضل أزمنة جولاته في السباق، ونجح في إحراز لقبه الخامس الذي يعد جوهرة التاج بالنسبة لكل انتصاراته. 5 أغسطس في مثل هذا اليوم من عام 2007 أعلن فريق وليامز عودة السائق جنسون باتون لموسم 2005- 2006، لكن فريق بار هوندا ادعى أنه تعاقد معه كذلك ووصلت القضية إلى إدارة الفورمولا-1 التي قضت بأحقية بار هوندا بضم باتون إلى جانبها، وبعد مرور سنة، تبين أن باتون وقع على اتفاق ينضم بموجبه إلى فريق وليامز في موسم 2006، وبعد مفاوضات طويلة، أرغم على دفع 20 مليون جنيه استرليني حتى يعفيه فريق وليامز من كافة بنود العقد الذي وقعه معهم. 6 أغسطس كان هذا اليوم من عام 2006 سعيدا للسائق جنسون باتون، حيث حصد أول ألقابه في سباق الجائزة الكبرى بالمجر على حلبة هنجارورجينج، على الرغم من البداية غير الموفقة، حيث انطلق باتون متأخراً من المركز الرابع عشر، لكنه نجح بفضل ظروف الطقس الممطر والثبات الذي أظهرته سيارته، في شق طريقه نحو الفوز بلقب البطولة للمرة الأولى بعد 113 محاولة. وعلق قائلاً: “يا له من يوم مذهل، لقد صعدت من المركز الرابع عشر إلى قمة السباق”.